هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هَدَى اللهُ أَهْلَ النَّحْوِ لَيْسَ سَبِيلُهُمْ
لَدَيَّ بِقَصْدٍ مَا أَقَلَّتْنِيَ الأَرْضُ

يَقُولُونَ شَيطَانُ الْفَتَى يَسْتَزِلُّهُ
فَيُولُونَهُ رَفْعًا وَحقَّ لَهُ الْخَفْضُ

أسامة النهاري

زعمَ الشعراءُ أنَّ البكاءَ يجلو بعض الهمِّ عن المكروب
وفي هذا قال الفرزدق:

فقلتُ لها إنّ البكاءَ لراحةٌ
به يَشتفي من ظنّ أن لاتلاقيا

....

بكيتُ على سِرْبِ القطا إذ مَرَرْنَ بي
فقلتُ ومثلي بالبكاءِ جديرُ

أَسِرب القطا هل مَن يُعير جناحَه
لَعلّي إلى مَن قد هويتُ أطيرُ

فجاوَبَنْني مِنْ فَوقِ غُصنِ أراكةٍ
ألا كُلُّنا يا مُستعيرُ مُعيرُ

وأيُّ قطاةٍ لم تُعِركَ جناحَها
فعاشت ببؤسٍ والجناحُ كسيرُ

العباس بن الأحنف

ذَهَبَ الذين أُحِبُّهم
وبقيتُ مثلَ السيفِ فَردا

عمر بن معد يكرب

وَحَذِرْتُ مِنْ أَمْرٍ فَمَرَّ بجانبِي
لم يبكني وَلَقِيت مالم أحْذَرِ

سهل بن حُنطب

يَرى البَخيلُ سَبيلَ المالِ واحِدَةً
إِنَّ الجَوادَ يَرى في مالِهِ سُبُلا

إِنَّ البَخيلَ إِذا ما ماتَ يَتبَعُهُ
سوءُ الثَناءِ وَيَحوي الوارِثُ الإِبِلا

حاتم طيء

بَيني وَبَينَكَ مالَو شِئتَ لَم يَضِعِ
سِرٌّ إِذا ذاعَتِ الأَسرارُ لَم يَذِعِ

يابائِعاً حَظَّهُ مِنّي وَلَو بُذِلَت
لِيَ الحَياةُ بِحَظّي مِنهُ لَم أَبِعِ

يَكفيكَ أَنَّكَ إِن حَمَّلتَ قَلبِيَ ما
لَم تَستَطِعهُ قُلوبُ الناسِ يَستَطِعِ

تِه أَحتَمِل وَاِستَطِل أَصبُر وَعِزَّ أَهُن
وَوَلِّ أُقبِل وَقُل أَسمَع وَمُر أَطِعِ

ابن زيدون

هُوَ الدَهرُ فَاِصبِر لِلَّذي أَحدَثَ الدَهرُ
فَمِن شِيَمِ الأَبرارِ في مِثلِها الصَبرُ

ابن زيدون

قُل للَّذي مَلأ التَّشاؤُمُ قلبَهُ
ومَضَى يُضَيِّقُ حَولَنا الآفَاقَا

سِرُّ السَّعَادَةِ حُسنُ ظَنِّكَ بالذي
خَلَقَ الحياةَ وقَسَّمَ الأَرزَاقا

....

سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ
نَعَمْ وَتهُونُ الأُمُورُ الصِّعَابُ

وَيتَّسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا
تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ

مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ
فَلاَ الْهَمُّ يُجْدِي وَلاَ الاكْتِئَابُ

....