هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وفي اليأس إحدى الراحتين لذي الهوى
على أنّ إحدى الراحتين عذابُ

أعفّ وبي وجدٌ وأسلو وبي جوًى
ولو ذاب مني أعظُمٌ وإهابُ

الشبل البغدادي

للشريف الرضي:

كم جاءني الخوف مما كنت آمنه
وكم أمنت التي قلبي بها يَجِفُ

قد يأمن المرء سهمًا فيه موقعه
وقد يخاف الذي ينأى وينحرفُ

لمّا رأيت مرامي الظن خاطئة
ودون ما أرتجي منكم نوًى قُذُفُ

صرفتُ نفسيَ عنكم وهي غانيةٌ
والنفس تُصرف أحيانًا
فتنصرفُ

يأبى لي العزُّ والغرّاءُ من شِيَمِي
إمساكَ حبلِ غرورٍ ما له طَرَفُ

هبها ضبابة ليل أنت خابطها
إن الظلام وإن عنّاك مُنكَشِفُ

تنظَّرِ الصّبحَ إن الصبح مُنتَظَرٌ
والفجر يُعرب عما أعجم السَّدَفُ

هيهات أوفي بشِعري نعتَ مَن نطقت
بفضله وعلاهُ سورة القَلَمِ

ياربِّ صلِّ عليهِ كُلّما تُلِيَت
في مدحه غُرَرُ الأشعارِ والكَلِمِ


صلى الله عليه وسلّم

وأستَفُّ تُربَ الأرضِ كي لايرى له

عليَّ من الفضلِ امرؤٌ متَطَوِّلُ

الشنفرى

أُخفي العتابَ كأن شيئًا لم يكن
وأنا علىٰ جمرِ الأسى أتململُ

لعمرك ما المكروهُ إلا ارتقابه
وأبرحُ مما حلّ ما يتوقّعُ

ياسَامِرَ الحَيَّ هَلْ تَعنيكَ شَكوانا
رَقَّ الحَديدُ وما رَقُّوا لبَلوانا

خَلِّ العِتابَ دُموعاً لاغَناءَ بها
وعاتِبِ القَومَ أشلاءً ونيرانا

آمنتُ بالحِقدِ يُذْكِي مِنْ عَزائمِنا
وأبْعَدَ اللهُ إشفاقاً وتَحْنانا

ويلَ الشُعوبِ التي لَمْ تَسْقِ من دَمِها
ثاراتِها الحُمْرَ أحقاداً وأضغانا

تَرَنَّحَ السَوطُ في يُمنى مُعَذِّبها
رَيَّانَ من دَمِها المَسفوحِ سَكرانا

تُغضِي على الذُلِّ غُفراناً لظالِمها
تأنَّقَ الذُلُّ حتى صارَ غفرانا

ثاراتُ يَعْرُبَ ظَمأى في مَراقِدِها
تَجاوزتها سُقاةُ الحَيِّ نِسيانا

ألا دَمٌ يَتَنزَّى في سُلافَتِها
أستغفِرُ الثأرَ بلْ جَفَّت حُميّان

لاخالدُ الفَتحِ يَغزو الرُومَ منتصراً
ولا المُثنّى على راياتِ شَيْبانا

بدوي الجبل

يُعاتبني في الحب من لم يبت له

على أرقٍ أو هيجته السواجعُ

أنس الدغيم

أُسارِقُكَ اللَحظَ مُستَحيِياً
وَأَزجُرُ في الخَيلِ مُهري سِرارا

وَأَعلَمُ أَنّي إِذا ما اِعتَذَرتُ
إِلَيكَ أَرادَ اِعتِذاري اِعتِذارا

....

أرى العيش كنزًا ناقصًا كلَّ ليلةٍ

وما تنقُصِ الأيامُ والدهرُ ينفدِ

طرفة بن العبد