هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَلَمّا سَكَنتَ القَلبَ لَم يَبقَ مَوضِعٌ
بِجِسمِيَ إِلّا وَدَّ لَو أَنَّه قَلبُ

إِذا اِفتَرَّ جادَت بِالمَدامِعِ مقلتي
كذا عند وَمضِ البرق تَنهَمِلُ السحبً

مَتى سَهِرَت عَيني لِغَيرِ جَمالِكُم
فَلا بَرِحَت عِندي مَدامِعُها سُكبُ

بِمَن يَطلُبُ الأَنصار قَتلى وَأَنتُم
مَعَ الوَجدِ أَعواناً عَلى قَتلتي حَربُ


الحاجري

علمتُم بأني مُغرم بكم صبُّ
فَعَذَّبتُموني وَالعَذابُ لَكُم عَذبُ

وَأَلَّفتُمُ بَينَ السُهادِ وَناظِري
فَلا دَمعَتي تَرقى وَلا زَفرَتي تَحبو

خُذوا في التَجَنّي كَيفَ شِئتُم فَأَنتُم
أَحِبَّةُ قَلبي لا مَلال وَلا عَتبُ


الحاجري

يهذي المنّجمُ في أحكامه أبداً
ومَن يصدِّقهُ في الحكم يُشبههُ

لكن رموز حساب يُستَّدل بها
ما ينبغي أننا فيها نسفههُ


ابو اليمن

كم تشتكي الخيل إليك السُّرى
هل أنتَ بالرفق لها آرِهُ

أنحلتها بالغَزو حتى استوى
في الأَين منها الجذع والقارِهُ

هذي قوافي الخالويهيّ لا
يَطرَح منها لفظةً طارِهُ

ألَّفها الكنديُّ طَوعاً ولن
يستويَ الطائعُ والكارِهُ

والخِلعة الحسناء حقَّي على
ما قلتُه والمركَب الفارِهُ


ابو اليمن

إنّ الذي يَسمو إِلى نَيل ما
شيدّت من أكرومةٍ وارِهُ

كم لكَ عند الروم من وقعةٍ
ذكرُك في الدنيا بها جارِهُ

عففتَ إِلا عن نفوسٍ لهم
أنت إِليها أبداً شارِه

وكم لهم من مقلة طرفُها
للذّلِّ من أدمعه مارِه


ابو اليمن

يا طالبَ الرزق بالتقويم تصنعه
جداً ولا ذات تقسيم وتوجيه

وتدَّعي سَفَهاً أن النجوم لها
فعل بتأثيرها في الخَلق تقضيه

خفض عليك فما عند المنجَّم في
تقويمه غير تحييل وتمويه

لولا حسابٌ وتأريخٌ وصنعة ما
فيه لكان هذا كلّ ما فيه


ابو اليمن

قد غلبنا بما حرمنا عليكم
وغلبتم بما رزقتم علينا

فعجزنا عن أن ترونا لديكم
وعجزتم عن أن نراكم لدينا

حفِظ الله عهد مَن حفظ العهد
وأوفى به كما قد وفَينا


ابو اليمن

أيها الصاحبُ المحافظُ قد حم
لتَنَا من وفاء عَهدك دَينا

نحن بالشام رهنَ شوقٍ اليكم
هل لديكم بمصرَ شوقٌ إلينا


ابو اليمن

إني علقت بمحيي الدين معتضدا
فعاد يفتح دهري وهو إحسان

وكم رأيت لغيري غيره عضُداً
لكن أولئك مرعى وهو سعدان


ابو اليمن

توخَّ فِعالَ الخيرِ واجتنب الأذى
بعمرٍ بحالي غبطةٍ وأمانِ

ألم ترَ أن النّسر طالت حياتهُ
بما لم يكن منه أذى الحيوان


ابو اليمن