هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ما اِزدَدتُ في أَدَبي حَرفاً أُسِرُّ بِهِ
أَلا تَبَيَّنتُ حَرفاً تَحتَهُ شومُ

إِنَّ المُقَدَّمَ في حَذَقٍ بِصَنعَتِهِ
أَنّى تَوَجَّهَ فيها فَهوَ مَحرومُ


الخليل

هَذا عَمرٌو يَستَعفي مِن
زَيدٍ عِندَ الفَضل القاضي

فَاِنهَوا عَمراً إِنّي أَخشى
صَولَ اللَيثِ العادي الماضي

لَيسَ المَرءُ الحامي أَنفاً
مِثلَ المَرءِ الضَيمِ الراضي


الخليل

ياجَنَّةً فاقَتِ الجِنانَ فَما
تَبلُغَها قيمَةٌ وَلا ثَمَنُ

أَلفَيتُها فَاِتَّخَذتُها وَطَناً
إِنَّ فُؤادي لِحُبِّها وَطَنُ

زُوِّجَ حيتانُها الضِبابَ بِها
فَهَذِهِ كِنَّةٌ وَذا خَتَنُ

اُنظُر وَفَكِّر فيما تُطيفُ بِهِ
إِنَّ الأَريبَ المُفَكِّرُ الفَطِنُ

مِن سُفُنٍ كَالنَعامِ مُقبِلَةٍ
وَمِن نَعامٍ كَأَنَّها سُفُنُ


الخليل

ما اِتَّسَعَت أَرضٌ إِذا كانَ مَن

تُبغِضُ في شَيءٍ مِنَ الأَرضِ


الخليل

وَرَدَ العُفاةُ المُعطَشون فَأَصدَروا
رِيّاً فَطابَ لَهُم لَدَيكَ المَكرَعُ

وَوَرَدتُ حَوضَكَ ظامِئاً مُتَدَفِّقاً
فَرَدَدتَ دَلوي شَنُّها يَتَقَعقَعُ

وَأَراكَ تُمطِرُ جانِباً مِن جانِبٍ
وَفَناءُ أَرضي مِن سَمائِكَ بَلقَعُ

أَبِحُسنِ مَنزِلَتي تُؤخِرُ حاجَتي
أَم لَيسَ عِندَكَ لي لِخَيرٍ مَطمَعُ


الخليل

قالَت أَتَهزَأُ بي غَداةَ لَقيتُها
يا لَلرِجالِ لِصَبوَةِ العُميانِ

فَأَجَبتُها نَفسي فَداؤُكَ إِنَّما
أُذُني وَعَيني في الهَوى سِيّانِ


الخليل

إِنَّ الخَليطَ تَصَدَّع
فَطِر بِدائِكَ أَو قَع

لَولا جِوارٍ حَسّانٌ
حورُ المَدامِعِ أَربَع

أُمُّ البَنينِ وَأَسماءُ
وَالرَبابُ وَبوزَع

لَقُلتُ لِلراحِلِ اِرحَل
إِذا بَدا لَكَ أَو دَع


الخليل

يَقولونَ لي دارُ الأَحِبَّةِ قَد دَنَت
وأَنتَ كَئيبٌ إِنَّ ذا لَعَجيبُ

فَقُلتُ وَما تُغني الدِيّارُ وَقُربُها
إِذا لَم يَكُن بَينَ القُلوبِ قَريبُ


الخليل

اللَهُ رَبّي وَالنَبِيُّ مُحَمَّدٌ
حَيِّيا الرِسالَةَ بَينَ الأَسبابِ

ثُمَّ الوَصِيُّ وَصِيُّ أَحمَدَ بَعدَهُ
كَهفُ العُلومِ بِحِكمَةٍ وَصَوابِ

فاقَ النَظيرَ وَلا نَظيرَ لِقَدرِهِ
وَعَلا عَنِ الخِلانِ وَالأَصحابِ

بِمَناقِبٍ وَمَآثِرٍ ما مِثلُها
في العالَمينَ لِعابِدٍ تَوّابِ

وَبَنوهُ أَبناءُ النَبِيَّ المُرتَضى
أَكرِم بِهِم مِن شيخَةٍ وَشَبابِ

وِلِفاطِمٍ صَلّى عَلَيهِم رَبُّنا
لِقَديمِ أَحمَدَ ذي النُهى الأَوّابِ


الخليل

العِلُم يُذكي عُقولاً حينَ يَصحَبُها
وَقَد يَزيدُها طولُ التَجاريبِ

وَذو التَأَدُّبِ في الجُهّالِ مُغتَرِبٌ
يَرى وَيَسمَعُ أَلوانَ الأَعاجيبِ


الخليل