هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وقد كنتُ لوَّحني الصيفُ عامينِ
طفلاً على حضنِ أمّي فخلَّتْ
عسن العين فيروزةً في جبيني
وباركني كاهنُ الحيِّ بالماءِ والريحِ
واكتمل النذرُ شعرَ صبيّ
فمثقالهُ ذهبٌ للمسيحِ
ومثقالهُ لهفةٌ للصبايا
ومثقالهُ هزَّةٌ تعتريني
غسلن ملامحهنَّ بخمر الكنيسة
غيدٌ عذارىٰ وبالزيتِ
نقَّعنَ كحلَ العيونِ

يوسف الصائغ

وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ
وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ

حسان بن ثابت
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

يا أَفصحَ الناطقين الضادَ قاطبةً
‏حديثُك الشهدُ عند الذائق الفهِمِ
‏
أحمد شوقي
في مدح النبي صل الله عليه وسلم

قُل للفُؤاد وقَد تمادى غَمُّه
مَالي أراك مُسهّداً مَهمُوما

أومَا علِمتَ بأنّ ربَك قائلٌ:
صَلُّوا عَليه وسَلِّمُوا تَسلِيمَا

فبِهَا يُفرجُ كل كرب فادِحٍ
وتكُونُ ذُخراً للمَعَاد عظيما
‌‎
صلو على النبي
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

مساء الخير ثُم :
‏إنّ الذي جبر القلوب جميعها
هو قادرٌ يا صاحبي أن يجبرك

الله يمنع ثمّ يُعطي فابتسم
حاشاه رحمن السّما أن يكسرك

...

‏وَأَنتَ عِندي كَروحي
بَل أَنتَ مِنها أَحَبُّ

وَأَنت لِلعَينِ عِينٌ
وَأَنتَ لِلقَلبِ قَلبُ

...

‏إني أحبك والمحبّةُ بيننا
كمُسَلّماتِ الكَونِ لا تتبدّلُ

كلّ المسائلِ قد يجوزُ نقاشُها
إلّا هواك نقاشهُ لا يُقبلُ

...

‏وأُحِبُّها حَدَّ الجنونِ لأنّها
إن أمسَكَت بيديَّ زال عنائي

ولأنّها إن ضاقَ كونيَ أرحَبَت
ولأنّها تمشي على استحياءِ

...

‏احبك ينتهي هذا الكلام ويرتفع قدرك
احبك يرتعش هذا النجم ويتشكل بطيبي

احبك نور بهذا المساء واقعد على بحرك
احبك لا تخلي الفراق امواجه تمحيني

...

أخيراً سأكتب شِعراً فصيح
إلى من غدا من حروفي جريح

دع الشعر ياصاحـبـي جانباً
ففي بعضِ شعري بوحٌ قبيح

ولكن حُبك سيبقى بـ قلبي
عظيماً وإن كان قلبك شـحـيح

وحُـبك مثل الجـبل شامخاً
فهل حركت جـبلاً أيُ ريح

وحـتى إذا اهـتزت الأرض يـوماَ
وطاحت فـ حُــبك لا لن يطـيح

...