هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

اعطَيتُك سَيفِي لأريك وَفائِي
فمَالِي أرَى سَيفِي تَمْلأُهُ دِمائي

....

عُمري فداكِ خُذيهِ لا تَتَرَددي
أنتِ الحَياةُ وحلوها بيدَيكِ

إن شِئتِ ظُلمًا فأظلمِيني إنَّني
لكِ منكِ فيكِ فلا ملامَ عليكِ

....

وَبي شوقٌ أذابَ الروحَ حُزنًا
فذِكراكُم تلوحُ بكلِّ صَوبِ

وليسَ الهجرُ يؤلِمني ولكن
جَمالُ الذِكريات يهزُّ قلبي

أخادعُ حزنَ روحِي بالتمنّي
فأيَن حنانُ ذاك القلبُ عنّي

....

بُح بالذِي تشكو إليَّ
وكلُّ مَاقد أوجعك

أنا قلبُك الثاني فهَل
تخفي عليهِ توجُّعك

سأكُون كفك إن بكت
عِينٌ تلقَّت أدمُعك

وإذا شكوت فإنَّني
أذنٌ تمِيلُ لتسمَعك

....

كم مِن حَنينٍ طواهُ القلبُ فاستترَا
أثار دَمعًا حَبيس العِين فانحدرَا

لولا الدُموع التي في البَين نَذرُفهَا
لأطرق القلبُ في الاضلاع وَانفطرَا

....

أنا قد تعبتُ وفي وصَالك راحَتي
هلّا حَنوتَ فخاطري مُشتاقُ

أتهونُ عِندك لوعةٌ ومَواجعٌ
ومَدامعُ عندَ الحَنين تُراقُ

فاعطِف على روحٍ بكتْكَ توجُّعًا
وأتى عَليها الحزنُ والإرهاقُ


....

‏وتَغيّرَت مِنك الطِّباعُ ولمْ تَعُدْ
تَحنُ عليَّ وبي تحسُّ وتَشعُرُ

أنكَرتَ ما بَيني وبينَكَ في الهَوىٰ
أ مِثلُ مابَيني وبينَكَ يُنكرُ

وتَركتَني لِلرِّيح يَجري زَورقي
وَفقًا لِما تَهوىٰ وكَيفَ تُدَبِّرُ

كِيفَ النجَاة لهُ وبَحرُك هائِج
ويَكاد مِن أَمواجِهِ يَتكسرُ

....

وما العمرُ إلا غفوَةٌ بعدَ غفوةٍ
‏وما الناسُ إلا وَمضةٌ وخُسوفُ

‏فمُرَّ على الدّنيا خفيفًا كما النّدى
‏فإنّا على هذي الحياةِ ضيوفُ

....

وجَبَ الرحيلُ
وصارَ هجرُكَ واجبا
لا تعتذر..
منذُ البدايةِ كنتَ حُلماً كاذبا
عذّبتني بكَ حاضراً
وذبحتني بكَ غائبا
ومنعتني كلّ الجهاتِ
ولم أزل أطوي إليكَ
مشارقاً ومغاربا
كنتُ ادّخرتُكَ للسلامِ
فكيفَ صرتَ مُحارِبا

....

سافرتُ أبعدَ ما أطيقُ ولم تزل
عيناكِ في عيني ووجهكِ وجهتي

فإذا نظرتُ فأنتِ غايةُ نظرتي
وإذا كتبتُ فأنتِ أنتِ قصيدتي

يا نجمتي قد ضِعتُ في ليلِ الهوى
عودي إليَّ لكي أواصِلَ رحلتي


....