هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَقبَلَت
وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ

يَعيبونَ لَوني بِالسَوادِ جَهالَةً
وَلَولا سَوادُ اللَيلِ ما طَلَعَ الفَجرُ

وَإِن كانَ لَوني أَسوَداً فَخَصائِلي
بَياضٌ وَمِن كَفَّيَّ يُستَنزَلُ القَطرُ

مَحَوتُ بِذِكري في الوَرى ذِكرَ مَن مَضى
وَسُدتُ فَلا زَيدٌ يُقالُ وَلا عَمروُ

....

‌‎قَدْ يُنعِمُ اللهُ بِالبَلوى وَإِنْ عَظُمَتْ

وَ يَبتَلي اللهُ بَعضَ القَومِ بِالنِّعَمِ

أبو تمام

قل للذين على الجراح تراقّصوا
طربًا تدور بأهلها الأيام

وقل للشامتين بنا أفيقوا
فإن نوائب الدنيا تدور

هي الدُّنيا اذا دارتْ رحاها
فَللأيّامِ شيبٌ من قضاها

تدورُ بأهْلِها فَتُذِّلُ قَوماً
كأنَّ العِزَّ لم يَعرِف حِماها

....

من يطلب الودّ ممن لايقدّرُه
كطالبِ البردِ عند القيظِ من نارِ

فكن على حذرٍ ممن تقرّبُه
وامنحه ودّكَ مِقداراً بمقدارِ

فإن حبَاكَ ببعضٍ منه ذو ثقةٍ
فجازِ عن كلّ مثقالٍ بقنطارِ

....

‏كان أبو إسحاق الزَّجَّاج
أحد أئمة التفسير والنحو إذا أُوذيَ من السفهاء أعرض عنهم و هو يُهمهِم بهذين البيتين


إذا قَلَّ ماءُ الوجهِ قلَّ حياؤهُ
ولا خيرَ في وجهٍ إذا قلَّ ماؤهُ

حياؤك فاحفظهُ عليك فإنما
يدلُّ على فِعْلِ الكريمِ حياؤهُ

قال الإمام الشافعي رحمه الله

وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا
سنموتُ يأْساً أو نَموتُ نَحيبا

واذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً
يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا


وقال أيضاً :
قل للذي مَلأ التشاؤمُ قلبَه
ومضى يُضيِّقُ حولنا الآفاقا

سرُّ السعادةِ حسنُ ظنِّكَ بالذي
خلقَ الحياةَ وقسَّمَ الأرزاقا

أفْسدتَ بالمَنِّ ما أسدَيتَ من حَسَنٍ

ليسَ الكريمُ إذا أسْدَى بمنَّان

إِنَّ الشَجاعَةَ في الرِجالِ غَلاظَةٌ
ما لَم تَزِنها رَأفَةٌ وَسَخاءُ

وَالحَربُ مِن شَرَفِ الشُعوبِ فَإِن بَغَوا
فَالمَجدُ مِمّا يَدَّعونَ بَراءُ

وَالحَربُ يَبعَثُها القَوِيُّ تَجَبُّرًا
وَيَنوءُ تَحتَ بَلائِها الضُعَفاءُ

أحمد شوقي

أَصْدِرْ هُمُومكَ لا يَقْتُلكَ وارِدُهَا

فكلُّ وارِدةٍ يومًا لها صَدَرُ

الفرزدق

إنَّ الكبيرَ إذا تناهى سِنُّهُ
أعيت رياضته على الرُّوَّاضِ

فإذا دفعتَ إلى الصَّغِير فإنّما
تكفيك منه إشارةُ الإيماضِ

....