هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قَد ثَبَتَ الخاتَمُ في خُنصَري
إِذ جاءَني مِنكِ تَجَنّيكِ

حَرَّمتُ شُربَ الراحِ إِذ عِفتِها
فَلَستُ في شَيءٍ أُعاصيكِ


....

مازِلتُ مُنذُ دَخَلتُ القَصرَ في كَرَبٍ
أَهذي بِذِكرِكِ صَبّاً لَستُ أَنساكِ

لاتَحسَبيني وَإِن حَجّابُ قَصرِكُم
سَدّوا الحِجابَ وَحالوا دونَ رُؤياكِ

إِنّي تَعَيَّرتُ عَمّا كُنتُ يا سَكَني
أَيّامَ كُنتُ إِذا ما شِئتُ أَلقاكَ

لَكِنَّ حُبَّكِ أَبلاني وَعَذَّبَني
وَأَنتِ في راحَةٍ طوباكِ طوباكِ


....

ياموقِدَ النارِ بِالصَحراءِ مِن عُمُقٍ
قُم فَاِصطِلِ النارَ مِن قَلبٍ بِكُم قَلِقِ

النارُ توقِدُها حيناً وَتُطفِئُها
وَنارُ قَلبِيَ لاتُطفا مِنَ الحُرَقِ


....

طالَ تَكذيبي وَتُصديقي
لَم أَجِد عَهداً لِمَخلوقِ

إشنَّ ناساً في الهَوى حَدَّثوا
أَحدَثوا نَقضَ المَواثيقِ

لاتَراني بِعدَهُم أَبَداً
أَشتَكي عِشقاً لِمَشوقِ


....

لَيتَ شِعري مَتى يَكونُ التَلاقي
قَد بَراني وَسَلَّ جِسمي اِشتِياقي

غابَ عَنّي مَن لا أُسَمّيهِ خَوفاً
فَفُؤادي مُعَلَّقٌ بِالتَراقي


....

إِذا كُنتُ لا يُسَلّيكَ عَمَّن تُحِبُّهُ
تَناءٍ وَلا يَشفيكَ طولُ تَلاقي

فَما أَنتَ إِلّا مُستَعيرٌ حُشاشَةً
لَمُهجَةِ نَفسٍ آذَنَت بِفِراقِ


....

لِطُغيانِ خُفُّ مُذ ثَلاثينَ حَجَّةً
جَديدٌ فَلا يَبلى وَلا يَتَخَرَّقُ

وَكَيفَ بَلى خُفٍّ هُوَ الدَهرُ كُلُّهُ
عَلى قِدمَهيا في الهَواءِ مُعَلَّقُ

فَما خَرَقَت خُفّاً وَلَ تُبلِ جَورَباً
وَأَمّا سَراويلاتُها فَتُمَزَّقُ


....

صَحائِفُنا إِشارَتُنا
وَأَكثَرُ رُسلَنا الحَدَقُ

لِأَنَّ الكُتبَ قَد تُقرا
وَلَيسَ بِرَسلِنا نَثِقُ

....

وَمُدمِنُ الخَمرِ يَصحو بَعدَ سَكرَتِهِ
وَصاحِبُ الحُبِّ يَلقى الدَهرَ سَكرانا

وَقَد سَكِرتُ بِلا خَمرٍ يُخامِرُني
لَمّا ذَكَرتُ وَما أَنساهُ إِنسانا

....

‏أسهرُ الليلَ وحولي كتبي
‏وخيالي وضياء الشهُب

‏ويراع في يدي مرتعش
‏ومنى أحسبها تهزأ بي

‏أسهر الليل فمن يسمعني
‏حينما أشكو ومن يشعر بي

‏أنجوم الليل ما أحسبها
‏علمت عن شاعر مكتئب

‏من ترى يسمعني في لجة
‏من ظلام تاه فيها مركبي

‏إنه الرحمن سلمت له
‏كل أمري إنه أرحم بي

....