هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وأَفضلُ قسمِ الله للمرءِ عقلُهُ
فليسَ من الخيراتِ شيءُ يُقَارِبُه

إِذا أَكملَ الرحمنُ للمرءِ عقلُهُ
فقد كَملت أَخلاقُهُ وضَرائِبُه

....

وقصة هذا المثل
فيمن يصنع المعروف في غير أهله
وذلكَ أنّ قوما خرجوا للصيد فطردوا ضبعًا حتى ألجأوها إلى خباء ‌أعرابي فأجارها وجعل يطعمها فبينما هو نائم إذ وثبت عليه فبقرت بطنه ومرّت وجاء ابن عمّ له يطلبه فإذا هو بقير فتبعها حتى قتلها
وقال :

ومن يصنع المعروف في غير أهله
يلاق الذي لاقى مجير أمّ عامرِ

أعدّ لها لما استجارت ببيته
أحاليب ألبان اللقاح الدرائرِ

وأسمنها حتى إذا ماتمكّنت
فرته بأنياب لها وأظافرِ

فقل لذوي المعروف هذا جزاء من
يجود بمعروفٍ على غيرِ شاكرِ

ومن أبياتِ عبدالجليل المدني :

أرى كل ما تحويَ مجالس أنسنا
جنودًا لدفع الهمّ سلطانها الشاهي

وليـس لها أمـرٌ يتم بدونه
وهل تـمَّ أمر الجنودِ بلا شاهِ

وفي الصمتِ سترٌ وهو أبهَى بذي الحِجَا
إذا لم يكن للنطقِ وجهٌ ومذهبُ

إِنَّ الصَنيعَةَ لاتَكونُ صَنيعَةً
حَتّى يُصابَ بِها طَريقُ المَصنَعِ

فَإِذا صَنَعتَ صَنيعَةً فَاِعمَل بِها
لله أَو لِـذَوي القَرابَةِ أَو دَعِ

....

رَتِّب فُؤَادَكَ قِف عَلَى بَابِ الرَّجَا
وَاقرَع تُجب إنَّ الدُّعَاءَ عَطَاءُ

لكَ فِي المَكارِمِ رُتبَةٌ تَتَجَدَّدُ
وَلَكَ الفَضِيلةُ كُلُّهَا يَا أَحمدُ

وَبِكَ الإِلَهُ أشَادَ فِي قُرآنِهِ
وَهَدَى بِكَ الدُّنيَا وَكانَت تَجحَدُ

فعليكَ صَلَّى اللَّهُ حَتَّى تَنجَلِي
عَنَّـا الهُمومُ وكَربُنا يَتَبدَّدُ


أكثرو من الصلاة على النبي
ليله الجمعه ويومها
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

والمرءُ يُذكرُ بالجمائل بعدَهُ
فارفع لِذكركَ بالجميلِ بناءَا

واعلم بأنّك سوفَ تُذكَرُ مرّةً
فيُقالُ أحسنَ أو يُقالُ أساءَا

أحمد شوقي

إِذا سَأَلتَ فَسَل مَن فيهِ مَكرُمَةٌ
لاتَطلِبِ الماءَ إِلّا مِن مَجاريهِ

بهاء الدين زهير

قال بشار بن برد :
ما كنا نعدّ هذا الغلام
يعني العباس بن الأحنف
في الشعراء حتى قال هذين البيتين:



نَزَفَ البُكاءُ دُموعَ عَينِكَ فَاِستَعِر
عَينًا لِغَيرِكَ دَمعُها مِدرارُ

مَن ذا يُعيرُكَ عَينَهُ تَبكي بِها
أَرَأَيتَ عَينًا لِلبُكاءِ تُعارُ