هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لـي صـاحِبٌ إِن خـانَني دَهـري وَفى
وَإِذا تَكَـدَّرَتِ المَناهِـلُ لـي صـَفا

تَبـــدو مَحَبَّتُـــهُ وَيَظهَـــرُ وُدُّهُ
نَحوي إِذا ما الوُدُّ بِالمَلقِ اِختَفى

أَجفـو فَيَمنَحُنـي المَـوَدَّةَ طالِبـاً
قُربـي وَأَمنَحُـهُ الـوِدادَ إِذا جَفا

....

أُعاتبُ ذا المودَّة من صديقٍ
إذا ما رَابني منه اجتنابُ

إذا ذهب العتابُ فليس ودٌّ
ويبقى الوُدُّ ما بقي العتابُ

....

وَفاءُ العَهدِ من شِيَمِ الكرامِ
ونقضُ العَهدِ من شِيَمِ اللِّئَامِ

نَقَضتمْ يا كرامَ الحيِّ عهداً
حَسِبناهُ يدومُ لألفِ عامِ

....

وإذا ابتُليتَ بجاهلٍ متعنِّتٍ
فاجعل سكُوتَكَ في النِّقاشِ سبيلا

فالكبرُ حَجَّرَ عقلَهُ وفؤادَهُ
وكلامُهُ لايقبلُ التبديلا

إن رُمتَ ترويضَ الوحوشِ فممكنٌ
ولَكَم شَهِدنا الطِّفلَ لاعبَ فيلا

فَلَذَاكَ أبسطُ مِن حوارِ مَن ارتدى
ثوبَ الحماقةِ فاستحالَ جهولا

....

واحَسرَتَاهُ لِعُمرٍ ضَاعَ أَكثَرُهُ
وَالوَيلُ إِن كانَ باقيهِ كَماضيهِ

إني لأرجو أن أراكِ بجنةٍ
‏فيها سويًا بالمحبةِ ندخلُ

‏ويُظل ربي بالكرامةِ سبعةً
‏فلعلنا منهم وذاك المأمَلُ

‏ويكون لُقيانا المنابرُ في غد
‏فالحبُّ في الرحمنِ دربٌ أطولُ


....

أَيوحِشُني الزَمانُ وَأَنتَ أُنسي
وَيُظلِمُ لي النَهارُ وَأَنتَ شَمسي

وَأَغرِسُ في مَحَبَّتِكَ الأَماني
فَأَجني المَوتَ مِن ثَمَراتِ غَرسي

لَقَد جازَيتَ غَدراً عَن وَفائي
وَبِعتَ مَوَدَّتي ظُلماً بِبَخسِ

وَلَو أَنَّ الزَمانَ أَطاعَ حُكمي
فَدَيتُكَ مِن مَكارِهِهِ بِنَفسي

....

وَلعلَّ مَا تخشاهُ ليسَ بكائن
وَلعلَّ مَا ترجُوهُ سَوفَ يَكون

أبو العتاهية

‏ويَجهدُ النَّاسُ في الدُّنيا مُنافسةً
‏وليسَ للناسِ شيءٌ غَير ما رُزِقوا

تَرَكْــتُ لِرَحْمَــةِ الرَّحْمـنِ نَفْسـي
فَمَــا لــي دونَ رَحْمَتِـــهِ رَجـــاءُ

لَقَـدْ قَصَّـرْتُ فِـي عَمَلـي طَويـلًا
وقَــدْ أخْطَـأْتُ والـــدُّنْيا ابْتِــلاءُ

فَــإِنْ يَغْــفِرْ بفَضْـلٍ مِنْـهُ أنْجــو
وإلَّا فالحِسَـــابُ هـــوَ الشَّـــقاءُ

إلَهـي والحَـــياءُ يُذِيـبُ نَفْسِـي
إذا أدْعُــوكَ ذَوَّبَنـــــي الحَـــياءُ

أنا الإنْسَانُ فِي ظُلْمِي وَعَجْزي
وأنْــتَ اللَّـهُ تَفْعَـلُ مـــا تَشـــاءُ

....