هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مادمت ربي معي فإني ساهرُ
نعم المؤانس فليفتني السامرُ

فيضٌ من الرحمات يغمر عزلتي
فتروحُ روحي تجتلي وتظاهرُ

سكرى وفي الملكوت تسبح سبحها
فيعمها الجذل الرفيقُ الساحر

تعني بكشف السر لكن دونه
حجب لحكمة ربها وستائرُ

والبدر ألمح سافراً متألقاً
متعرضاً وسناه حولي باهرُ

لأقول شعري فيه ذراً يا ترى
من أخبر الأفلاك أني شاعرُ

في ذكرك اللهم ليلي ينقضي
فأنا المحب المستهامُ الذاكر

التائب الراضي المنيب المرتضى
أحكامك العدل الأسيفُ الحائِرُ

تاب الفؤادُ عن العباد فلم يعد
ذاك المدله تستبيه جآذر


اسماعيل سري

يارب كن لي دليلَ الطريق
طريق الهدى واستجب دعوتي

بحب محمد والتابعين
وشيخ الطريقة والعترة

عليه الصلاة عليه السلام
رسولُ البشائر بالرحمة


اسماعيل سري

أستغفر اللَه مما اجترمت
زمان انصياعي للشهوة

وأستغفر اللَه من كل ما
يخالف شرعي في أمتي


اسماعيل سري

دعاني القنوت إلى وحدتي
فرحت لها قافلاً حجرتي

فما كان إلا أنا والهيام
بخير النبيين في خلوتي

أغنى تشاركني ساعي
تدق على الراس بالوحدة

أحاسب نفسي على مليها
لتأليب قلبي على توبتي

فيا نفسي فوتي هوى كل من
كلفت به فاتناً باللتي

وإلا فإني أسلط شغفي
لطه يجازيك أمارتي

فيلبس جسمك ثوب الضنى
ويسقيك صرفاً من الخمرة

ولا ماء فيها يبل اللهاة
ولكن روحاً من الجنة

وعبد الرحيم كبير السقاة
يطوف بها ساعة الجلوة


اسماعيل سري

يارب لك الحمد على ما أعطيت
للعبد فأرضيت وبالشكر سجد

الحب زرعناه فأخرجت وسويت
للخلق ولولاك لما كان حصد

والحق تبعناه كما شئت وأمليت
لم نكتب بمداد بل علماً بمدد

لك نور ياربي ولا نار ولا زيت
نورت به القلب فصلى وعبد

يارب لي الضر بما فيه قضيت
كن رداً لي واحفظ من كيد وكيد


اسماعيل سري

سبحانك سبحانك يا ربي تعاليت
عن زوج وشريك وشبيهٍ وولد

لاكم ولا كيف ولا فيمَ ولا كيت
والقول متى قلت فلا حرف ولا حد

كم حار أولو العقل بما فيه تجليت
والعقل المحدود إذ امتد شرد

للعقل وللقب وللروح تراءيت
معنى لامقنى مأهولاً بجسد

عبدوك الكمل بالحق فأوليت
ما الكل روى فيه وما شذ احد


اسماعيل سري

إني غنى بفقري
مادمت لي من غناك

هنا بدنياي مالٌ
وفتنةٌ وانتهاك

فنسني الحظ منها
وخل حظي هناك

هناك كل الأماني
دراك نفسي دراك

هناك عقلي وقلبي
هناك إني أراك

أهواك مولاي فاجعل
حبي وثيقً المساك

كل الهوى فيه ذل
والعز لي في هواك


اسماعيل سري

يارب أنت مجيري
فضمني في حماك

جسمي بسفلٍ وروحي
آفاقها في السماك

ففكَّ أغلال نفسي
والعيدُ يومَ الفكاك

ووقني من رجيم
يهاءُ لي بالشباك


اسماعيل سري

يارب انت سميع
مجيب عبدٍ دعاك

أنا في الحضيض ولكن
صوتي انتهى لعلاك

مادمت ربي نصيري
فقوتي من قواك

أدعوك يارب عزماً
يطوي طريق هداك

وانشر علي سحاباً
مظللاً من رضاك

أغيب فيه بشخصي
عن كل راءٍ سواك

ما الناس إلا حسوداً
او صاحباً للهلاك


اسماعيل سري

لولاك مجريها ومرسيها لما
أمسيت إلا كالغريق الطافي

البحرُ بحرك والسفينُ وحملُها
فالطف فإني خاذلي مجذافي

ياربِّ واجعلني لأهلك مخلصاً
في خدمة الشفعاءِ والأحنافِ

لاتلقني يوم الحسابِ بمعزلِ
متخاذلاً في نازح الأعرافِ

أنا حامِدٌ لكَ شاكرٌ بكَ مؤمنٌ
راضٍ بحكمك قانِعٌ بكفافي


اسماعيل سري