هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم
مالذة العيش إلا للمجانين

هاتوا جنوني وهاتوا من جننت به
فإنني في جنوني لاتلوموني

....

ياسارق الأنفاس كيف عبثت بي
وأنا الكتومُ الحاذقُ المتحذرُ

ياشاغِل العينينِ كيف سلبتني
ووقعتُ في محظُورِ ما أتحذرُ

يا مالكًا قلبي كيف ملكتني
وأنا الحكيم الحاكمُ المتحكمُ

....

حاولت لكن اليقينَ يخونني
وعسى وليت وكلها لاتنفعُ

عز الرحيلُ وظلَّ صمتٌ بيننا
لاشيء مابيني وبينك راجعُ

كل الدروبِ هنا تسيرُ لبعدنا
فلكم على كل الدروبِ أصارعُ

إن كنت لاتهوى سبيلي في الهوى
خبّر فؤادا في هواكَ ينازعُ

صديقة الفيس لاتدنو ولا تنأى
تظل روحك عن إدراكها ظمأى

مهما تحاورتَ أو حاولت تجذبها
تجر عينيك حتى تفقد المرأى

فأنت تركض في الصحراء منغمساً
مع الوساوس لاتقوى لها درءا

تئن مثل مريض الضرس لا ابتسمت
لهُ الحياة ولا يرجو له برءا

ينتابك البرد من شوقٍ اللحاق بها
والصيف حولك لاتلقى به دفءا

وكلما سرتَ في آثارها انطفأت
عيناك من قبل أن تستخرج الخبءا

الحب كالزرع لولا الماء مانبتت
ثمارهُ ربما لن يُخرجَ الشطءا

فوا حسافة عشق الفيس لازلطٌ
تجني بهِ لالقاءٌ يجمع الجزءا

...

قُلْ للّذينَ تَغَيّرُوا وَتَنَكّرُوا
مَاضَرّنِي بُعْدٌ وَلا هُجْرَانُ

أنَا لا أُبَالي إنْ تَبَدّلَ وُدّكُمْ
مَاصَابَنِي نَقْصٌ وَلا خُسْرَانُ

مَادُمْتُ أَحْيْا وَالكَرَامَة دَاخِلِي
مَاعَابَنِي صَدٌ وَلا نِسْيَانُ

...

أتيتُكَ أحملُ الدنيا بِكفي
‏وما أبقيتَ من فَرحٍ عليَّ

‏أخذت جميع أشيائي وكُلي
‏وما أديتَ مَعروفًا إليَّ

‏ستلقى ما أُلاقي ذات يومٍ
‏وتذكرني وتذكرُ مالديَّ

‏وفاءٌ كنتَ تحسبهُ جفاءً
‏وحبٌ ماتَبَقّى منه شيِء

‏وداعًا لالقاء ولو بحُلمٍ
‏فقُربُكَ لم يَعُد للقلبِ رَيَّ

....

قال شاعر بخيل لزوجته :

تدرينَ لايحتاجُ كَفّكِ خاتمًا
ماحاجةُ الألماسِ للألماسِ

فردَّت عليه:
تَدري بأنّكَ للفتاةِ مُخادعٌ
وتُريدُ حِفظَ المالِ في الأكياسِ

طرائف شعرية

وأنتِ الحبيبُ وأنت الخليلُ
وليس سواكِ ببالي خَطَر

فإن زرتِ هزَّ فؤادي السرور
وإن غبتِ أَوْدى بِروحي الضجر

أَنَرْتِ حياتي بنورِ الوصال
وجئتِ*لعمرِي كغيثِ المَطر

إذا جئتِ أنت فما همَّني
وربُّك من غابَ مِمَّن حضرْ

....

أَخْفي الجَمالَ عن العيُونِ وجَلِّـلي
نوراً بدا من وَجْهِكِ المُتَهَلِّلِ

أَخْشى عليكِ الضُّرَّ من عَيْني فما
زالت تُغالِبُ لَهْفتي وَتأَمُّلي

....

لَمْ أَعُد دَارِياً إِلى أَيْنَ أَذْهَبْ
كُلَّ يَوْمٍ أُحِسٌ أَنَّــكِ أَقْرَبْ

اعتِيَادِي عَلَى غِيَابِكِ صَعْبٌ
وَاعتِيادِي عَلَى حُضُورِكِ أَصْعَبْ

أَتَمَنَّى لَوْ كُنْتِ بُؤْبُؤ عَيْنِي
أَتُرَانِي طَلَبْتُ مَا لَيْسَ يُطْلَبْ

أَنْتِ أَحْلَى خرَافَةٍ في حَيَاتِي
وَالَّذِي يَتْبَعُ الخُرَافَاتِ يَتْعَبْ

....