هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أما آن للحبِ أن ينتصر
وللحاجز الصلب أن ينصهر

أما آن للهجر أن ينتهي
وللبُعدِ مابيننا أن يمُر

لقد بدل البُعد طعم الحياة
فطعم الحلا في فُراقك مُر

وأحزن هجرك قلبي كاد
من الحزنِ والقهرِ أن ينفطر

....

رساله لي ولك

‌‎هناكَ نوعٌ مِن العلاقات بين الأشخاص
تسمى بالعلاقةِ المُرِيحة
ولا يُمكن وصفها بأبلغ مِن ذلكَ
لأنها تحملُ معانِى رائعةُ
فهى الأركان الآمنة
والزوايا الحَرجة
ومرافئ البوْح
وشواطئ الأمان
وملاجئ الرُوح
ومخابئ الضعفُ
إنهم الذين لايغتابُونكَ
ولا يعاتبونكَ
إن غبتَ أبدوا إليكَ اشتياقهم
وإن حضرتَ فتحوا لكَ قلوبهم
قبلَ أبوابَهم
وإن اشتقتَ إليهم
استحضرتُهم بالروحِ قبل العُيون
وإن حَضروا
يمكنكَ بين أحضانهم الغياب
‎إنهم المرايا التي لو كُنتَ منكسِرًا
انكسرَت لكَ
فظهرتَ فِيها قائمًا
بإختصارٍ هُم المعنَى الحقيقِى
للمحبةِ الصادقةِ بحياتكَ


بقلمي....

فَلا أَنَا أَسْلُو عَنْ هَوَايَ فَأَنْتَهِي
وَلا أَنَا أَلْقَى مَنْ أُحِبُّ فَأَشْتَفِي

البارودي

يُهَيِّجُ لي طَيفُ الخَيالِ صَبابَةً
فَلِلَّهِ ماطَيفُ الخَيالِ المُهَيِّجِ

تَأَمَّلتُ أَشخاصَ الخَطوبِ فَلَم أُرَع
بِأَفظَعِ مِن فَقدِ الأَليفِ وَأَسمَجِ

البحتري

‏عَبدٌ أنَا وَالحُزنُ يَعصِرُ خَافِقِي
ضَمِّد جِرَاحِي إنَّنِي لَكَ أهرُبُ


....

أدمنتُ صوتكَ والأدمانُ أذواقُ
قالعينُ تعشق والآذانُ تشتاقُ

كُن لي طبيباً فهذا الشوقُ أتلفني
يا مالكَ الروحِ إن الحبّ خلاّقُ

....

ياراكِباً وَاللِوى شَمالٌ
عَن قَصدِهِ وَالغَضا يَمينُ

نَجداً عَلى أَنَّهُ طَريقٌ
تَقطَعُهُ لِلصِّبا عُيونُ

وَحَيِّ عَنّي إِن جُزتَ حَيّاً
أَمضى مَواضيهُمُ الجُفونُ

وَقِل عَلى أَيكَةٍ بِوادٍ
لِلوُرقِ في قُضبِها حَنينُ

يا أَيكُ لا يَدَّعي حَمامٌ
مايَجِدُ الشَيِّقُ الحَزينُ

لَو أَنَّ بِالوُرقِ ما بِقَلبي
لَاِحتَرَقَت تَحتَها الغُصونُ


البلنسي

وَالسَيفُ في لُغَةِ الأَقلامِ لَحّانُ
عَدلاً مَلَأتَ بِهِ الدُنيا فَأَنتَ بِها

بَينَ العِبادِ وَبَينَ اللَهِ مِيزانُ
أَبياتُ مَعلُوَةٍ في كُلِّها لَكُمُ

أُسٌّ كَريمٌ عَلى التَقوى وَبُنيانُ
فَلَو لَحِقتُم زَمانَ الوَحيِ نُزِّلَ في

تِلكَ الصِفاتِ مَكانَ الشِعرِ قُرآنُ
مَن لَم يُصِخ نَحوَها وَالسَيفُ مُلتَحِفٌ

فَسَوفَ يَقرَؤُها وَالسَيفُ عُريانُ
مَوتُ العِدا بِالظُبا دَينٌ وَإِن مَطَلَت

فَكُن مِن الظَفَرِ الأَعلى عَلى ثِقَةٍ
مِنكَ الظُبا وَمِنَ الأَعناقِ إِذعانُ

لا زالَ كُلُّ عَدُوٍّ في مَقاتِلِهِ
دَمٌ إِلى سَيفِكَ الريّانِ ظَمآنُ


البلنسي

مَن لَم يَرَ الشَمسَ لَم يَحصُل لِناظِرِهِ
بَينَ النَهارِ وَبَينَ اللَيلِ فُرقانُ

الحَمدُ لِلَّهِ حَمدَ العارِفينَ بِهِ
قَد نَوَّرَ القَلبَ إِسلامٌ وَإيمانُ

عَقلٌ وَثابِتُ حُسنٍ يَقضِيانِ مَعاً
لِلأَمرِ أَنَّ سِراجَ الأَمرِ عُثمانُ

السَيِّدُ المُتَعالي كُنهُ سُؤددهِ
عَمّا تَأَوَّلُ أَلبابٌ وَأَذهانُ


البلنسي

مَن عانَدَ الحَقَّ لَم يَعضُدهُ بُرهانُ
وَلِلهُدى حُجَّةٌ تَعلو وَسُلطانُ

مايُظهِرُ اللَه مِن آياتِهِ فَعَلى
أَتَمِّ حالٍ وَصُنعُ اللَهِ إِتقانُ


البلنسي