هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

نَسيبُكَ مَن ناسَبتَ بِالوُدِّ قَلبَهُ
وَجارُكَ مَن صافَيتَهُ لاالمُصاقِبُ

وَأَعظَمُ أَعداءِ الرِجالِ ثِقاتُها
وَأَهوَنُ مَن عادَيتَهُ مَن تُحَارِبُ

وَشَرِّ عَدُوّيكَ الَّذي لاتُحارِبُ
وَخَيرُ خَليلَيكَ الَّذي لاتُناسِبُ

لَقَد زِدتُ بِالأَيّامِ وَالناسِ خِبرَةً
وَجَرَّبتُ حَتّى هَذَّبَتني التَجارِبُ

وَما الذَنبُ إِلّا العَجزُ يَركَبُهُ الفَتى
وَما ذَنبُهُ إِن حارَبَتهُ المَطالِبُ

وَمَن كانَ غَيرَ السَيفِ كافِلُ رِزقِهِ
فَلِلذِلِّ مِنهُ لامَحالَةَ جانِبُ

وَما أُنسُ دارٍ لَيسَ فيها مُؤانِسٌ
وَما قُربُ دارٍ لَيسَ فيها مُقارِبُ

أبو فراس الحمداني

‏وَمَن صَحِبَ الدنيا عَلىٰ جَورِ حُكمِها
فَأيّامُهُ مَحفوفةٌ بالمصائبِ

فُخُذ خُلسةً من كلّ يومٍ تعيشُهُ
وكن حَذِراً مِن كامِناتِ العَواقبِ

ابن الرومي

نَعِيمي في الصلاةِ علىٰ الرسولِ
وفِي عملٍ يُعينُ علىٰ الوصولِ

أنالُ بهِ شفاعتهُ وأحظىٰ
مِن المولىٰ المُهيمِنِ بالقبولِ

سعد عطية
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

‏بادِرْ إلىٰ كلِّ معروفٍ هَممتَ بهِ
فليسَ في كلِّ وقتٍ يُمكنُ الكرمُ

كم مانعٍ نفسَهُ إمضاءَ مَكرُمةٍ
عندَ التمكُّنِ حتىٰ عاقَهُ العَدَمُ

ليسَ الندامةُ في إمضاءِ مَكرُمةٍ
بل في التخلُّفِ عنها يحدُثُ الندمُ

الأحنف العكبري

فَشَتِ الجهالَةُ واستفاضَ المُنكَرُ
فالحَقُّ يَهمِسُ والضّلالَةُ تَجْهَرُ

والصّدقُ يسْرِي في الظّلامِ مُلثّماً
ويسيرُ في الصّبحِ الرّياءُ فيُسفِرُ

العقاد

‏لاتنتظر ريحاً تُحرِّك ساكناً
زمجرْ بنفسكَ واصنعِ الإعصارا

نجم الحصيني

اهرُب بِنَفسِكَ وَاستَأْنِس بِوَحدَتِهَا
تَبقَى سَعِيدًا إِذَا مَاكُنتَ مُنفَرِدَا

الشافعي

‏وَكُنتُ أَظَنَّ الشَوقَ لِلبُعدِ وَحدَهُ
وَلَم أَدرِ أَنَّ الشَوقَ لِلبُعدِ وَالقُربِ

خَلا مِنكَ قَلبي وَاِمتَلا مِنكَ خاطِري
كَأَنَّكَ مِن عَيني نُقِلتَ إِلىٰ قَلبي

الشريف الرضي

إِذا الدنيا تأملَها حكيمٌ
تبينَ أن معناها عبورُ

فبينا أنتَ في ظِلِ الأماني
بأسعدِ حالةٍ إِذا أنتَ بورُ

بديع الزمان الهمذاني

‏يَعيشُ المَرءُ مااِستَحيا بِخَيرٍ
وَيَبقىٰ العودُ مابَقِيَ اللِحاءُ

فَلا وَاللَهِ مافي العَيشِ خَيرٌ
وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ

إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي
وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ماتَشاءُ

أبو تمام