هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بسطوا أكفَّ العون بعد تشاغلٍ
عنهم فإذ فيها لهم أكفانُ

المقداد الحسن

تهيمُ*إلى نُعمٍ فلا الشملُ جامِعٌ
ولا الحبلُ موصولٌ ولا القلبُ مُقصِرُ

ولا قُربُ نُعمٍ إن دنَتْ لكَ نافِعٌ
ولا نأيُها يُسلي ولا أَنتَ تصبِرُ

عمر بن أبي ربيعة

كالخيلِ يمنعُنا الشّمُوخُ شِكايةً
وتئِنُ من خلف الضلوعِ جروحُ

كم دمعةٍ لم تدرِ عنها أعينٌ
ونزيفها شهدتْ عليهِ الروح


المتنبي

وَدِدتُ مِنَ الشَوقِ الَّذي بِيَ أَنَّني
أُعارُ جَناحَي طائِرٍ فَأَطيرُ

فَما في نَعيمٍ بَعدَ فَقدِكِ لَذَّةٌ
وَلا في سُرورِ لَستِ فيهِ سُرورُ

وَإِنَّ اِمرَأً في بَلدَةٍ نِصفُ نَفسِهِ
وَنِصفٌ بِأُخرى إِنَّهُ لَصَبورُ

تَعَرَّفتُ جُثماني أَسيراً بِبَلدَةٍ
وَقَلبي بِأُخرى غَيرَ تِلكَ أَسيرُ

قيس بن ذريح

يا أيُّها الصوتُ الّذي أحببتهُ
ورأيتُ فيه هدايتي ورَشادي

لكَ في الحضورِ تلهُّفي وتودُّدي
لك في الغياب محبّتي وودادي

احمد شوقي

ولو أنّي تركتُ سراحَ قلبي
لطارَ إليك من قفص الضلوعِ

ولو أنّ الحنين لهُ جناحٌ
لحلَّقَ نحوكم دون الرجوعِ

وشوقكَ لايُقاس بحجم شوقي
ونار الشمس ليست كالشموعِ

حافظ ابراهيم

أشارتْ بِطَرْفِ العَيْنِ خيفَةَ أَهْلِها
إشـارةَ مَذْعورٍ وَلَـمْ تَتَكـلَّمِ

فَأَيْقَنْتُ أنَّ الطَّرْفَ قدْ قالَ مَرحبًا
وأهلًا وسهلًا بِالحبيبِ المُتيَّم‌ِ

عمر بن أبي ربيعة

سنين من العمر تمضي علينا
وفي الفرح ننسى حساب السنين

أعد الليالي ربيعا ربيعا
ويمضي الزمان ولا ترجعين

وتبقين وحدك نبضا بقلبي
ويرحل عمري ولا ترحلين

فاروق جويدة

ياغائباً حاضراً في النفس منزلُهُ
وفي الفؤادِ لهُ عرشٌ وأركانُ

وفي الغيابِ لهُ طيفٌ يؤرّقني
وفي الحضورِ له شوقٌ وتَحنانُ

ارفقْ فإنّكَ بالهُجرانِ تقتُلُني
وارحم فإنّكَ يا إنسانُ إنسانُ

....

قُلْ لِلَّذِينَ تَغَيَّرُوا وَتَنَكَّرُوا
‏مَاضَرّنِي بُعْدٌ وَلا هجْرَانُ

‏أنَا لا أُبَالي إنْ تَبَدَّلَ وُدّكُمْ
‏مَا صَابَنِي نَقْصٌ وَلا خُسْرَانُ

‏مَا دُمْتُ أَحْيَا وَالكَرَامَة دَاخِلِي
‏مَا عَابَنِي صَدٌّ وَلا نِسْيَانُ

....