هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بِكَ يُبعَثُ الجِيلُ المُحتَّمُ بَعثُهُ
وَبِكَ القِيامَةُ للطُّغَاةِ تُقَامُ

وَبِكَ العُتَاةُ سَيُحشَرون وُجُوهُهُم
سُودٌ وَحَشْوُ أُنُوفِهِم إرغَامُ

الجَواهريّ

يا راجي الخيرِ عند النّاسِ يَطلُبُهُ
أَخطأْتَ فَالخَيرُ عندَ الله مَوجُودُ

منْ يَرتَجِ اللهَ حَتماً نَالَ بُغْيَتَهُ
و مُرتجي النّاس مهما يُعطَ مرْدُودُ

....

تداركْ منْ عُمَيْرِكَ ما تبقَّى
فإنَّ الْعُمْرَ ذوْ أجلٍ قَصِيْرِ

وخُذْ منْ هذه الدُّنْيا متاعاً
فَبَعْدَ الْمَوْتِ يا طُوْلَ الْمَسيْرِ

جُدُوْدُكَ في التُّرَابِ قضوْا دُهوْراً
وكُلُّ النَّاسِ في هذا المَصيْرِ

فِمِنْهُمْ مَنْ يُنَعَّمُ فِي جِنَانٍ
ومنْهُمْ مَنْ يُقَلَّبُ في السَّعِيْرِ

تَعلَّقْ بالرَّجا ولْتَخْشَ ذَنْباً
وَلُذْ بالله ذيْ الْفَضْلِ الْكَبِيْرِ

وسَلْ موْلاك خاتِمَةً بِخَيْرٍ
فإنَّ الْحَقَّ خاتِمَةُ الْأُمُوْرِ

....

‏غداً تُوفّى النفوسُ ما كَسَبَتْ
ويحصُدُ الزّارِعُونَ مازَرَعوا

إن أحسنُوا أحسنُوا لأنفسهم
وإن أساءوا فبئسَ ماصَنَعُوا

....

ولرُبما تأتي المَسرةُ بغتةً
وتراك تنسى كُلَّ أيام الألم

ثِقْ بالذي أعطاكَ قلباً طيّباً
ستطيب دُنيانا وتزدحم النعم

....

رباه لا شيء من شكواي يُسعفني
ولا القّلوب التي حولي تواسيني

إني بجودك يا مولاي مُلتجئٌ
مالي سواك إذا ناديت يكفيني

....

‏وانسَ الذي بالأمسِ ساءكَ واتّخذْ
بجميلِ وصْلِكَ للقلوبِ سبيلا

إنّ القلوبَ تَرِقُّ بعدَ وصالها
حتى وإنْ دامَ الجفاءُ طويلا

....

‏احذرْ مقاربة اللئامِ فإنهُ
‏ ينبيكَ عنهمْ في الأمورِ مجرِّبُ

‏قومٌ إذا أيسرتَ كانوا إخوة
‏وإذا تربتَ تفرقوا وتجنبوا

‏اصبرْ على ريبِ الزمانِ فإنهُ
‏بالصّبرِ تُدْرِكُ كلّ ما تَتَطَلّبُ

‏

أبو فِراس الحمداني

لاتَحسَبنَّ الناسَ في أيّامِهم
‏خالِينَ مِن كَمدٍ ومِن حِرمَانِ

‏فلِكُلِّ نفسٍ ما تنوءُ بِحِمْلِهِ
‏ولِكُلّ قَلبٍ حاجةٌ وأماني

‏فإذا ظنَنْتَهُمُ بِصَفْوٍ دائمٍ
‏كَذِّبْ ظنونكَ فالجميعُ يُعاني

‏مابينَ مَن يُبدِي سَريرةَ نفسِهِ
‏أو مَن يُداري الحُزنَ بالكِتمانِ

....

وما انسدّت عليّ الدُّنيا لضيقها
ولكنّ طَرفًا لا أراكِ به أعمى

المتنبّي