هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ومدت مواشطها في كفها شركاً
تصيد قلبي به من داخل الجسد

وأَمطرت لؤلؤأً من نرجسٍ وسقت
ورداً وعضت على الشفتين بالبردِ

وأَسرعت وأتت تجري على عجلٍ
فعندَ رؤيتها لم أَستطع جلدي

وجرعتني بريقٍ من مراشفها
فعادت الروح بعد الموت في جسدي

وأَنشدت بلسان الحال قائلةً
من غير كره ولا مطلٍ ولا مددِ

هم يحسدوني على موتي فوا أَسفي
حتى على الموت لا أَخلو من الحسدِ

....

‌‎وليسَ الجودُ بالأموال جوداً
ولكن بالبَشاشةِ والقَبُولِ

إذا كان الكريمُ عَبُوسَ وجهٍ
فما أحلَى البَشاشَةَ في البخيلِ

....

ثقيلٌ هو الحلم إن صار وهمًا
وضاق به العمر حتى استجار

سأمضي إلى الحلم مهما توارى
ومهما طغى اليأس فينا وجار

....

وعلى الطريق رأيتُ كل حكايتي
هل أترك الدربَ القديم ينادي

وأسير وحدي والحياةُ كأنها
نغماتُ حزنٍ صامتٌ بفؤادي

....

لاتسلنـي يا رفيقـي
كيف تاهَ الدربُ منا

نحنُ في الدنيا حـيارى
إنْ رضِينا أم أبينا

....

لماذا أُحبك رغمَ اعترافي
بأن هوانا مُحالٌ مُحال

ورغم اعترافي بأنك وهمٌ
وأنك صُبحٌ سريع الزوال

ورغم اعترافي بأنك طيفٌ
وأنك في العشقِ بعضُ الخيال

ورغم اعترافي بأنك حُلمٌ
أُطارد فيه وليسَ يُطال

....

يا من وهبتُكِ كل شـيء إنني
ما زلتُ بالعهد المقدسِ مؤمنا

فإذا انتـهت أيامُنا فتذكري
أنّ الذي يهــواكِ في الدنيا أنا

....

حاولت حرقي فاحترقت
بنار نفسك فاعذريني

لاتطلبي دمعي أنا
رجلٌ يعيش بلا جفون

مزقت أجمل ما كتبت
وغرت حتى من ظنوني

وكسرت لوحاتي، وأضرمت
الحرائق في سكوني

وكرهتني .. وكرهت فناً
كنت أطعمه عيوني

ورأيتني أهب النجوم
محبتي فوقفت دوني

حاولت أن أعطيك من
نفسي، ومن نور اليقين

فسخرت من جهدي، ومن
ضربات مطرقتي الحنون

وبقيت رغم أناملي
طيناً تراكم فوق طين

لاكنت شيئاً في حساب
الذكريات، ولن تكوني

....

أمازحها لأغضبها
‏فخير مزاحنا الغضبُ

‏فتهجرني وأهجرها
‏وتضربُ بيننا الحُجبُ

‏فتسكت لاتكلمني
‏وتنظر ثم تنتحبُ

‏فتغلبني مدامعها
‏على الخدين تنسكبُ

‏فأبكي عندها درراً
‏من الأشواقِ تلتهبُ

‏فتغدرُ بِي مودعة
‏على عجلٍ وتنسحبُ

‏وتبدأ في مهاجرتي
‏فكلُ وصالنا تعبُ

....

إن كان نجمي قد أفل
وحبيب قلبي قد رحل

ماذا أقــول لكم وهـل
يجديني نفعاً ما أقول

أأقـول قولاً مبتذل
وأزخرف الآن الجُمل

إن كان للبابِ قَفل
وقال ممنوع الدخول

....