هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وقد يَصحبُ الإنسانُ في العيشِ نفسَهُ
‏إذا لم يَجِدْ في الناسِ خِلًا يُلائمُهْ

وليس الهجر يؤلمني ولكن
جمال الذكريات بهز قلبي

أخادع حزن روحي بالتمني
فإين حنان ذاك القلب عني

...

كَم مِن طَموحٍ قدْ تأخَّر حلمهُ
أضنى وسادتَهُ من التّفكيرِ

لو كانَ يعلمُ ما يُخبِّئُ دهرهُ
لاستبشرَ الرَّحمات في التَّأخيرِ

فاطمة بشير

ي الله يا منزل سبأ وطه والليل
تكشف الكربه وتجعل لنا كل خير

يامجيب الدعاء ي منزل سورة الفيل
اسكنا جنتك يا رازق عبدك مع الطير


...

لاتطلب الرفق ممن ليس يملكه
حتى وإن كان يبدو أنه بشر

فقد يبالغ في كيل العداء أخ
وقد يرق على اوجاعنا حجر

...

ستذكرني إذا جربت غيري
وتعلم أنني لك كنت كنزا

ستندم أن هلكت وعشت بعدي
وتعلم أن رايك كان عجزا

...

يا قاضي الحاجات تَعْلَمُ حاجتي
ولأنت أهل الْجُودِ والإحسان

حَاشَاكَ تَخْذُلُ مِنْ ببابك وَاقِفٌ
يَشْكُو إِلَيْكَ قساوة الأزمان

يدعوك والأوجاع تَقْضِمُ قَلْبَهُ
وَفُؤَادُهُ في لُجَّةِ الأحزانِ

...

ياربِ قد مسّ الفؤادٌ قساوةً
وَتشققت روُحِي وأضنَاها السَقم

ياربِ أني جئت بابَك لائذًا
مُتضرعاً أخشىّ عذابكَ والنقمّ

مالي سُوى ركبٍ لبابَك سقتهُ
لم يغنُ عني ماجمعتٌ ولن ولم

مالي سُوى ضُعفيَ وقلّة حيَلتي
مالي سُوى دمعٍ ترقرقِ في الظُلم

...

أنت روحي أنت ما لملمته
من مُنى العمر وأحلام السنينِ

عشت دنيا أنت فيها حلمي
في أحاسيسي وفي نبض دمي

...

حنانَكِ لاتخشي أذايَ ولا ضُرِّي
فما أنا ذو نابٍ ولا أنا ذو ظفرِ

حنانَكِ لايَخفقْ جناحاك رهبةً
ولا ترمِني عيناك بالنظر الشَّزْرِ

أحِذراً وفي جنبيَّ ياطيرُ للورى
وللطير دنيا من رؤى الحب والشعر

أراعَكِ هذا الحِملُ ينآد تحتَه
مَطايَ فلا ينفكُّ يُنجدُه صبري

وخطوٌ يثيرُ الأرضَ لولا نَداوةٌ
ذَرَتْها على مَيْتِ الثَّرى أدمعُ القَطْرِ

وسَوْرَةُ أنفاسٍ يكادُ زفيرُها
يسيل شَعاعاً في لوافحِهِ سَحْري

فلملمتِ أطرافَ الجناح تحفزاً
وأمسكتِ خوف الغائلاتِ عن النقر


المجذوب