![]() |
#2451 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() بِقَدرِ لُغاتِ المَرءِ يَكثُرُ نَفعُهُ
فَتِلكَ لَهُ عِندَ المُلِمّاتِ أَعوانُ تَهافَت عَلى حِفظِ اللُغاتِ مُجاهِداً فَكُلُّ لِسانٍ في الحَقيقَةِ إِنسانُ صفي الدين الحلي |
![]() |
![]() |
![]() |
#2452 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() لَمّا رَأَيتُ بَني الزَمانِ وَما بِهِم
خِلٌّ وَفِيٌّ لِلشَدائِدِ أَصطَفي أَيقَنتُ أَنَّ المُستَحيلَ ثَلاثَةٌ الغولُ وَالعَنقاءُ وَالخِلُّ الوَفي صفي الدين الحلي |
![]() |
![]() |
![]() |
#2453 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ
أرحتُ نفسي من همَّ العداواتِ إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ لأدفعَ الشَّرَّ عني بالتحياتِ وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ النَّاسُ داءٌ وَدَاءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ وفي اعتزالهمُ قطعُ المودَّاتِ الشافعي |
![]() |
![]() |
![]() |
#2454 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَلا إِنَّ قَوماً كُنتُمُ أَمسَ دونَهُم
هُمُ مَنَعوا جاراتِكُم آلَ غُدرانِ عُوَيرٌ وَمَن مِثلُ العُوَيرِ وَرَهطِهِ وَأَسعَدَ في لَيلِ البَلابِلِ صَفوانِ ثِيابُ بَني عَوفٍ طَهارى نَقِيَّةٌ وَأَوجُهُهُم عِندَ المُشاهِدِ غِرّانِ هُمُ أَبلَغوا الحَيَّ المُضَلَّلَ أَهلَهُم وَساروا بِهِم بَينَ العِراقِ وَنَجرانِ فَقَد أَصبَحوا وَاللَهِ أَصفاهُمُ بِهِ أَبَرَّ بِميثاقٍ وَأَوفى بِجِيرانِ امرؤ القيس العصر الجاهلي |
![]() |
![]() |
![]() |
#2455 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() تَرى الطِّفل مِنهُم يَبتَغي المَجدَ شيمَةً
وَلَيسَ بِمُنسيهِ اِبتناء عَلى الهَرَم وَإِن هُو وَفَّى العُمرَ تِسعينَ حجَّة هَذي بِقرى الأَضيافِ وَالجارِ والذِّمَم زياد الاعجم .. العصر الاموي |
![]() |
![]() |
![]() |
#2456 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() النصحُ أرخص ماباع الرجالُ فلا
ترددْ على ناصحٍ نُصْحًا ولا تَلُمِ إِنَّ النصائحَ لا تخفَى مَناهِجُها على الرجالِ ذوي الألبابِ والفهمِ الأصمعي .. العصر العباسي |
![]() |
![]() |
![]() |
#2457 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() ما لي رَأَيتُكَ راكِباً لِهَواكا
