هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كم أظهر العشق من سر وكم كتما
وكم أمات وأحيا قبلنا أُمما

بعض المعارك في خسرانها شرفٌ
من عاد منتصراً من مثلها انهزما

والحب طفلٌ متى تحكم عليه يقل
ظلمتني ومتى حكمته ظلما

إن لم تطعهُ بكى وإن أطعتَ بغى
فلا يُريحك محكوماً ولا حكما

مذ قلتُ دعْ ليَ روحي ظل يطلبها
فقلت هاك استلم روحي فما استلما

تميم البرغوثي

كَم مِن حَزينٍ لاتَرى في وجههِ
إلاّ الَرِّضا وفُؤادُهُ يتمَزَّق

ولَكَمْ بَشوشٍ لو خَبِرْتَ حَياتَه
لَعَرفتَ أهلَ الصَّبرِ كيفَ تخَلَّقوا

ما كلُّ مَنْ ذَرَفَ الدُّموعَ مُعذَّبٌ
أو كلُّ من تَلقاهُ يَضحَكُ يَصدقُ

هي قصَّةٌ أدرى بِها أصحابُها
والله أعلَمُ بالقُلوبِ وأرْفَقُ

....

أُعادي صَرفَ دَهرٍ لايُعادى
وَأَحتَمِلُ القَطيعَةَ وَالبِعادا

وَأُظهِرُ نُصحَ قَومٍ ضَيَّعوني
وَإِن خانَت قُلوبُهُمُ الوِدادا

أُعَلِّلُ بِالمُنى قَلباً عَليلاً
وَبِالصَبرِ الجَميلِ وَإِن تَمادى

تُعَيِّرُني العِدا بِسَوادِ جِلدي
وَبيضُ خَصائِلي تَمحو السَوادا

عنترة بن شداد

قلْ لي لماذا اخترتَني
وأخذتَني بيديكَ من بين الأنامْ
ومشيتَ بي
ومشيتَ ثمّ تركتَني
كالطّفل يبكي في الزِّحامْ
إن كنتَ يا مِلحَ المدامعِ بِعتَني
فأقلّ ما يَرِثُ السكوتُ مِنَ الكلامْ
هُوَ أن تؤشّرَ مِن بعيدٍ بالسلامْ
أن تُغلقَ الأبوابَ إنْ
قررتَ ترحل في الظلامْ
ماضرَّ لو ودَّعتَنِي
ومنحتَني فصلَ الخِتامْ
حتى أريحَ يديَّ من
تقليبِ آخر صفحةٍ
من قصّتي
تلك التي
يشتدُّ أبْيَضُها فيُعميني
إذا اشتدَّ الظلامْ
حتى أنامْ
حتى أنامْ

ميسون السويدان

يَا هَاجِرِي ظُلْماً بِغَيْرِ خَطِيئَةٍ
هَلْ لِي إِلَى الصَّفْحِ الْجَمِيلِ سَبِيلُ

مَاذَا يَضُرُّكَ لَوْ سَمَحْتَ بِنَظْرَةٍ
تَحْيَا بِهَا نَفْسٌ عَلَيْكَ تَسِيلُ

البارودي

يارب لنا إخوه طال بهم الأذى
واشتد عليهم الڪرب
وتخلى عنهم أهل الأرض
فمدهم بمدد منك يااللّٰه
اللهم تول غزة وأهلها فيمن توليت

بقلمي

‏فى الحرب العالمية الثانية :
الدنمارك استسلمت في ٦ ساعات
لوكسمبورج يوم واحد
هولندا بعد ٥ أيام
بلجيكا ١٨ يوماً
بولندا بعد ٣٥ يوماً
فرنسا بعد ٤٦ يوماً
النرويج بعد ٦٢ يوماً

( عـام ) وغزة المؤمنة صامدة بكل ثبات
تقاوم دولاً عظمى
ولم تعط الدنيّة في دينها

( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي )

بقلمي

سنقسُو رغمَّ رقتنا
نُريهِم من هو الأقسى

بطوفانٍ هدمناهُم
وطوفانٌ هو الأقصى

بقلمي

بلادُ العُربِ أوطاني
منَ الشّامِ لبغدان

ومن نجدٍ إلى يَمَنٍ
إلى مِصرَ فتطوانِ

فلا حدٌّ يباعدُنا
ولا دينٌ يفرّقنا

لسان الضَّادِ يجمعُنا
بغسَّانٍ وعدنانِ

....

الأرملة المرضعة
للشاعر العراقي معروف الرصافي :


لَقِيتُها لَيْتَنِـي مَاكُنْتُ أَلْقَاهَـا
تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْلاقُ مَمْشَاهَـا

أَثْوَابُـهَا رَثَّـةٌ والرِّجْلُ حَافِيَـةٌ
وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ في الخَدِّ عَيْنَاهَـا

بَكَتْ مِنَ الفَقْرِ فَاحْمَرَّتْ مَدَامِعُهَا
وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَـا

مَاتَ الذي كَانَ يَحْمِيهَا وَيُسْعِدُهَا
فَالدَّهْرُ مِنْ بَعْدِهِ بِالفَقْرِ أَشْقَاهَـا

المَوْتُ أَفْجَعَهَـا وَالفَقْرُ أَوْجَعَهَا
وَالهَمُّ أَنْحَلَهَا وَالغَمُّ أَضْنَاهَـا

فَمَنْظَرُ الحُزْنِ مَشْهُودٌ بِمَنْظَرِهَـا
وَالبُؤْسُ مَرْآهُ مَقْرُونٌ بِمَرْآهَـا

كَرُّ الجَدِيدَيْنِ قَدْ أَبْلَى عَبَاءَتَهَـا
فَانْشَقَّ أَسْفَلُهَا وَانْشَقَّ أَعْلاَهَـا

وَمَزَّقَ الدَّهْرُ وَيْلَ الدَّهْرِ مِئْزَرَهَا
حَتَّى بَدَا مِنْ شُقُوقِ الثَّوْبِ جَنْبَاهَـا

تَمْشِي بِأَطْمَارِهَا وَالبَرْدُ يَلْسَعُهَـا
كَأَنَّهُ عَقْرَبٌ شَالَـتْ زُبَانَاهَـا
حَتَّى غَدَا جِسْمُهَا بِالبَرْدِ مُرْتَجِفَاً