هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قَلبي وعَقلي فما أدري لأيّهما
‏أُرخي الزّمام وأُلقي بالمقاليدِ

‏خصمانِ واختصما في كلّ شاردةٍ
‏كأنّما وجِدا من أجلِ تشريدي

‏تجَادلا فأنا المُحتارُ بينهُما
‏في العقلِ حُريّتي والقلب تقييدي

....

وأغارُ من ثغرٍ يُنادي باسمِها
‏حتَّى وإن قصد المُنادي غيرَها

‏وأغارُ ممَّن يكتبون قصائدًا
‏فيها وصوفٌ قد أبانت سِرَّها

‏وأغارُ من أهلِ القبيلةِ كلِّهم
‏كانوا لها عند الشَّدائدِ ظهرَها

‏وأغارُ من مِرآتها فهيَ الَّتي
‏قد أبصَرت كل الجَمال فسَرَّها

....

أهلاً بكلِّ مُتابعٍ ومتابِعَةْ
بقناتِنَا الشعريةِ المُتَوَاضِعَةْ

موسوعةٌ جمعت قصائد جمة
فكأنها بحرٌ عميقٌ في السِّعَةْ

أبياتها كلآليءٍ قد أُفْرِغَتْ
فيها كأمثالِ النجوم اللامِعَةْ

طوبى لمن قد بات فيها متابعاً
يقتصُّ من هذي الثمارِ اليانِعَةْ

بقلمي

‏كتب رجلٌ إلى صالح بن عبد القدوس:

المَوْتُ بَابٌ وكلُّ الناس داخلُهُ
فليتَ شعري بعدَ البابِ ما الدارُ

فأجابه:
الدَّارُ جَنَّاتُ عَدْنٍ إنْ عمِلْتَ بما
يُرضي الإلهَ ، وإن خالفتَ فالنارُ

هُمَا مَحَلَّانِ ما لِلناسِ غيرُهما
فانظُرْ لِنفسِك ماذا أنت تختارُ

يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك دُلَّني

أنت الذي حلَّفتني وحلفْت لي
وحلفت انك لاتخون فخنتني

عاهدتني أن لا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن أن لا تنثني

هب النسيم ومال غُصنُك مثله
أين الزمان وأين ما عاهدتني

وتركتني حيران صباً هائماً
أرعى النجوم وأنت في نوم هني

جاد الزمان وأنت ما واصلتني
يا باخلاً بالوصل أنت قتلتني

واصلتني حتى ملكت حُشاشتي
ورجعت من بعد الوصال هجرتني

الهجر من بعد الوصال قطيعةٌ
ياليت من قبل الوصال تركتني

لما ملكت قياد سِرِّيَ بالهوى
وعلمت أني عاشقٌ لك خنتني

فلأقعدنَّ على الطريق وأشتكي
وأقول مظلوم وأنت ظلمتني

ولأشكونُك عند سلطان الهوى
ليعذبنك مثل ماعذبتنـي

ولأدعونّ عليك في غسق الدجى
فعساك تبلى مثل ما أبليتنـــي

سعيد البوسعيدي

‏لاتجزعنَّ مِنَ الحَياةِ فإنَّها
كالثَّغرِ فيهِ تبسُّمٌ وبُكـــاءُ

الأمثال الشعرية

‏لأنّك في مُسامَرتي نبيٌّ
فتحتُ إليكَ هذا الصَدرُ غارا

وقلتُ تعال حتى فيَّ شَاخَت
تعال فلا أطيقُ الانتِظارا

سأقرأ ما تَيسّرَ من ظلامي
سَئمتُ سَئمتُ أقرؤني نَهارا

سأرضى عنك إن لم تتّبعْني
فلست كما اليَهود ولا النَصارى
︎
عبدالله البردوني

ويشمتُ بعضنا لمُصابِ بعضٍ
وإن كان العدوُّ هو المصيبُ


عبدالله البردوني

‏فأين ودادك المألوف عني
‏وأين عتابك القاسي الرقيقُ

‏وأين حديثك المملوء عشقًا
‏وأين كلامك العذب الأنيقُ

‏وأين لقاؤنا يا نبض قلبي
‏وفي عينيك يسحرني البريق

‏عسى الرحمن يأذن في لقاءٍ
‏ويجمع بيننا يومًا طريقُ

....

‏ويَجهدُ النَّاسُ في الدُّنيا مُنافسةً
‏وليسَ للناسِ شيءٌ غَير ما رُزِقوا