أَظَنَنتَ أَنَّ اللَهَ لَيسَ يَراكا اِنظُر لِنَفسِكَ فَالمَنِيَّةُ حَيثُ ما وَجَّهتَ واقِفَةٌ هُناكَ حِذاكا خُذ مِن حَراكِكَ لِلسُكونِ بِحَظِّهِ مِن قَبلِ أَن لا تَستَطيعَ حَراكا لِلمَوتِ داعٍ مُزعِجٌ وَكَأَنَّهُ قَد قامَ بَينَ يَدَيكَ ثُمَّ دَعاكا وَلِيَومِ فَقرِكَ عُدَّةٌ ضَيَّعتَها وَالمَرءُ أَفقَرُ ما يَكونُ هُناكا لَتُجهَزَنَّ جِهازَ مُنقَطِعِ القُوى وَلَتَشحِطَنَّ عَنِ القَريبِ نَواكا وَلَيُسلِمَنَّكَ كُلُّ ذي ثِقَةٍ وَإِن ناداكَ بِاِسمِكَ ساعَةً وَبَكاكا وَإِلى مَدىً تَجري وَتِلكَ هِيَ الَّتي لا تُستَقالُ إِذا بَلَغتَ مَداكا يا لَيتَني أَدري بِأَيِّ وَثيقَةٍ تَرجو الخُلودَ وَما خُلِقتَ لِذاكا يا جاهِلاً بِالمَوتِ مُرتَهَناً بِهِ أَحَسِبتَ أَنَّ لِمَن يَموتُ فَكاكا لا تَكذِبَنَّ فَلَو قَدِ اِحتُفِرَ الحَشا بَطَلَ اِحتِيالُكَ عِندَهُ وَرُقاكا حاوَلتَ رِزقَكَ دونَ دينِكَ مُلحِفاً وَالرِزقُ لَو لَم تَبغِهِ لَبَغاكا وَجَعَلتَ عِرضَكَ لِلمَطامِعِ بِذلَةً وَكَفى بِذَلِكَ فِتنَةً وَهَلاكا وَأَراكَ تَلتَمِسُ الغِنى لِتَنالَهُ وَإِذا قَنِعتَ فَقَد بَلَغتَ غِناكا وَلَقَد مَضى أَبَواكَ عَمّا خَلَّفا وَلَتَمضِيَنَّ كَما مَضى أَبَواكا لَو كُنتَ مُعتَبِراً بِعُظمِ مُصيبَةٍ لَجَعَلتَ أُمَّكَ عِبرَةً وَأَباكا ما زِلتَ توعَظُ كَي تُفيقَ مِنَ الصِبا وَكَأَنَّما يُعنى بِذاكَ سِواكا قَد نِلتَ مِن شَرخِ الشَبابِ وَسُكرِهِ وَلَقَد رَأَيتَ الشَيبَ كَيفَ نَعاكا لَن تَستَريحَ مِنَ التَعَبُّدِ لِلمُنى حَتّى تُقَطِّعَ بِالعَزاءِ مُناكا وَبَّختَ عَبدَكَ بِالعَمى فَأَفَدتَهُ بَصَراً وَأَنتَ مُحَسَّنٌ لِعَماكا كَفَتيلَةِ المِصباحِ تَحرُقُ نَفسَها وَتُنيرُ واقِدَها وَأَنتَ كَذاكا وَمِنَ السَعادَةِ أَن تَعِفَّ عَنِ الخَنا وَتُنيلَ خَيرَكَ أَو تَكُفَّ أَذاكا دَهرٌ يُؤَمِّنُنا الخُطوبَ وَقَد نَرى في كُلِّ ناحِيَةٍ لَهُنَّ شِباكا يا دَهرُ قَد أَعظَمتَ عِبرَتَنا بِمَن دارَت عَلَيهِ مِنَ القُرونِ رَحاكا أبو العتاهية |
![]() |
![]() |
![]() |
#2458 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() فيمَ اقتصاصكَ في قلبي تعذبني
وما جنيتُ ولا قلبي عليكَ جنى أما كفاني ما ألقاهُ من زمني حتى أغالبَ فيكَ الشوقَ والزمنا إني وإياكَ كالمنفيِّ عن وطنٍ أيُّ البلادِ رأى لم ينسهِ الوطنا وما أطافَ بقلبي في الهوى أملٌ إلا بعثتَ عليهِ الهمَّ والحزنا ليهنكَ اليومَ أني ممسكٌ كبدي وإنها قطعٌ تجري هنا وهنا وفي الجوانحِ شيءٌ لستُ أعرفهُ لكنْ أهل الهوى يدعونهُ شجنا يبيبتُ ينبضُ قلبي من تقلبهِ حتى إذا ذكروا من هاجهُ سكنا فهلْ رثيتَ لمن لو بثَّ لوعتهُ معَ الصباحِ لأبكى الطيرَ والفننا وهل تعللنا يوماً بموعدةٍ وإن تكن لا تفي سرّاً ولا علنا أوأن نفسي على كفيكَ لانحدرتْ ولو دفنتُ لما باليتَ من دُفنا وذو الشقاوةِ مقرونٌ بشِقْوَتهِ أنى تقلبَ جرتْ خلفهُ المحنا مصطفى الرافعي |
