هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وهَممتُ ان اشكو الهَموم لصاحِبي
فـِذكرتُ انكَ من وَريدي اقـربُ

عبدٌ انا والـحُزن يعصرُ خافِقي
ضَمـد جِراحي إنني لكَ اهَربُ

....

وَلا بَلغَ العَلياءَ إِلّا اِبنُ حُرَّةٍ

قَليلُ اِفتِكارٍ في وقوعِ العَواقِبِ

أنتَ الحبيبُ وما لقلبي مسكنٌ

إلا فؤادكَ ياجميعَ منازِلي

قَالوا سترحلُ قلت أبقيتُ الأثَر
حبٌ وإحسانٌ وضمُ مَن انكسَر

إنّي أجاهدُ أن أكُون حمامةً
بيضاءَ مرّت لا ضِرار ولا ضَرر

كلٌ يُغادر إنّما هيَ بصمةٌ
فعَسى يُقال جميلُ روحٍ قَد عبَر

ياربُ إن غادرتُ أنطِقهم بهَا
رَحَل العزيز وكَان غيثًا كالمطر

....

وفِي العتابِ وصالٌ كنتُ أجهلهُ
وفِي الوصالِ عتابٌ كنتُ أُخفيهِ

وللعيون متاهاتٌ متى ندبتْ
شوقاً أقلّتْ سحاباً حيث تسقيهِ

وأشجعُ الحبِّ أنْ تحيا فتكتمهُ
وأعدل الشوق ماتسعى لتُبديهِ

....

إنَّ العفيف وإنّ حل البلاء بهِ

تراه مبتسما لايطلب الشفقة

أشكو إلى الله قلباً لاقرارَ لهُ

قامَتْ قِيامَتُهُ وَالنّاسُ أحْيَاءُ

كُل البلايا على الإنسانِ هينةُّ
‏
إلا فُراق عزيزٍ ضمهُ الأجلُ

وَيَكفِينِي مِنَ الدُّنيَا جَمَالًا
دُعَاءٌ مِن مُحِبٍّ دُونَ عِلمِي

يُناجِي اللّٰهَ يَسألُهُ هَنَائِي
وَ يُرسِلُ فِي الدُّجَىٰ لله اسمِي

....

وفاضَت على ثَغرِ الحزينِ ابتسامةٌ

تُخبِّرُ أنّ الحُزنَ ليسَ بِدائمِ