هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قَد غَضِب الغَضبانُ إِذ جَدّ الغَضَب
وَجَاء يَحمِي حَسَباً فَوق الحَسَب

مِن إرثِ عَبَّاس بنِ عبدِ المُطَّلِب
وجَاءت الخَيلُ به تَشكو التَّعَب

لهُ عليها ما لَكُم عَلى العَرَب
النَّسبُ المَعروفُ غَيرُ المؤَتَشَب


....

إنّي لأرجُو مِن عَطَايا رَبِّي
وَمِن وَلِي العهدِ بَعدَ الغِبِّ

لَها حِرٌ مُستَهدِفٌ كالقَعبِ
مُستَحصِفٌ نِعمَ قِرابُ


....

هَارونُ يا ابنَ الأَكرمينَ مَنصِبَا
لَمّا تَرحَّلتَ فَصِرتَ كَثَبَا

مِن أرضِ بَغدادَ تَؤُمَ المَغرِبَا
طَابت لنا رِيحُ الجَنُوبِ والصَّبَا

ونُزِّلَ الغَيثُ لَنَا حَتّى رَبَا
مَا كان مِن نَشزٍ ومَا تَصَوَّبَا


....

ماصَنَعَ الهِجرانُ لاكانا
هاجَ عَلَيَّ الهَجرُ أَحزانا

وَنَمَّ طَرَفي بِدَخيلِ الهَوى
فَصارَ ما أَسرَرتُ إِعلانا


....

أَلا يا أَقبَحَ الثَقَلَينِ فِعلاً
وَأَحسَنَ ما تَأَمَّلَتِ العُيونُ

يَرى حُسناً فَلا يَجزي عَلَيهِ
وَيُنزِلُ بي عُقوبَتَهُ الظُنونُ

وَلَكِنّي أُكَذِّبُ فيهِ ظَنّي
وَعِندي مِن شَواهِدِهِ يَقينُ


....

كَأَنّي إِذا أَلزَمَتني الذَنبَ لَيسَ لي
لِسانٌ بَلى لَو كانَ غَيرُكَ أَلسَنُ

تَغيبُ فَأَخلو بِالهُمومِ وَنَلتَقي
خَلاساً فَتَرميني لِذَلِكَ أَعيُنُ


....

لَم يُنسِنيكِ سُرورٌ لا وَلا حَزَنُ
وَكَيفَ لا كَيفَ يُنسى وَجهُكِ الحَسَنُ

وَلا خَلا مِنكِ لا قَلبي وَلَا جَسَدي
كُلّي بِكُلِّكِ مَشغولٌ وَمُرتَهَنُ

وَحيدَةَ الحُسنِ مالي مِنكِ مُذ كَلَفَت
نَفسي بِحُبِّكِ إِلّا الهَمُّ وَالحَزَنُ


....

صَرَمَت أَسماءُ حَبلي فَاِنصَرَم
ظَلَمَتنا كُلُّ مَن شاءَ ظَلَم

وَاِستَحَلَّت قَتلَنا عامِدَةً
وَتَجَنَّت عِلَلاً لَم تُجتَرَم


....

أَوقَعتِ في القَلبِ الهَوى
وَنَجَوتِ مِنهُ سالِمَه

وَبَدَأتِني بِالوَصلِ ثُمَّ
قَطَعتِ وَصلي ظالِمَه

توبي فَإِنَّكِ عالِمَه
أَولا فَإِنّي آثِمَه


....

هَنيئاً رَضيتُ بِما تَصنَعينَ
وَإِن كانَ في الحُبِّ غَيرَ اِستِقامَه

أَموتُ بِدائي وَكَرَبِ الهوى
وَأَنتِ مُنايَ رُزِقتِ السَلامَه

أُهانُ بِهَجرِكُمُ كُلَّما
أَرَيتُكُ بِالوِصالِ الكَرامَه


....