هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏خارج الصندوق...

مما ذكر بالتاريخ :

في عهد الحجاج بين يوسف الثقفي
اعلن الحجاج عن حظر تجول في الكوفة كاملة وامر جنوده اي من يخالف الامر لابد ان يعدم فوراً

وبعد القرار تفاجئ الجنود بخروج ثلاث شبان بكل ثقة ويمرون من بين الحرس وضاربين بحظر التجول عرض الحائط فأستغرب الحرس كيف بهؤلاء أن يكسروا أوامر مهيب زمانه
الحجاج ولم يخافوا من القتل

فتم إلقاء القبض عليهم سريعًا
فاثناء القبض عليهم
وقف الاول قائلا :
أنا ابن الذي دانت الرقاب له
مابين مخـزومها وهاشمها

تأتي إليه الرقـاب صاغــرة
يأخذ من مـــالها ومن دمها


فخاف الحرس واعتقدوا أنه ابن أمير المؤمنين أو من اقارب الحجاج
وبعده مباشره ظهر الثاني
قائلا متكبرا :
أنا ابن الـذي لاينزل الدهر قدره
وإن نزلت يـــوماً فـسوف تعودُ

ترى الناس أفواجاً إلى ضـوء ناره
فمنهم قيام حولـــها وقــعـودُ


فخافوا أكثر وقالوا لعله أحد أبناء أجود العرب فأن قتلناه وقعنا بكارثة كبيرة
ووقف الثالث وبنظره تملأها العز والهيبة
قال :
أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه
وقوّمها بالسـيف حتى استقامتِ

ركاباه لاتنفك رجلاه عنـــهما
إذا الخيل في يوم الكـــريهة ولّتِ


فنظر الحرس ببعض وقالوا لعل هذا إبن اشجع فرسان العرب

فوصل أمر هؤلاء الثلاثة لكبير الحرس فقرر حبسهم حتى الصباح ليعرضهم على الحجاج فينظر في أمرهم بنفسه ويصدر قراره بهم ويعرف أبناء من هم وبالفعل جاء الصباح وتم عرضهم على الحجاج فسألهم من أنتم

فقال الاول للحجاج مثل ماقال للحرس :

أنا ابن الذي دانت الرقاب له
مابين مخـزومها وهاشــمها

تأتي إليه الرقـاب صاغــرة
يأخذ من مـــالها ومن دمها

واتضح إنه ابن الحلاق

وقال الثاني :

أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره
وإن نزلت يـوماً فـسوف تعودُ

ترى الناس أفواجاً إلى ضـوء ناره
فمنهم قيام حولـــها وقــعـودُ

واتضح انه ابن الفوال الذي يبيع الفول في شوارع الكوفة

وقال الثالث :

ابن الذي خاض الصفوف بعزمه
وقوّمها بالسـيف حتى استقامتِ
ركاباه لا تنفك رجلاه عنـــهما
إذا الخيل في يوم الكـــريهة ولّتِ

واتضح انه ابن الخياط الذي يصنع الزرابي


فأبتسم لهم الحجاج وتعجب من فصاحتهم وقال مقولته الشهيرة علموا اولادكم الادب فوالله لولا فصاحتهم لضربت اعناقهم
وكافأهم على فاصحتهم وتعهدوا له أنهم لن يكسروا الحظر مرة أخرى

