هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

صارتِ الساعاتُ يوماً كاملاً
ثُمَّ أيّاماً وشهراً وسَنَه

وأخو الدنيا بها في وَسَنٍ
كلُّ وسنانَ سيقضي وسَنَه


أبو الفتح

وإذا اصطنَعت يداً فراعِ ثلاثةً

مقدارَها ومكانَها وأوانَها


أبو الفتح

يامن يسرحُ قولَهُ متعسفاً
من غير تمييزٍ ولا تحصينِ

قُل ماتشاءُ فإنّما تُملي على
ملَكٍ لدى مَلِكِ السماءِ مكينِ


أبو الفتح

والعيشُ حلوٌ ولكِن لا بقاءَ له

جميعُ ما الناسُ فيه زائلٌ فانِ


أبو الفتح

رأيتُ حياةَ المرءِ مثلَ مماتِهِ
إذا هو لم يسعد بدنيا ولا دينِ

فكُن ناسِكاً أو فاتِكاً متنعماً
والا فمت موت الكلابِ على هُونِ


أبو الفتح

والماءُ ليسَ عجيباً أن أعذبهُ

يَفنَى ويمتدُّ عمرُ الآجنِ الأَسِنِ


أبو الفتح

للمرءِ من شهوتِهِ آمِرٌ
مُغرٍ ومِن حِكمَتِهِ ناهي

والحُرُّ من يهجرُ ما يشتهي
صيانةً للعرضِ والجاهِ

ومَن أرادَ الفوزَ فليعتقد
حقاً ويلبس ثَوبَ أَوّاهِ

وليعرف اللّه بأفعالِهِ
وليعرِف الأَفعالَ باللّهِ


أبو الفتح

وَهَت عزماتُكَ عندَ المشيبِ
وما كانَ من حَقِّها أن تَهِي

وأنكَرتَ نفسَكَ لما كَبِرتَ
فلا هِيَ أَنتَ ولا أَنتَ هِي

وإن ذُكِرَت شهواتُ النفوسِ
فما تشتهي غيرَ أن تشتهِي


أبو الفتح

أعنفُ أقواماً بلومي ولا أرى
ملامي وتعنيفي يحذرُهُم غيا

وذاك لأن الجهلَ والموتَ واحدٌ
ولن يألمَ الإنسانُ ما لم يكن حيّا


أبو الفتح

إذا استشرتَ امرأ فاسبر له أبداً
ثلاثة كملَت فيه معانيها

رأيٌ وثيقٌ وإخلاصٌ ومعرفةٌ
بجُلِّ أحوالكَ اللاّتي تقاسيها


أبو الفتح