هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لِساني كَتومٌ لأسرارِهمْ
ودمعي بِسِرِّي نَمومٌ مُذيعْ

فلولا دموعي كتمتُ الهوى
ولولا الهوى لم يكنْ لي دموعْ


....

تُبْدي صُدوداُ وتُخْفي تَحْتَه مِقَةً
فالنَّفْسُ راضِيةٌ والطَّرْفُ غَضْبانُ

يامن وَضَعْتُ لَهُ خَدِّي فَذَلَّلهُ
وَلَيْس فَوْقي سِوى الرَّحمنِ سُلْطانُ

....

مَلكَ الثلاثُ الآنساتُ عِنَاني
وحَلَلْنَ من قَلْبي بِكُلِّ مَكَانِ

مالي تطاوِعُني البَرِيّةُ كُلُّها
وأُطِيعُهُنّ وهُنَّ في عِصْياني

ماذاكَ إِلاَّ أَنَّ سُلْطان الهَوى
وَبِهِ عَزَزْنَ أعَزُّ من سُلْطاني


....

سَلْ عن الصَّارمِ ابن يَحْيى
راحلاً نَحْوَنا من النَّهْرَوانِ

ليَصُونَ المُدام سُهْداً ويَغْشى
الهَجْرَ بين الأَصْواتِ والعيدانِ

فَأْتِنا نَصْطبحْ ونلتذَّ جميعاً
لثلاثٍ بقينَ من شَعْبانِ


....

صيرَّني الحُبُّ إلى ما تَرى
أَنحلَ جسمي ولقلبي كوى

قد كتبَ الحُبُّ على جَبهتي
هذا قتيلٌ في سبيل الهوى


....

مُحَمَّدُ لاتُبْغِضْ أَخاكَ فإِنّه
يَعودُ عليك البَغْيُ إن كنتَ باغيا

فلا تعجلا فالدّهرُ فيهِ كفايةٌ
إذا مالَ بالأقوامِ لم يُبقِ باقيا


....

رعى الله أياما تقضت بقربكم
قصارا وحياها الحيا وسقاها

فما قلت إيهٍ بعدها لمسامرٍ
من الناس إلا قلبي أها


ياقوت

ياخليلي والمنى كاذبةٌ
والليالي شأنها أن تسلبا

قم بنا ماقعدت حادثة
نقض من حق الصبا ماوجبا

نعص من لام على دين الهوى
هذه سنة أيام الصبا


ياقوت

تجدد الشمس شوقي كلما طلعت
إلى محياك ياشمسي ويا قمري

وأسهر الليل ذا أنس بوحشته
إذ طيب ذكرك في ظلمائه سمري

وكل يومٍ مضى لي لا أراك به
فلست محتسبا ماضيه من عمري

ليلي نهار إذا مادرت في خلدى
لأن ذكرك نور القلب والبصر


ياقوت

إذا ارْتَحَلتْ مِنْ سَاحِلِ البَحْرِ رُفْقَةٌ
مُشَرِّقَةٌ هَاجَ الفُؤادَ ارْتِحالُها

فإِنْ لاَيُصَاحِبْهَا يُتْبِعْ بأَعْيُنٍ
سَرِيعٍ بِرَقْرَاقِ الدُّمُوعِ اكْتحَالُها


بن مطير الاسدي