![]() |
![]() |
![]() |
#2459 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() لِكُلِّ اِمرِئٍ مِن دَهرِهِ ما تَعَوَّدا
وَعادَةُ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنُ في العِدا وَأَن يُكذِبَ الإِرجافَ عَنهُ بِضِدِّهِ وَيُمسي بِما تَنوي أَعاديهِ أَسعَدا وَرُبَّ مُريدٍ ضَرَّهُ ضَرَّ نَفسَهُ وَهادٍ إِلَيهِ الجَيشَ أَهدى وَما هَدى وَمُستَكبِرٍ لَم يَعرِفِ اللَهَ ساعَةً رَأى سَيفَهُ في كَفِّهِ فَتَشَهَّدا هُوَ البَحرُ غُص فيهِ إِذا كانَ ساكِناً عَلى الدُرِّ وَاِحذَرهُ إِذا كانَ مُزبِدا فَإِنّي رَأَيتُ البَحرَ يَعثُرُ بِالفَتى وَهَذا الَّذي يَأتي الفَتى مُتَعَمِّدا تَظَلُّ مُلوكُ الأَرضِ خاشِعَةً لَهُ تُفارِقُهُ هَلكى وَتَلقاهُ سُجَّدا وَتُحيِي لَهُ المالَ الصَوارِمُ وَالقَنا وَيَقتُلُ ما يُحيِي التَبَسُّمُ وَالجَدا ذَكيٌّ تَظَنّيهِ طَليعَةُ عَينِهِ يَرى قَلبُهُ في يَومِهِ ما تَرى غَدا وَصولٌ إِلى المُستَصعَباتِ بِخَيلِهِ فَلَو كانَ قَرنُ الشَمسِ ماءً لَأَورَدا لِذَلِكَ سَمّى اِبنُ الدُمُستُقِ يَومَهُ مَماتاً وَسَمّاهُ الدُمُستُقُ مَولِدا سَرَيتَ إِلى جَيحانَ مِن أَرضِ آمِدٍ ثَلاثاً لَقَد أَدناكَ رَكضٌ وَأَبعَدا فَوَلّى وَأَعطاكَ اِبنَهُ وَجُيوشَهُ جَميعاً وَلَم يُعطِ الجَميعَ لِيُحمَدا عَرَضتَ لَهُ دونَ الحَياةِ وَطَرفِهِ وَأَبصَرَ سَيفَ اللَهِ مِنكَ مُجَرَّدا وَما طَلَبَت زُرقُ الأَسِنَّةِ غَيرَهُ وَلَكِنَّ قُسطَنطينَ كانَ لَهُ الفِدا فَأَصبَحَ يَجتابُ المُسوحَ مَخافَةً وَقَد كانَ يَجتابُ الدِلاصَ المُسَرَّدا وَيَمشي بِهِ العُكّازُ في الدَيرِ تائِباً وَما كانَ يَرضى مَشيَ أَشقَرَ أَجرَدا وَما تابَ حَتّى غادَرَ الكَرُّ وَجهَهُ جَريحاً وَخَلّى جَفنَهُ النَقعُ أَرمَدا فَلَو كانَ يُنجي مِن عَليٍّ تَرَهُّبٌ تَرَهَّبَتِ الأَملاكُ مَثنى وَمَوحِدا وَكُلُّ اِمرِئٍ في الشَرقِ وَالغَربِ بَعدَها يُعِدُّ لَهُ ثَوباً مِنَ الشَعرِ أَسوَدا هَنيئاً لَكَ العيدُ الَّذي أَنتَ عيدُهُ وَعيدٌ لِمَن سَمّى وَضَحّى وَعَيَّدا وَلا زالَتِ الأَعيادُ لُبسَكَ بَعدَهُ تُسَلِّمُ مَخروقاً وَتُعطى مُجَدَّدا فَذا اليَومُ في الأَيّامِ مِثلُكَ في الوَرى كَما كُنتَ فيهِم أَوحَداً كانَ أَوحَدَ هُوَ الجَدُّ حَتّى تَفضُلَ العَينُ أُختَها وَحَتّى يَصيرَ اليَومُ لِليَومِ سَيِّدا فَيا عَجَباً مِن دائِلٍ أَنتَ سَيفُهُ أَما يَتَوَقّى شَفرَتَي ما تَقَلَّدا وَمَن يَجعَلِ الضِرغامَ بازاً لِصَيدِهِ تَصَيَّدَهُ الضِرغامُ فيما تَصَيَّدا رَأَيتُكَ مَحضَ الحِلمِ في مَحضِ قُدرَةٍ وَلَو شِئتَ كانَ الحِلمُ مِنكَ المُهَنَّدا وَما قَتَلَ الأَحرارَ كَالعَفوِ عَنهُمُ وَمَن لَكَ بِالحُرِّ الَّذي يَحفَظُ اليَدا إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا وَوَضعُ النَدى في مَوضِعِ السَيفِ بِالعُلا مُضِرٌّ كَوَضعِ السَيفِ في مَوضِعِ النَدى وَلَكِن تَفوقُ الناسَ رَأياً وَحِكمَةً كَما فُقتَهُم حالاً وَنَفساً وَمَحتِدا يَدِقُّ عَلى الأَفكارِ ما أَنتَ فاعِلٌ فَيُترَكُ ما يَخفى وَيُؤخَذُ ما بَدا أَزِل حَسَدَ الحُسّادِ عَنّي بِكَبتِهِم فَأَنتَ الَّذي صَيَّرتَهُم لِيَ حُسَّدا إِذا شَدَّ زَندي حُسنُ رَأيِكَ فيهِمِ ضَرَبتُ بِسَيفٍ يَقطَعُ الهامَ مُغمَدا وَما أَنا إِلّا سَمهَرِيٌّ حَمَلتَهُ فَزَيَّنَ مَعروضاً وَراعَ مُسَدَّدا وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَلائِدي إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداً فَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّرا وَغَنّى بِهِ مَن لا يُغَنّي مُغَرِّدا أَجِزني إِذا أُنشِدتَ شِعراً فَإِنَّما بِشِعري أَتاكَ المادِحونَ مُرَدَّدا وَدَع كُلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فَإِنَّني أَنا الصائِحُ المَحكِيُّ وَالآخَرُ الصَدى تَرَكتُ السُرى خَلفي لِمَن قَلَّ مالُهُ وَأَنعَلتُ أَفراسي بِنُعماكَ عَسجَدا وَقَيَّدتُ نَفسي في ذَراكَ مَحَبَّةً وَمَن وَجَدَ الإِحسانَ قَيداً تَقَيَّدا إِذا سَأَلَ الإِنسانُ أَيّامَهُ الغِنى وَكُنتَ عَلى بُعدٍ جَعَلنَكَ مَوعِدا المتنبي |
![]() |
![]() |
![]() |
#2460 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() لِكُلِّ اِمرِئٍ مِن دَهرِهِ ما تَعَوَّدا
وَعادَةُ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنُ في العِدا وَأَن يُكذِبَ الإِرجافَ عَنهُ بِضِدِّهِ وَيُمسي بِما تَنوي أَعاديهِ أَسعَدا وَرُبَّ مُريدٍ ضَرَّهُ ضَرَّ نَفسَهُ وَهادٍ إِلَيهِ الجَيشَ أَهدى وَما هَدى وَمُستَكبِرٍ لَم يَعرِفِ اللَهَ ساعَةً رَأى سَيفَهُ في كَفِّهِ فَتَشَهَّدا هُوَ البَحرُ غُص فيهِ إِذا كانَ ساكِناً