هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

اِدأبْ على جمع الفضائل جاهدا
وأدمْ لها تَعَبَ القريحة والجسدْ

واقصد بها وجه الإله و نفع من
بَلَّغْتَهُ وَجَدَّ فيها واجتهدْ

واترك كلام الحاسدينَ وبغيَهُمْ
هملا فبعد الموت ينقطعُ الحسدْ


ابن دقيق

طيبُ الحياة بنجد إلا أنه
من دون ذاك تَفَتت الأكباد

فأجابها صدقُ العزيمة إنما
نحن المعالي أنفس الاجواد

لله درُّهموا فقد وصَلوا إلى
ظِل النعيم وَبرْد حَر الصادي

ولقد يعز علي أنهمو غدوا
والدارُ قَفْرٌ منهمو ببُعاد

فلأنهضنّ إلى الحمى متوجها
بين اعتراض عواتق وغواد

ولأقطعنّ عليه كل مفازة
تدني الهلاكَ ولو عَدمْتُ الهادي


ابن دقيق

لله در الفئة الأمجاد
السالكينَ مسالكَ الأفرادِ

عرفوا وهم بالغَوْر من وادي الغضا
إذ رحلوا لمبارِك العُبّاد

فسروا لنجد لايملون السَرى
أو يظفروا منها بكل مراد

لايقطعون من المناهل معلماً
إلا ولاحَ سواهُ بالمرصاد


ابن دقيق

دقت معاني حسنكم في الملاحْ
عن نظر الواشي وفهم اللواحْ

لله أيام مضت لي بكم
بين رُبَى نَجد وتلك البطاحْ

أيامُ وَصْل نلتُ فيها الذي
أهوى وأكثرت من الاقتراحْ

وقد بَقيت اليوم من بعدها
كطائر قد قُصَّ منه الجناحْ

ما قُوتٌ من قد طار من وكره
ولا على من سلا فاستراحْ

أبيتُ أرعى من نجوم الدجَى
أسيرَ ليل ماله من بَراحْ

علمت ياظالمُ بعد اللقَا
وقسوة القلب حِيالً الصباحْ


ابن دقيق

من عذيري من معشر هجروا القول
وحادوا عن طرقه المستقيمه

لايرون الإنسان قَدْ نال حظَّاً
من صلاح حَتَّى يكون بهيمهْ


ابن دقيق

يفنى الزمان ومحنتي
بكِ كل يوم فِي زياده

بالغت فِي طلبي وصا
لَكَ لو تواتيني السعادهْ

تنأى وتدنو دائماً
لَمْ ينتظم لي فيك عادهْ

أفنيت عمري فِي الجهاد
وأرتجي فيك الشهادهْ


ابن دقيق

يَا عصرِ شبيبتي ولهوي أرأيت
مَا أسرع مَا انقضيت عني ومضيْتَ

قَدْ كنتَ ساعِدَي عَلَى كيت وكيتَ
واليومَ فَلَوْ رأيتَ حالِي لَبَكَيْتَ


ابن دقيق

دققتَ فِي الفطنة حَتَّى لقد
أبْدَيتَ مَا يَسْحَرُ أَوْ يَسْبى

وصرتَ فِي أعلى مَقاماتِها
حَيْثُ يَراكَ الناس كالشهْبِ

وَسارَ مَا سَيَّرت من جَوْهَر الحِكْمَةَ
فِي الشَّرق وَفِي الغرْبِ

ثُمَّ تَنَازَلْتَ إِلَى حَيْثُ لا
يَنْزلُ ذُو فَهْم وَلا لُب

تُثْبِتُ مَا تَجْحَدُهُ فِطْرَةُ
العَقْلِ وَلا تَشْعُرُ بِالخَطْبِ

أنْتَ دَلِيلٌ لي عَلَى أَنَّهُ
يُحالُ بَيْنَ الْمَرء والقلب


ابن دقيق

مني عليك سَلام اللَه ما سجعت
وَرق الحمى وَثني روح الصبا غصنا

...

مبارك الوجه نَستَكفي الخطوب به
وَنَستقي بدعاه العارض الهتنا

مَولاي أَنتَ مُرادي حيث كنت وَكَم
وَشي الوشاة وَقالوا عابد وَثنا

لا أَشكر الدهر يَهدي ظل أَنعمه
إِليّ مالم يريني وَجهك الحسنا

فاذكر أَبا القاسم الخاظى عبيدك في
تلك المَساكن كم من خائف أمنا

وَصل بمرحمة عَبد الرَحيم ورش
منه الجناح فَكَم أَولَيته مننا


البرعي