هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَنشَدتُ فِيك الشَّوقَ حَتَّى مَلَّني
وَنسيتُ نفسِي في غيابك يا أَنا

وَغزلتُ عُمري صُدفةً كي نلتقِي
وَبكيتُ حَتَّى رَقَّ لي دَمعُ الضَّنى

يا سَارقًا دِفءَ الفُؤَادِ أَعِدهُ لي
قلبي تجمَّدَ إِذ بَدَا لي مُوهنا

....

عُمري فداكِ خُذيهِ لاتَتَرَددي
أنتِ الحَياةُ وحلوها بيدَيكِ

إن شِئتِ ظُلمًا فأظلمِيني إنَّني
لكِ منكِ فيكِ فلا ملامَ عليكِ

....

لاتَقتَرِبْ مِنِّي كثيرًا إنَّ في
قَلبي الَّذي تَهْواهُ نارًا تَلفَحُكْ

لاتَبتَعِد عَنِّي كثيرًا إنَّ في
عَينَيَّ دَمعًا لو هَجَرتَ سَيَفضَحُكْ

كُن بَينَ قُربِكَ وابتِعادِكَ مِثلَما
أَهْوى وإِلَّا لاتَلُم مَّن يَجرَحُكْ

....

وأنتِ الحبيبُ وأنت الخليلُ
وليس سواكِ ببالي خَطَر

فإن زرتِ هزَّ فؤادي السرور
وإن غبتِ أَوْدى بِروحي الضجر

أَنَرْتِ حياتي بنورِ الوصال
وجئتِ لعمرِي كغيثِ المَطر

إذا جئتِ أنت فما همَّني
وربُّك من غابَ مِمَّن حضرْ

....

أَخْفي الجَمالَ عن العيُونِ وجَلِّـلي
نوراً بدا من وَجْهِكِ المُتَهَلِّـلِ

أَخْشى عليكِ الضُّرَّ من عَيْني فما
زالت تُغالِبُ لَهْفتي وَتـأَمُّـلي

....

وإني لأنظرُ في الوجودِ بأسره
لأرى الوجوه فلا أرى إياكِ

قالوا ويخلق أربعين مشابهًا
من أربعينك لا أُريد سواكِ

....

لَمْ أَعُد دَارِياً إِلى أَيْنَ أَذْهَبْ
كُلَّ يَوْمٍ أُحِسٌ أَنَّــكِ أَقْرَبْ

اعتِيَادِي عَلَى غِيَابِكِ صَعْبٌ
وَاعتِيادِي عَلَى حُضُورِكِ أَصْعَبْ

أَتَمَنَّى لَوْ كُنْتِ بُؤْبُؤ عَيْنِي
أَتُرَانِي طَلَبْتُ مَا لَيْسَ يُطْلَبْ

أَنْتِ أَحْلَى خرَافَةٍ في حَيَاتِي
وَالَّذِي يَتْبَعُ الخُرَافَاتِ يَتْعَبْ

....

مني لك الحب وإخلاص ومني لك
حرف ٍ ابجمعه منك وفيك وأقرا لك

إني بلا شعور آجي وأروح وأمشي لك
بالشوق وأموت وأحيا فيك وأحيالك

إن شفتك أدعي وإذا ماشفتك أدعي لك
الله يحفظك في حلّك وترحالك

....

ونشكو بالعيونِ إذا التقينا
فأفهمهُ ويعلمُ مَا أردتُ

أقولُ بمُقلتي أنّي متُّ شوقًا
فيوحي طرفهُ أنّي قدْ علِمتُ

....

ستُشرق الشمس مهما طال مغربها
‏ويُهزَم الهم مصحوبًا بِخِذلان