هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أمازحها لاغضبها
‏فخير مزاحنا الغضبُ

‏فتهجرني فأهجرها
‏وتضرب بيننا الحجبُ

‏فتسكت لاتكلمني
‏وتنظر ثم تنتحبُ

‏فتغلبني مدامعها
‏على الخدين تنسكبُ

‏فأبكي عندها دررا
‏من الاشواق تلتهبُ

‏فتغدر بي مودعةً
‏على عجلٍ وتنسحبُ

‏وتبدا في مهاجرتي
‏فكل وصالنا تعبُ

....

هل يعلمُ الليلُ كم ذكرى تمرُّ بنا
‏
من أوّل الحُلمِ حتّى طلعةِ الفَجرِ

عيناكِ أصدَقُ ممّا خُطَّ في الكتُبِ
‏ومِن أحاديث لاتخلو من الكذِبِ

‏عيناكِ بيتانِ مِن شعرٍ حفظتُهما
‏على البسيط المُواتي لاعلى الخبَبِ

‏عيناكِ بَحرانِ لم أغرق بغيرهما
‏ولم أجد عاصِماً يُؤوي مِن العطَبِ

‏عيناكِ قَوسانِ لم تُخطئ سهامُهما
‏قلبي وقد كان في لَهوٍ وفي لَعِبِ

....

كثيراً ﻣﺎ ﻧﺒﺤﺚ
١- ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻌﻨﺎ ﺑﻴﻦ الخلق
٢- وﻧﻐﻔﻞ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻌﻨﺎ ﻋﻨﺪ الخالق
مع أن من ﺑﺤﺚ ﻋﻦ الثانية
أتته الأولى راغمة

بقلمي

‏أيا حُلوَة الوجهِ أنتِ الهدى
‏ومن مقلتيكِ فؤادي اهتدى
‏
وماذا سَيفعل قلبٌ جريحٌ
‏رمتهُ عيونك فَاستشهدا

....

يَالَيْتَنَا كٌلَّمَا اشتَقَنَا لِـرُؤْيَتِهِم
‏
يُحَقِّقُ اللَّهُ شَيْئًا مِنْ أمَانِيْنَا

ليلٌ بلا قَمَرٍ وَنَجْمٌ قد غفا
‏وشُجونُ قَلبٍ هَدّهُ طولُ الجفا

‏والعينُ ساهرةٌ وَطيفكَ غائبٌ
‏والروحُ تَصْرخُ بالحنينِ أما كفى

‏دَعْ سَوطَ هَجْرِكَ جانباً وَتعالَ لي
‏فقدْ اكتفى منّي عَدوّيْ واشْتفى

‏واسألْ ضَميرِكَ مَرّةً ياهاجري
‏هلْ كُنتَ في شَرْعِ المَحبَّةِ مُنصِفا

....

فَتُراكَ تَدري أنّ حُبّكَ مُتلِفي
لكنّني أُخفي هَواكَ وأكتمُ

إن كُنتَ ما تدري فَتِلكَ مُصيبةٌ
أو كُنتَ تَدري فالمصيبَةُ اعظَمُ

....

يانفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا
واعصِ الهوى فالهوى مازال فَتَّانا

في كل يوم لنا مَيْتٌ نشيعهُ
ننسى بمصرعهِ آثارَ مَوْتانا

....

أغار على ظل الحليلة أن يُرى
وقولوا إذا شئتم بأني مُعَقّدُ

إن لم يغر مرءٌ على عِرض أهله
فليس له بين الأكارم مَقعدُ

....