هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تولاها وليس له عدو

وفارقها وليس له صديقُ


أبو الفتح

إن كنتَ ترغبُ في السعادة
والإحاطة بالحقائق

وتريدُ أن تفضي إلى
سعة الفضاء من المضائقُ

فأرح فؤادك من مطا
لعة العلائقِ والعوائِق

وافزع إلى اللَهِ الكريمِ
ودع مواصلة الخلائق

إن السعيدَ هو الغنيُّ
عن العلائِقِ والعوائق


أبو الفتح

ومن الدليل على انتكاس أمورنا
في هذه الدنيا لِمَن يتأمَّلُ

أن الأجنةَ في الولاد رؤوسُهم
تهوي إلى سُفلٍ وتعلو الأَرجُلُ


أبو الفتح

يامَن غدا طالباً بينَ الأنامِ أخاً
ثَبتَ المودَّةِ لايُبغى به بَدَلُ

عرِّج عليَّ فما في رونقي رَنَقٌ
لِمَن أُصافي ولا في خُلّتي خَلَلُ


أبو الفتح

الناسُ إما جائِرٌ شَرِسٌ
وثِقافُهُ التقويمُ والعَذلُ

أو مؤثِرٌ للرُشدِ معتدِلٌ
وجزاؤهُ الإحسانُ والفَضلُ

فاقسم لكلِّ ما يليقُ به
أو لا فإنّ المُلكَ يختلُّ


أبو الفتح

ياجامع المالِ كيما يستفيدَ غنى
ورفعةً وعُلا دعني وإقلالي

حسبي القناعة لا أبغي بها بدلاً
غنى القناعة خيرٌ من غنى المالِ


أبو الفتح

إذا كنت ذا عقلٍ صحيح فلا يكن
عشيرك إلا كل من كان ذا عقلِ

فذو الجهلِ إن عاشرته أو صحبته
يصدّك عن عقلٍ ويغريكَ بالجهلِ


أبو الفتح

إذا شئتَ أن تلقى حسودَكَ راغِماً
وتقتلَهُ غَمّاً وتحرقَهُ هَمَّا

فسامِ العُلا وازدد من الفضل إنهُ
مَنِ ازدادَ فضلاً زادَ حاسدُهُ غَمّا


أبو الفتح

يامَن تكبَّرَ حين ساعدَهُ
إقباله بزخارِفِ النعمِ

مهلاً فقد أُوجدتَ من عَدَمٍ
وتصيرُ عن كَثَبٍ إلى عدم


أبو الفتح

قُل للأميرِ أدامَ ربِّي عِزَّهُ
وأنالَهُ من فَضلِهِ مكنونَهُ

إنّي جَنَيتُ ولم يزل نُبُلُ الورى
يهبون للخدّام ما يجنونَهُ

ولقد جمعت من الذنوبِ فنونَها
فاجمع من العفوِ الجميلِ فنونَهُ

مَن كانَ يرجو عَفوَ مَن هو فوقَهُ
عن ذنبِهِ فليعفُ عمّن دونَهُ


أبو الفتح