هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏مَالِي أراكِ اليَومَ تُبدينَ الجَفا
وبهَجرِ قَلبِي صَار قلبُكِ يَحتفِي!

إنِّي اقترفتُ العِشقَ بعد تمنُّعٍ
وسَكِرتُ فِيكِ كناسِكٍ مُتصوف

تهوِي إليكِ الروح تَهجر أضلُعِي
فأنا القَتِيلُ بلوعَتِي وتلهفي

....

هو الجِدُّ لا ماتدّعيه المنابرُ
وذا الحقُّ لا مازوّرتْه الدفاترُ

لقد كاد رَسْمُ العزِّ يُمْحى فجدّدتْ
معالمَهُ نيرانُكم لا المحابرُ

إذا عجَز الأقلامُ عن كفِّ باطلٍ
فما عَجَزتْ عن ردِّ ذاك البواترُ

وإن قعَدَ الأدنَوْنَ عن نصرةٍ ففي
يمينك أَفْديها وجنبَيكَ ناصرُ

وإنَّ امرءًا حطَّ العدوُّ ببابهِ
فلم يَرْمِهِ حتى يُغاثَ لَصاغرُ

وليسا سواءًا عند حُرٍّ مماتُه
ذليلًا وموتٌ مثلما انحطَّ كاسرُ

ومن رنَّقَتْ طيرُ المنيَّةِ فوقه
فدافَعها بالموت في الذُلِّ خَاسرُ

أيوب الجهني

وَجَدَّت رِقابُ الوَصلِ أَسيافَ هَجرِنا
وَقَدَّت لِرجلِ البَينِ نَعلَينِ مِن خَدّي

بشار بن برد

إِنَّ سَلمى خُلِقَت مِن قَصَبٍ
قَصَبِ السُكَّرِ لا عَظْمِ الجَمَل

وَإِذا أَدنَيتَ مِنها بَصَلاً
غَلَبَ المِسكُ عَلى ريحِ البَصَل

....

وَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن حَياةٍ عَلى أَذىً
يَضيمُكَ فيهِ صاحِبٌ وَتُراقِبُه

كَأَنَّ حَياةَ الناسِ حينَ ضَمِنتَها
قَذىً في حُقوقِ العَينِ مِنّي أُوارِبُه

بشار بن برد

يَخونُكَ ذو القُربى مِراراً وَرُبَّما
وَفى لَكَ عِندَ الجَهلِ مَن لاتُقارِبُه

بشار بن برد

أَخوكَ الَّذي لا يَنقِضُ الدَهرَ عَهدَهُ
وَلا عِندَ صَرفِ الدَهرِ يَزوَرُّ جانِبُه
.
فَخُذ مِن أَخيكَ العَفوَ وَاِغفِر ذُنوبَهُ
وَلا تَكُ في كُلِّ الأُمورِ تُعاتِبُه

....

زَعَمَ الهُمامُ بِأَنَّ فاها بارِدٌ
عَذبٌ مُقَبَّلُهُ شَهِيُّ المَورِدِ

زَعَمَ الهُمامُ وَلَم أَذُقهُ أَنَّهُ
عَذبٌ إِذا ما ذُقتَهُ قُلتَ اِزدُدِ

زَعَمَ الهُمامُ وَلَم أَذُقهُ أَنَّهُ
يُشفى بِرَيّا ريقِها العَطِشُ الصَدي

النابغة الذبياني

بحَضرتِكم صَبا الرّيحانِ ضوّعْ
ووجهكمُ دُجى الظلماءِ شعشَعْ

أضيئوا نابغًا ومعًا زُهيرًا
وطَرَفَةَ والتَّمِيمي خَيرَ مَرتَعْ

مُحمّدُ الجُميلِي

يارب تَعْلمُ مابِنا
‏تدري بأوجاعٍ وضُرّ

‏فاجْعَلْ قضاءك نِعْمةً
‏واجْعَلْ بلايانا تَمُرّْ

....