هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا كثرت حسادنا قل عدُّهم
وعزَّ صديقٌ صادقٌ حسبنا الحقُ

وما أنا في أخلاقهم قد خدمتكم
ولكن بأخلاقٍ يخلّقها الصدقُ

فما بلغوا واللّه مني مناهمُ
وكانت لك الشكوى ومن فمي النطقُ

ولست بمن يرضى شفيعاً لديكم
ولكن شفيعي شئمة فيك والخُلقُ

فو اللّه ما أخطت فراسة حيدرٍ
ففي راشد سماك كي ترشد الخَلقُ

عليك أبا الأنصاف أنصاف من غدا
عبيداً لكم حاشاه ما عابهُ عتقُ

وفي كل آنٍ دام واللّه حافظا
لعهدك والميثاق ما غرَّه رزقُ

إليك أيا مولاي يشكو مصابهُ
فيحظى بألطافٍ ويشملهُ الرفقُ

فما أنا ممن قد تضيع حقوقهم
وما أنت ممن ضاع عندهم الحقُ


نقولا

أفاتنتي ضللت وقد هداني
نبي الحسن من بعد الضلالِ

وجئت أقول والمولى شهيدٌ
وأحلى الحب مبذول المنالِ


نقولا

سلوت عن الديار وعن حياتي
وأني عن غرامك غير سألِ

معذبتي أما للسخط حدٌ
أما أن الرضا خير الفعالِ

ترى هل ما لليل الهجر فجرٌ
وما ذنبي سوى سهر الليالي


نقولا

رضيت بنظرة بدل الوصالِ
وما منت بها ذات الدلالِ

ممنعةٌ كانَّ بمقلتيها
حسام الموت مسنون النصالِ

إلا ردي سهام اللحظ عني
ليرعى الطرف في روض الجمالِ

أقاتلتي وما للعبد ذنب
فما هذا النفار على التوالي

أما من لفتة في العمر يوماً
أما قالوا التلفّت للغزالِ


نقولا

إليك عني خطاءٌ غير مغتفر
ولو جرى دمعك الهطال كالمطرِ

ماكنت من ظاهرات الحسن منخدعاً
أضعت عيناً فلا أبقى على أثرِ

كفى شمالك فكي من مداعبتي
شلَّت يميني إذا مدت لك اقتصري

اللَّه أكبر ماذنبي بمغتفر
أن لم أنل مقصدي كوني على حذرِ


نقولا

قد كنت أحسد نسماتٍ سرت سحرا
كما تنال شذا من ثغرك العطرُ

والآن قد صار قلبي بارداً شبهاً
حي عز الضم في عنق لدى الصدرِ

لهفي وهل نافعٌ لهفي على زمن
مضى وقد كنت فيهِ لا على حذرِ

خفرت عهدي وما أبقيت من خفر
كفى كفى فاحفظي ما ظل من خفرِ

قومي أنظري سيدات العصر واتعظي
عسى تصونين سراً بات في خطرِ


نقولا

تبَّاها نظرة فيها عرفتك يا
صيادة القلب بل صيادة البصرِ

بشراكِ بشراكِ قد أضحيتِ طالقهً
سيري أصحبي غيرنا باللّه واختبري

لما رأيتكِ لاتبقين ثابتةً
على العهود ولا تغفين من نظرِ

ماعدت أحسد من توليه مكرمة
ولا أغار فأبقى غير مصطبرِ


نقولا

ردي الجواب فما في الصمت من هربٍ
من العتاب عرفنا صحة الخبرِ

جيش الغرام على الألباب منتصر
فهو الغريم فلا تلقيه بالشررِ

رفقاً بهِ ما دنى ألا وقد فتحت
له القلوب فوافي غير مبتكرِ

لومي أذن نظراتٍ منك سابقةً
رأى فحبَّ وباقي قوله إذ ذكري

أين اليمين التي أقسمت خاشعة
بالعنق بالروح بالألحاظ بالعمرِ

أين العهود التي ما بيننا كتبت
مدادها من سواد العين والنظرِ


نقولا

هذا زفاف لهُ الأكوان قد قصت
والطير غرد فوق الغصن بالحسنِ

يومي لهيلانة المسعود طالعها
لك البشارةُ هذا ألطف البشرِ

بشراك قم واغتنم يا بدر بلدتنا
غزالة الصبح واخجل أنجم الزهرِ

كما أهنيك والأفراح قد أرخت
شمس إليها قد بدت تُجلى على القمرِ


نقولا

هلَّ المحرم مصحوباً بأربعةٍ
للخُلق والسيف والأحوال والكرمِ

يهدي لسلطاننا عاماً نؤرخهُ
بالحمد والنصر والتوفيقِ والنعمِ


نقولا