هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

الوردُ يأخذ من عينيـكِ بهجَتـهُ
ويمتلي الزهرُ حُبًا حينَ يلقـاكِ

والطيرُ ينشدُ في الإصبـاحِ أُغنيـةً
ويعتلي الغصنَ كي يلقى محيّاكِ

يا أختَ صُبحٍ ووردٍ في وضاءَتِـهِ
كأنّك الزهـرُ لكن دونَ أشـواكِ

إن كانَ كلّ بني الإنسانِ من علقٍ
فأنتِ يقبـعُ وردٌ في ثنايـاكِ

...

ومِن علامةِ تضييعي لآخرتي
‏أنْ صرتُ تُغضِبُني الدنيا وتُرضيني

‏أبو العتاهية

أنضجتنا حرارة الابتلاء
واهم من يعتقد أنه يصل
للنضج دون ابتلاء
وأذكر مقولة الشافعي حينما سئل :
أيهما أفضل للعبد
أن يبتلى أو أن يُمَكَّن
فقال:
لايُمَكَّن حتى يبتلى

بقلمي

ففي أي شي تذهب النفس حسرة
وقد قسم الرحمن رزق الخلائق

فما فارقتُ قُرب الناسِ من عبثٍ
ولا أقوى على مِلىء الفراغاتِ

لكنَ جُرحاً من الأحباب أقنعني
أن القريبينَ أولى بالخساراتِ

...

فَكَمْ ضَحِكْنَا وكَمْ دَامَتْ مَوَدَّتُنَا
وَالْيَومَ نَبْكِي عَلَى الذِّكْرَى وَتُبْكِينَا

إن كانت العشرينُ قد شابَ لها دمي
ويلي من الخمسين ماذا تفعلُ

يا رب الهمني الصواب وكن معي
انا دون لطفك تائه لا أهتدي

يا رب ما لي على الاحزان مقدرة
فباعد الحزن عن قلبي وآويه

وأمضي وحيدة في طرائق غربتي
فدربي طويل والدروب عواثر

اصبر نفسي والنفوس ودائع
وأذكر صحبي والصحاب نوادر

...