هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لاتَخدَعَكَ بَسمَةُ الثَّغرِ الحَسنِ
إني أخبئُ من جراحاتي وطن

لاتَخدَعَنَّكَ بالهدوء ملامحي
وبعضُ البحَار هُدوءها لايُؤتمن

....

قَـل للـذين تأجلَت أحلامَهم
مازالَ فِي الأعماق نبِضّ باَقي

أحَلامنُا كالَزهَر يعُبقُ بيَننا
تشتَاق للّسقيا فأيِن السَاقي

....

نَعمتَم وشقِينا في الهَيامِ بكَم

شتانَ مَابَين عقبَاكمَ وعقَبانَا

....

وَهل ينَفعَ المَفجوعَ حبسُ دمَوعهِ

وبَاطَن مَايخفيَه يبديَه ظاهَره

....

أَلا أَيُّها القَمَرُ الأَزهَرُ
تَبَصَّر بِعَينَيكَ هَل تُبصِرُ

تَبَصَّر شَبيهَكَ في حُسنِهِ
لَعَلَّكَ تَبلُغُ أَوتَخبُرُ

فَإِنِّيَ آتيكَ وَحدي بِهِ
وَأُفضي إِلَيكَ بِما أَستُرُ

العباس بن الأحنف

لَمَّا رَآنِي فِي هَوَاهُ مُتَيَّماً
عَرفَ الحَبِيبُ مَقَامَهُ فَتَدَلَّلاَ

فَلَكَ الدَّلاَلُ وَأنتَ بَدرٌ كَامِلٌ
وَيَحِقُّ لِلمَحبُوبِ أن يَتَدَلَّلاَ

ابن سهل الأندلسي

حكى الليل لي إذا أسرفتُ في سهري
عن النجوم اللواتي ذُبن في القمرِ

عن حبهن له إن جاء مكتملاً
عن شوقهن له من كثرة السفرِ

....

ْأراها غداً هل أراها غدا
وأنسى النوى أم يحولُ الردى

فؤادي وهل في ضلوعي فؤاد
لقد كدتُ أنساه لولا الصدى

....

أنِما الناسُ بحارٌ فلا تحكُم على

أعماقهمِ وأنتَ لِم ترَى إلا شواطِئهم

....

كم أظهرَ العشقُ من سرٍ وكم كتَما
وكم أماتَ وأحيا قبلنا أُمَما

قالت غلبتُكَ يا هذا فقلتُ لها
لم تغلبيني ولكنْ زِدتِني كرما

بعضُ المعاركِ في خُسرانِها شرفٌ
من عادَ مُنتَصراً من مثلها انهزما

تميم البرغوثي