هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا من أعاد لنا من عدله عمرا

حتى حسبناه من ملحوده نشرا


صاعد

ومهفهفِ أَبهى من القمر
قمر الفؤاد بفاتن النظرِ

خالسته تفاحَ وجنته
فأخذتُها منه على غَرَرِ

فأخافني قوم فقلت لهم
لا قطع في ثَمَرٍ ولا كَثَرِ


صاعد

قُلتُ له والرقيبُ يُعجِلُه
مستعجلا للفراقِ أَينَ أَنَا

فمَدَّ كفّاً إِلى ترائبه
وقال سِر آمنا فأنتَ هُنَا


صاعد

أتَتك أبا عامر وردة
يُذكِّرك المسكُ أنفاسَها

كعذراءَ أبصرَها مُبصِرٌ
فَغَطَّت بأكمامها رَاسَها


صاعد

مِن طِيبِه سرق الأترجُّ نكهتَهُ

ياقوم حتّى من الأشجارِ سرّاقُ


صاعد

فتلك هامتُه في الجوِّ ناطقةٌ
تُحدِّثُ الناس من آياتها عِبَرَا

مكتوبة الوجه بالهنديّ يقرؤه
من ليس يقرأ مكتوبا ولا سطرا


صاعد

تجلَّلتَ عاراً لا يزال يَسُبُّه

سِبَاب الرّجال نَثرُه والقصائدُ


صاعد

مَن شابَ قد ماتَ وهو حيٌّ
يَمشي على الأرضِ مشيَ هالكْ

لو كان عمرُ الفتى حساباً
لكانَ في شيبهِ فذلكْ


يموت

مُهلهلُ شفَّني صِغرك
وأَسبل أَدمعي عُسُرُك

لدى أَكنافِ شامهمُ
أَموتُ فيمَّحني أثرُك

ولو سومحتُ في عُمُري
لجَلَّ لديهمُ خطرُك

فوا أَسفي على لُمَةٍ
يَطولُ إِليهمُ سَفرُك

وإِن أَهلك فإِن الله
دون الخلقِ لِي وَزرُك


يموت

مُهلهلُ أحشائي عليكَ تَقَطَّعُوا
وأقرحَ أجفاني أخوكَ مُزَرَّعُ

إلى الله أشكو ما تجنُّ جوانحي
وما فيكما من غصَّةٍ أتجرَّعُ

فلولاكما ما إن سلكتُ تنائفاً
ولولاكما قد كان في القومِ مَقْنَعُ

فإن ذَرفَت عَينايَ وَجداً عليكما
ففي دون ما ألقاهُ مبكى ومجْزَعُ

أخافُ حِماماً يا مهلهلُ باعثاً
وطيرُ المنايا حائماتٌ وَوُقَّعُ


يموت