هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بَكى حَتى بَكَيتُ على بُكَاهُ
جَرِيحٌ عينُهُ نَزَفَتْ دِماهُ

يُسائلُ أَينَ حَلَّ رِكابُ لَيلى
ويَنسَى أنَّ لَيلَى في حشاهُ

هَوَى قلبٍ تَعَلَّقَهُ اختياراً
فَصارَ عَنِ اضطِرارٍ مُنتَهاهُ

ونارُ الحُبِّ يُوقِدُها غُرُورٌ
ولكنْ ليسَ يُخمِدُها انتبِاهُ

تَنُودُ بنا العَواطِفُ راكباتٍ
طَريقاً لا تُقيمُ على هُداهُ

فنَهوَى مَن تراهٌ العينُ طَوراً
ونَهَوى تارةً مَن لا تَراهُ

....

ما أحلى الوَصْلَ وأَعْذَبهُ
لولا الأيّامُ تُنَكِّدهُ

بالبَينِ وبالهجرانِ فيا
لِفُؤَادِي كيف تَجَلُّدهُ

الحُبُّ أعَفُّ ذَويهِ أنا
غيرِي بالباطِلِ يُفْسِدهُ

....

فالعينُ حنّت أنْ تراكَ أمامَها
والدّمعُ من حرِّ الصبابةِ مسبلُ

والروحُ من بعدِ الفراقِ عليلةٌ
والقلبُ في جبرِ اللقاءِ مُؤمّل

‏طالَ الغيابُ وما لوصلِكَ حيلةٌ
‏فمتىٰ بربّكَ بالسعادةِ تُقبلُ

....

يَجْني عَليّ وَأحْنُو، صَافِحاً أبَداً
لا شَيءَ أحسَنُ مِنْ حانٍ على جَانِ

أبو فراس الحمداني

واحمل بسيفِ الصدقِ حملةَ مخلصٍ
متجـــــرّدٍ للهِ غــــــيرِ جبـــــــانِ

القحطاني

‏أيا ربّ إِنْ كنتُ الجديرَ بجفوةٍ
‏فأنت بإحسانٍ إليّ جديرُ

‏وإنْ تكُ عن شكري غنيًّا وطاعتي
‏فإنّي إلى الغفران منك فقيرُ

....

وتشرقُ الشمسُ في الدنيا لتُخبِرَنا
‏أنّ الصباحَ مليءٌ بالبشاراتِ

‏ما ضاقت الأرضُ إلا جاءنا فرَجٌ
‏كالغيثِ يهطلُ مِن ربّ السماواتِ

....

‏من ذا يُقاضيني وأنتِ قضيَّتي
‏ورفيقُ أحلامي وضوءُ نهاري

‏من ذا يهدِّدُني وأنتِ حضارتي
‏وثقافتي وكتابتي ومَناري

....

‏وأرسلت دمعة في الليل ساخنة
‏فأرسل الليل دمع الطل سكابا

‏عبد الرحمن العشماوي

‏غدًا نَنسَى ولا نَأسَى
‏برغمِ الحُزنِ والحَسرَة

‏غدًا نَرضَى بٍما صِرنَا
‏ونمسحُ مَاضِيَ الغُبرَة

‏ونفرحُ أن تَجاوَزنَا
‏سِنينَ الضِّيقِ وَالعُسرَة

‏غدًا يَأتِي نَسيمُ الحُبِّ
‏يُنسِي الفُرقةَ المُرَّة

....