بقلمي

أيها الأموات تحت الأرض عودوا
فإنّ الناس فوق الأرض قد بادوا

نحن نعيش أجساداً دون أرواح
وكلّ من حولنا باتوا كالرياح

قد خلت القلوب من نبض الحياة
وأضحى الكلام كأصداء النجاة

تعجب من زمنٍ غاب فيه النور
وصار الليل في أعيننا سرور

أين ذاك الحب الذي قد عرفناه؟
وأين الفرح الذي قد فقدناه؟

لو عاد الموتى لوجدونا أموات
فما الفرق إذًا بيننا وبينهم


محمود درويش

دعيت الله ذي عالم بحالي
يفرجها علا من ضاق حاله

قد اغلب شعبنا شد الرحالي
ولا نعرف متى حطت رحاله

يذوق المر مهما كان حالي
من الغربه وحلم الاستحاله

اذا حلم البشر صعب المحالي
فتحقيقه معقد لامحاله

يقول الذيب ابو زيد الهلالي
غبيني للذي قلت رجاله

يعيش الحريه في ربع خالي
وعمره ينتهي في بيت خاله

انا شاعر وقولي في مقالي
وقايد ماتخلي عن نضاله


كذب من قال هذا من خيالي
كتبته والحقيقه في خياله

سؤالي من يجاوب عن سؤالي
بسرعه قبلما يطرح سؤاله

لماذا مايخلو قلب سالي
بشعب اهتانو اهله بالعماله

بذنب الشرعيه والانتقالي
وطارق والجماعه في شماله

لماذا عاد حلم الانفصالي
ويحرم شعب كامل من وصاله

توحدنا بذلنا كل غالي
يمن اصل العروبه والاصاله

يهون المال وانتو راس مالي
لنحمي كل ذره في رماله

سلام الله علا الجيل المثالي
وتاريخه بشعبي والبساله

زمان الخير والشطر الجمالي
سحر كل العوالم في جماله

صلاتي ما اشرقت بعد الليالي
علا* طه من اعماقي واله

رسول الله في عهد الظلالي
شفيع الخلق ذي جاء بالرساله

ناصر الذيب .. اليمن

هذا فؤادي الذي أغراكَ ظاهرُهُ
يكادُ من سطوةِ الأشواقِ يَنفطِرُ

خُذْهُ إليكَ وحاذِرْ أن تلامِسَهُ
براحتَيكَ ففيه النارُ تستعِرُ

....

اقنع بِحَظِك في دُنياكَ ماكانَا
‏وَعَزِّ نفسك إِن فارَقت أَوطانا
‏
‏في اللَه مِن كُلِّ مَفقودٍ مَضى عِوَضٌ
‏فأشَعر القَلبَ سُلوانا وَإِيمانا
‏
‏أَكُلَّما سنحت ذِكرى طَربتَ لَها
‏مَجَّت دُموعكَ في خدّيكَ طوفانا

....

‏مُذ غبتَ عني في تجاويفِ الثرى
وأنا أرَى ذكراكَ مِلْءَ جِهاتي

فأزُفُّ أفراحَ الرجوعِ إلى الورى
حيناً وحيناً أستحي مِن ذاتي

أرجوكَ زُرني لو خيالاً في الكَرى
واكذِبْ عليّ وقل بأنكَ آتي

أو عُد وقُل موتي حديثٌ يُفترى
وخُذِ البقيةَ مِن سِنينِ حياتي

بقلمي
رحمك الله يا سلطان

أكادُ أُجنّ من فرطِ اندفاعي
وضيقِ الارضِ رُغم الاتساعِ

أريدُ العيش حلماً بعد حلمٍ
ولكنّ المدينة لا تراعي

إذا كانت سنين العمر بحراً
فقد بللت من أزلٍ شراعي

وإن كان الصراعُ صراعَ غابٍ
فكم راقصت أبطال السباعِ

....

علَّمتني الذُّلَّ حتى صرت آلفه
وما التذَّلُّلُ خلق الباز والأسدِ

يامن أهان فؤادي من محبته
أعزَّك الله فارحمني ولا تزدِ

قد صرت طوع يد الأشواق مكتئباً
من بعد ماكانت الأشواق طوع يدي

....

لحى الله أوقاتي وضاعف من صبري
على مرِّها مرَّ السَّحاب بالقطرِ

تحاربني الأيام حتى كأنَّني
تطالبني عن كلِّ من مات بالوترِ

عددت أويقاتي ولاحظتُ طيبها
فأجودها ما مرَّ في الحلم من دهري

إذا رحتُ أحصيها لأعلم يسرها
عدمت حياتي والمصير إلى عسرِ

متى ما اعتبرتَ العمر ماكان صافياً
تجد رجلاً قد عاش عمراً بلا عمرِ

وها أنا في طيِّ الليالي معدِّدٌ
كواكبه من حيث لاحاسبٌ يدري

كأنِّي في همِّي مدى الليل راكبٌ
على فلك نائي المدى أبداً يسري

أروح مجدًّا مصعداً وعزيمتي
إلى اللَّوح كي أقرا به سورة اليسرِ

وأحفظها من جبهةٍ شمْتُ نورها
على بعدها قدرُ الكواكب والبدرِ


القبرسي

عجبت للشمس إذ حلَّت مؤثِّرةً
في جبهةٍ لم أخلها قطُّ في البشرِ

وإنما الجبهة الغرَّاء منزلةٌ
مختصَّةٌ في ذرى الأفلاك بالقمرِ

ما كنت أحسب أن الشمس تعشقه
حتى تبيَّنتُ منها حدَّة النَّظرِ


القبرسي