هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏فَلا تَرضَ بِمَنقَصَةٍ وَذُلٍّ
‏وَتَقنَع بِالقَليلِ مِنَ الحُطامِ

‏فَعَيشُكَ تَحتَ ظِلِّ العِزِّ يَوم
‏وَلا تَحتَ المَذَلَّةِ أَلفَ عامِ

....

‏فسُبحان الذي في العُسر يُدني
‏من الرَّحماتِ ريًّا للعروقِ

‏غدًا يأتي المنالُ على سحابٍ
‏ويهمي الغيثُ من بعد البروقِ

‏إذا اعتصمتْ بحبل الله روحٌ
‏ترى في الليل إشعاع الشروقِ

....

دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا
واذكُر ذنوبَكَ وابِكها يـا مُذنـبُ

واذكرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه
لابَـدَّ يُحصي ما جنيتَ ويَكتُبُ

لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ
بـل أثبتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ

....

‏للهِ سلَّمتُ أمرًا لستُ أَعلمهُ
‏مالي على حِملِه لكن سَأرضاهُ

‏ربّاهُ لولاكَ لا سندٌ ولا أحدٌ
‏فأنتَ حَسبي وَحَسْبِي أنّكَ اللهُ

....

رَبُّوا البَنَاتَ عَلى الفَضِيلَةِ إِنَّهَا
فِي المَوقِفَينِ لَهُنَّ خَيرُ وَثاقِ

وَعَلَيكُمُ أَنْ تَسْتَبينَ بَنَاتُكُم
نُورَ الهُدى وَعَلى الحَياءِ البَاقِي

....

‏لَيسَ التَعَبُّدُ عُزلَةً وَتَنَسُّكاً
في الدَيرِ أَو في القَفرِ أَو في الغابِ

لَكِنَّهُ ضَبطُ الهَوى في عالَمٍ
فيهِ الغِوايَةُ جَمَّةُ الأَسبابِ

وَحَبائِلُ الشَيطانِ في جَنَباتِهِ
وَالمالُ فيهِ أَعظَمُ الأَربابِ

....

‏لا تبتئِس من حَال ظرفكَ إنّـما
ما حالَ عنكَ وما أتاكَ هو القضَـا

واصبِر فمَا حلّ البـلاءُ بصابرٍ
إلّا وهانَ الكربُ واتسعَ الفضـا

....

‏ليس اعتراضًا على ما أنتَ قاضيهِ
لكن قلبيَ يكفيهِ الذي فيهِ

يا ربّ ما لي على الأحزانِ مقدرةٌ
فباعدِ الحزنَ عن قلبي وآويهِ

....

وأنتِ يانفـسُ مأوى كلّ مُعضلةٍ
وكل داءٍ بقلبي من عواديكِ

أنتِ الطليعةُ للشيطان في جسدي
فَليس يدخل إلا من نَواحيـكِ

....

﴿ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ﴾

جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا

يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دَمي
دَعني فقَلبي لن يَكونَ أسيرا

ربّي مَعي فمَنْ الذي أخشَى إذا
مَا دامَ ربّي يُحسِنُ التَدبيرا

وَ هو الذي قَد قالَ فِي قرآنه
وَ كَفى بِرَبِّك هاديًا وَ نَصيرا

....