هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَيلُمِّ لَذّاتِ الشَبابِ مَعيشَةً
مَعَ الكُثرِ يُعطاهُ الفَتى المُتلِفُ النَدي

وَقَد يَعقِلُ القُلُّ الفَتى دونَ هَمَّهِ
وَقَد كانَ لَولا القُلُّ طَلّاعَ أَنجُدِ

وَقَد أَقطَعُ الخَرقَ المَخوفَ بِهِ الرَدى
بِعَنسٍ كَجَفنِ الفارِسِيِّ المُسَرَّدِ

كَأَنَّ ذِراعَيها عَلى الخَلِّ بَعدَما
وَنينَ ذِراعا ماتِحٍ مُتَجَرِّدِ


علقمه

لِلماءِ وَالنَارِ في قَلبي وَفي كَبِدي

مِن قِسمَةِ الشَوقِ ساعورٌ وَناعورُ


علقمه

وَنَحنُ جَلبنا مِن ضَرِيَّةَ خَيلَنا
نُكَلِّفُها حَدَّ الإِكامِ قَطائِطا

سِراعاً يَزِلُّ الماءُ عَن حَجَباتِها
نُكَلِّفُها غَولاً بَطيناً وَغائِطا

يُحَتُّ يَبيسُ الماءِ عَن حَجَباتِها
وَيَشكونَ آثارَ السِياطِ خَوابِطا

فَأَدركَهُم دونَ الهُيَيمَاءِ مُقصِراً
وَقَد كانَ شَأواً بالِغَ الجَهدِ باسِطا

أَصَبنَ الطَريفَ وَالطَريفَ بنَ مالِكٍ
وَكانَ شِفاءً لَو أَصَبنَ المَلاقِطا

إِذاً عَرَفوا ما قَدَّموا لِنُفوسِهِم
مِنَ الشَرِّ إِنَّ الشَرَّ مُردٍ أَراهِطا

فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَكثَرَ باكِياً
وَأَكثَرَ مَغبوطاً يُجَلُّ وَغابِطاً


علقمه

أَمسى بَنو نَهشَلٍ نَيّانُ دونَهمُ
المُطعِمونَ اِبنَ جارِهِم إِذا جاعا

كَأَنَّ زَيدَ مَناةَ بَعدَهُم غَنَمٌ
صاحَ الرِعاءُ بِها أَن تَهبِطَ القاعا

أَبلِغ بَني نَهشَلٍ عَنّي مُغَلغَلَةً
أَنَّ الحِمى بَعدَهُم وَالثَغرَ قَد ضاعا


علقمه

كَأَنَّ اِبنَةَ الزَيدِيِّ يَومَ لَقيتُها
هُنَيدَةَ مَكحولُ المَدامعِ مُرشِقُ

تُراعي خَذولاً يَنفُضُ المُردَ شادِناً
تَنوشُ مِنَ الضال القِذافَ وَتَعلَقُ

وَقُلتُ لَها يَوماً بِوادي مُبايِضٍ
أَلا كُلُّ عانٍ غَيرَ عَانيكِ يُعتَقُ

يُصادِفُ يَوماً مِن مَليكٍ سَماحَةً
فَيَأخُذُ عَرضَ المالِ أَو يَتَصَدَّقُ

وَذَكَّرنيها بَعدَما قَد نَسيتُها
ديارٌ عَلاها وابِلٌ مُتَبَعِّقُ

بِأَكنافِ شَمّاتٍ كَأَنَّ رُسومَها
قَضيمُ صَناعٍ في أَديمٍ مُنَمَّقُ


علقمه

وَهَل أَسوى بَراقِشُ حينَ أَسوى
بِبَلقَعَةٍ وَمُنبَسِطٍ أَنيقِ

وَحَلّوا مِن مَعينٍ يَومَ حَلّوا
لِعِزِّهِمُ لَدى الفَجِّ العَميقِ


....

لم أنَم يا عَبْلُ عن عهدِ الهَوى
‏من رَعى أمرًا عظيمًا لم ينَم

عنترة بن شداد

ولقد نويتُ الحبَّ حين رأيتهُ
ولكل قلبٍ في المحبةِ ما نوى

أهواهُ عند القربِ أو في بُعدهِ
ماضلَّ قلبي في هواه وما غوى

قد كان قلبي في المحبةِ جاهلاً
حتّى تعلمَ منهُ أسرار الهوى

والله إنْ أعطاهُ غيري قلبهُ
فإليه روحي والفؤادُ وما حوى.

ياروح قلبي والقلب أنتَ ملكتهُ
لكَ نبضهُ وشغافهُ ولكَ الفدى

....

شبِيهة البدرِ منذ بانت محاسِنُها
‏تبدَّدَ الوصفُ فيما قلتُ مِن غزَلِ

‏يغَارُ مِن ثَغرِها الرَّيحَانُ إن ضحِكت
‏فيَرسُم الوَرد بين الثَّغرِ والمُقَلِ

‏عقدٌ مِنَ اللؤلؤ المفتون يحرسه
‏ثغرٌ من الشّهدِ والنعناع والعسلِ

‏أناظرُ الوقتَ كي أحظى بطلَّتِها
‏فيقتل الصَّمت منها رقَّة الجُمَلِ

....

رجل وما استسلمْتُ قَبلُ لفارسٍ
مالي أمام عيونها مستسلِمُ

أأعودُ منتصِرا بكل معاركي
وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ

أنا شاعرٌ ما أسعفتْه حروفه
الحبُّ من لغة المشاعر أعظمُ

لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
لكنني في حبها أتلعثمُ

امرؤ القيس