هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ما اسم ثلاثيٍ تراهُ
حين تَقْلبُه ثنائي

وتراهُ بالتصحيف أشجاراً
بغير جنىً لرائي


ابن النقيب

لي حبيبٌ حَسَنُ الودِّ
كريم في الإِخاء

حسَنُ الإِنشادِ والشعِر
بصير بالغناء

هو في القرطاس خمسٌ
وثلاثٌ في الهجاء

وإِذا صُحِّفَ مقلوباً
فَحرْزُ الخلفاء

ومن الياقوت والمرجان
حليٌ للنساء

وإِذا صُحِّفَ هذا
غير قلب باستواء

فهو محتاجٌ إِليه
كلُّ من تحت السماء


ابن النقيب

أيها الفاضلُ الذي قد هداني
نحوَ ماقد حمدته باختيار

شكرَ اللهُ ما أتيتَ وجازاكَ
ولا زلتَ نجم هَدْي الساري

وإِذا ماغدا النسيم دليلي
لم يحلني إِلاّ على الأزهار


ابن النقيب

ياحُسْنَ إِبريقٍ أتاكَ مُعَصْفراً
قد نمَّ ظاهرُهُ على الأحشاءِ

فكأنه ظبيٌ على شَرَفٍ غدا
يعطو سالفتيْه للإِصغاء

أضحى وماء الورد في جنباته
متنفساً في أوجه الجلساء

فكأنه متسبلٌ من دُرَّةٍ
بيضاء في ياقوتة حمراءِ


ابن النقيب

نرعى رخيم الدُلّ من
أعطافه عند انثنائه

ونرى دقيق الحسن من
أطوافه عند اجتلائه

حيّا بها والورد يحكي
ماتَحدَّر من حيائه

واللهوُ مُقتِربُ الجنا
والعودُ مُقتَرِنٌ بنائه

فحبا المحبُّ كفاءه
منها وزاد على كفائه

حتى تمشت في مشاش
عظامِه مَجرى دمائه


ابن النقيب

عزمت بزعم منك أن تدرك المنى
ونيل المنى صعب على كل مدعي

عُدولك عما نلته ببلاغةٍ
نكوصٌ على الأعقاب في سوء مرجع

عدمت مع الإيجاد ياخسر صفقةٍ
ضللت مع الإرشاد يابئس موقع

عميت مع التبصير ياشؤم شقوةٍ
حللت بها فانهض بنفسك أو دع

عددت لك النصح الصريح مذكراً
بخير متاب أن للنصح من يعي


الكفرقوقي

عليك بذكر الفكر إن كنت تدعي
مقاماً سنياً ناله كل لوذعي

علا بك لجلاج اللسان تملقاً
لكي تبتغي ما ناله كل مصقع

عجبت لمن نال العلا بفصاحةٍ
وقد شتت التقوى إلى كل بلقع

علمت فلم تعمل نصحت فلم تصخ
وعظت فلم تصنع زخرت فلم تع

عكفت على اللذات واللهو والهوى
فلا بد تلقى في غدٍ بئس مصرع


الكفرقوقي

ضلال به طيب الصبا قد أضعته
جمعت به الوفر المشتت للعرض

ضربت عن الإيجاب صفحاً ولم تخف
من الله في يوم القيامة والعرض

ضميرك أن الله ليس بعالمٍ
وفي علمه غيب السموات والأرض

ضلال به تبغي جهالة سيئ الظنون
بإهمال النوافل والفرض

ضحاك إلى الآصال ما زلت مسرعاً
بأذيال طول الجهل في الجد والركض

ضلوعك كم تطوى على خبث نيةٍ
أما تختشي من مالك البسط والقبض

ضمير قبيح في قبيح فعائل
على بعضها قد يشهد الحال بالبعضِ

ضمينك في تمحيص ما قد جنيته
بأن تمنع الأجفانُ من لذةِ الغمض


الكفرقوقي

دفائن الخبث في الأحشاء كامنة
وفعلها بين منقوصٍ ومزداد

دقت غوامض آفات النفوس ففي
علاجها جد إصدار وإيراد

دأب المجدين في إصلاحها أبداً
من البواعث في جد وإجهاد

دامت عزائمهم راموا تنصلهم
من كل مايترك اللب النقي صادي


الكفرقوقي

دع التشاغل بالدنيا وزينتها
واعلم بأنك عنها رائح غادي

درياقها علل إقبالها قلل
يوم سرورٌ وأعوام بأنكاد

دام الغرور بها من كل ذي فشلٍ
وقولها لذوي اللب الذكي بادي

دناءة النفس تهوي في مصارعها
من كان منهمكاً في غيه غادي

دبت عقارب سوء الذنب لاسعةً
والموت حاديه في أعمارنا حادي


الكفرقوقي