هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَما فارَقتُها شِبَعاً وَلَكِن
رَأَيتُ الدَهرَ يَأخُذُ ما يُعارُ

الفرزدق

لاتدر لي أيها الساقي رحيقا
أنا من خمر الهوى لن أستفيقا

ورشيق القد قد أرشفني
في مغاني لهوه خمراً وريقا

قده والردف غصنٌ ونقاً
يستقلان كثيباً ورشيقا

في رياض خلت من أزهارها
وجنتيه جلنارا وشقيقا

محمد الحبوبي

فتاةَ الحيِّ حسبكِ من جفائي
صِلي قبلَ التفرّق والتنائي

أَضاميةَ الوشاح إلامَ اضمى
وريقك في ترشّفه رُوائي

فرفقاً يابنة الغَيرانِ رفقاً
بذي كبدٍ تحنُّ إلى اللقاءِ

حيدر الحلي

رَضيتُ العاذِلاتِ وَما يَقُلنَه
وَإِن أَصبَحتُ عَصّاءً لَهُنَّه

بَكَرنَ يَلُمنَني وَرَأَينَ جودي
عَلى الأَرماحِ بِالنَفسِ المَضَنَّه

فَقُلتُ لَهُنَّ هَل فيكُنَّ باقٍ
عَلى نُوَبِ الزَمانِ إِذا طَرَقنَه

وَكَم فَجرٍ سَبَقنَ إِلى مَلامي
فَعُدتُ ضُحىً وَلَم أَحفِل بِهِنَّه

وَإِن يَكُنِ الحِذارُ مِنَ المَنايا
سَبيلاً لِلحَياةِ فَلِم تَمُتنَه

ابو فراس الحمداني

قُل للطبيبِ الذي قد جاءَ يسعِفُني
لاتُهدِرِ الوقتَ ليسَ الجرحُ في البَدَنِ

....

وَلَمّا رَأَيتُ الصَدَّ مِنها وَلَم تَكُن
تَرِقُّ لِشَكواتي شَكَوتُ إِلى رَبّي

مجنون ليلى

الحبُّ ليس روايةً شرقيةً
بختامِها يتزوَّجُ الأبطالُ

نزار قباني

إذا ناجاهُ صوتٌ من بعيدٍ
تَوارى عن سناهُ كمن أساءَ

فصار الكونُ عند الطفلِ ظلماً
وكفَتْ نفسُهُ ترجُو الفِداءَ

فلا عاشَت ولا ماتت ولكنْ
تموتُ النفسُ إذ تلقى الجفاءَ

المُذَهَّب

قالَت مَشيبٌ وَعِشقٌ دُحتَ بَينَهُما
وَذاكَ في ذاكَ ذَنبٌ لَيسَ يُغتَفَرُ

وَعَيَّرَتني سِجالَ العُدمِ جاهِلَةً
وَالنَبعُ عُريانُ ما في فَرعِهِ ثَمَرُ

وَما الفَقيرُ الَّذي عَيَّرتِ آوِنَةً
بَلِ الزَمانُ إِلى الأَحرارِ مُفتَقِرُ

لَم يَبقَ مِن جُلِّ هَذا الناسِ باقِيَةً
يَنالُها الوَهمُ إِلّا هَذِهِ الصُوَرُ

بُخلٌ وَجَهلٌ وَحَسبُ المَرءِ واحِدَةٌ
مِن تينِ حَتّى يُعَفّى خَلفَهُ الأَثَرُ

إِذا مَحاسِنِيَ اللاتي أُدِلُّ بِها
كانَت ذُنوبي فَقُل لي كَيفَ أَعتَذِرُ

أَهُزُّ بِالشِعرِ أَقوامًا ذَوي وَسَنٍ
في الجَهلِ لَو ضُرِبوا بِالسَيفِ ماشَعَروا

عَلَيَّ نَحتُ القَوافي مِن مَقاطِعِها
وَما عَلَيَّ لَهُم أَن تَفهَمَ البَقَرُ

البحتري

أهذا منكِ فعلٌ من مُحبٍّ
فكيفَ تكونُ أفعالُ الأعادي

المتنبي