هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

رباهُ رُحماك رباهُ
إن الذي كنت أخساهُ

قد صار يارب فامنحنـي
صبراً جميلاً لـ أنـساهُ

....

ستظلُّ تجمعُ صورتي وتلمُّها
‏وأنا انتثرتُ قصائدًا وأغاني

‏وتظلُّ تبحثُ عن خيالٍ هاربٍ
‏شبحٌ يُشابهني ولن تلقاني

‏في كُلِّ ركن قد تركت حكايةً
‏وزرعنني عمدًا بكل مكانِ

‏لاشيء يُمكنه إعادة مامضى
‏أنا لن أعودَ وأنتَ لن تنساني

....

وكم ظَفِرتُ بمن أهوى فَيَمنَعُني
‏منهُ الحَياءُ وخَوفُ الله والحَذَرُ

‏وكم خلَوتُ بمن أهوى فَيُقنِعُني
‏منهُ الفُكاهَةُ والتّأنيسُ والنظرُ

‏أهوى الملاحَ وأهوى أن أُجالِسَهُم
‏وليسَ لي في حرامٍ منهُمُ وَطَرُ

‏كذلك الحبُّ لا إتيانُ معصيةٍ
‏لاخيرَ في لذةٍ من بعدها سقرُ

....

وإذا أتتكَ من الحياةِ عوارضٌ
‏كانت لسعيكَ في المطامح كابتة

‏غيّر سبيلكَ لامبادئكَ التي
‏فيها فؤادكَ قد أصاب منابته

‏أو ماترى الأشجار حولك غيرت
‏أوراقها أما الجذور فثابتة

....

وظُلمُ ذوي القُربغ أشَدُّ مضاضةً
علَى المرءِ من وقعِ الحسامِ المُهنَّدِ

طرفة بن العبد

لَيَاليّ بَعْدَ الظّاعِنِينَ شُكُولُ
طِوالٌ وَلَيْلُ العاشِقينَ طَويلُ

يُبِنَّ ليَ البَدْرَ الّذي لا أُريدُهُ
وَيُخْفِينَ بَدْرًا مَا إلَيْهِ سَبيلُ

المُتنبّي

وأسترزِقُ الرحمنَ للعينِ نظرةً
إليكِ تُداويها من العبَراتِ

فإن متُّ بالشوقِ الذي بي إليكمُ
فتلكَ لَعمري حسرةُ الحسَراتِ

العباس ابن الأحنف

لَوْ أَنَّ مَاءَ الْبَحْرِ دَمْعٌ لَانْتَهَى
مِنْ هَوْلِ مَا يَجْرِي وَجَفَّ لَهُ المِدَادْ

مَاذَا سَأَكْتُبُ لِلْمَشَاهِدِ حُرْقَةٌ
تُدْمِي الْقُلُوبَ وَيَكْتَوِي مِنْهَا الْفُؤاد


أبوإسحاق الزعكري

رِكابي عَلى حَرفٍ وَقَلبي مُشَيَّعٌ
وَغَيرُ بِلادِ الباخِلينَ بِلادُ

إِذا أَنكَرَتني بَلدَةٌ أَو نَكَرتُها
نَهَضتُ مَعَ البازي عَلَيَّ سَوادُ

بشار بن برد

وَفِي الأَرضِ مَنأَى لِلكَرِيمِ عَنِ الأَذَى
وَفِيهَا لِمَن خَافَ القلى مُتَعَزَّلُ

الشنفرى