هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏فإن مُتُّ فَانعِيني بما أنا أهلُهُ
وشُقّي عليّ الجَيبَ يا ابنَةَ مَعبَدِ

ولا تَجعَليني كامرِئٍ ليسَ هَمُّهُ
كَهَمّي ولا يُغني غَنائي ومشهَدي

بطيءٍ عنِ الجُلّى سَريعٍ إِلى الخنى
ذَلولٍ بِأجماعِ الرجالِ مُلهّدِ

طرفة بن العبد

‏الصبحُ بوابةُ الآمال أجمعها
‏ وبالصلاةِ يزولُ الهمُّ والتعبُ

‏ ياربّ صُبحاً به رزقٌ وعافيةٌ
‏ فيه المواجعُ لاتأتي وتقتربُ

‏ وهبْ لنا فيه أشياءً نُؤملّها
‏فأنت أكرمُ من يُعْطي ومن يهبُ

....

اني رأيت من العيون عجائبا
واراك اعجب من رأيت عيونا

ماكنت احسب ان طرفا ناعسا
قد يورث العقل السليم جنونا

....

سرورُكَ بالدنيا غرورٌ فلا تكن
بدُنياك مسروراً فتصبحَ مغرورا

ولا تأمنِ الأحداثَ واخشَ بَيَاتها
فكم نسفت دوراً وكم كسفت نوراً

وأخسرُ أهلِ الأرضِ من عاشَ غافلاً
فلم يحيَ مشكوراً ولم يفنَ معذوراً


أبو الفتح

ما أجهلَ الإنسانَ بالدنيا
وأعجبَ أمرَه

أضحى يُشيِّدُ قَصرَهُ
والموتُ يهدمُ عُمرَه


أبو الفتح

يامن يؤمّلُ أن يفوزَ بصاحبٍ
متناسبِ الإعلانِ والإضمارِ

يرعى الزمانَ فلا خون ولا يُرى
ماعاشَ إلا راعياً لذمارِ

هيهات لستَ بواجِدٍ رُطباً بلا
شوكٍ ولا خمراً بغيرِ خُمارِ


أبو الفتح

إذا أحبَبتَ أن تبقى
مصونَ الجاهِ والقَدرِ

وأن تامنَ مافي الناسِ
من مكرٍ ومن غَدرِِ

فلا تحرص على مالِ
ولا تطمح إلى الصدرِ

وأكثِر قولَ لا أدري
وإن كنتَ أمرأً يدري


أبو الفتح

بنيتَ القصورَ رجاءَ الخلود
وأنسيتَ هدم الزمان المغير

ومن قصر الرأي أن الفتى
يشيدُ القصورَ لعمرٍ قصير


أبو الفتح

الناسُ كالنبتِ فمن شاكر
لأول القطر من البر

نعم ومنهم خجرٌ جاحِدٌ
ناسٍ لحقِّ النعم الدثرِ

إن عام في إنعام إخوانه
فهو على الشط من الشكر

فاستبر أحوالهم قبل أن
تودعهم شيئاً من البذرِ


أبو الفتح

النارُ آخرُ دينارٍ نطَقتَ به
والهمُّ آخر هذا الدرهم الجاري

والمرءُ بينهما إن كان مفتقراً
معذبُ القلبِ بينَ الهمِّ والنارِ


أبو الفتح