عَلى الدُرِّ وَاِحذَرهُ إِذا كانَ مُزبِدا فَإِنّي رَأَيتُ البَحرَ يَعثُرُ بِالفَتى وَهَذا الَّذي يَأتي الفَتى مُتَعَمِّدا تَظَلُّ مُلوكُ الأَرضِ خاشِعَةً لَهُ تُفارِقُهُ هَلكى وَتَلقاهُ سُجَّدا وَتُحيِي لَهُ المالَ الصَوارِمُ وَالقَنا وَيَقتُلُ ما يُحيِي التَبَسُّمُ وَالجَدا ذَكيٌّ تَظَنّيهِ طَليعَةُ عَينِهِ يَرى قَلبُهُ في يَومِهِ ما تَرى غَدا وَصولٌ إِلى المُستَصعَباتِ بِخَيلِهِ فَلَو كانَ قَرنُ الشَمسِ ماءً لَأَورَدا لِذَلِكَ سَمّى اِبنُ الدُمُستُقِ يَومَهُ مَماتاً وَسَمّاهُ الدُمُستُقُ مَولِدا سَرَيتَ إِلى جَيحانَ مِن أَرضِ آمِدٍ ثَلاثاً لَقَد أَدناكَ رَكضٌ وَأَبعَدا فَوَلّى وَأَعطاكَ اِبنَهُ وَجُيوشَهُ جَميعاً وَلَم يُعطِ الجَميعَ لِيُحمَدا عَرَضتَ لَهُ دونَ الحَياةِ وَطَرفِهِ وَأَبصَرَ سَيفَ اللَهِ مِنكَ مُجَرَّدا وَما طَلَبَت زُرقُ الأَسِنَّةِ غَيرَهُ وَلَكِنَّ قُسطَنطينَ كانَ لَهُ الفِدا فَأَصبَحَ يَجتابُ المُسوحَ مَخافَةً وَقَد كانَ يَجتابُ الدِلاصَ المُسَرَّدا وَيَمشي بِهِ العُكّازُ في الدَيرِ تائِباً وَما كانَ يَرضى مَشيَ أَشقَرَ أَجرَدا وَما تابَ حَتّى غادَرَ الكَرُّ وَجهَهُ جَريحاً وَخَلّى جَفنَهُ النَقعُ أَرمَدا فَلَو كانَ يُنجي مِن عَليٍّ تَرَهُّبٌ تَرَهَّبَتِ الأَملاكُ مَثنى وَمَوحِدا وَكُلُّ اِمرِئٍ في الشَرقِ وَالغَربِ بَعدَها يُعِدُّ لَهُ ثَوباً مِنَ الشَعرِ أَسوَدا هَنيئاً لَكَ العيدُ الَّذي أَنتَ عيدُهُ وَعيدٌ لِمَن سَمّى وَضَحّى وَعَيَّدا وَلا زالَتِ الأَعيادُ لُبسَكَ بَعدَهُ تُسَلِّمُ مَخروقاً وَتُعطى مُجَدَّدا فَذا اليَومُ في الأَيّامِ مِثلُكَ في الوَرى كَما كُنتَ فيهِم أَوحَداً كانَ أَوحَدَ هُوَ الجَدُّ حَتّى تَفضُلَ العَينُ أُختَها وَحَتّى يَصيرَ اليَومُ لِليَومِ سَيِّدا فَيا عَجَباً مِن دائِلٍ أَنتَ سَيفُهُ أَما يَتَوَقّى شَفرَتَي ما تَقَلَّدا وَمَن يَجعَلِ الضِرغامَ بازاً لِصَيدِهِ تَصَيَّدَهُ الضِرغامُ فيما تَصَيَّدا رَأَيتُكَ مَحضَ الحِلمِ في مَحضِ قُدرَةٍ وَلَو شِئتَ كانَ الحِلمُ مِنكَ المُهَنَّدا وَما قَتَلَ الأَحرارَ كَالعَفوِ عَنهُمُ وَمَن لَكَ بِالحُرِّ الَّذي يَحفَظُ اليَدا إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا وَوَضعُ النَدى في مَوضِعِ السَيفِ بِالعُلا مُضِرٌّ كَوَضعِ السَيفِ في مَوضِعِ النَدى وَلَكِن تَفوقُ الناسَ رَأياً وَحِكمَةً كَما فُقتَهُم حالاً وَنَفساً وَمَحتِدا يَدِقُّ عَلى الأَفكارِ ما أَنتَ فاعِلٌ فَيُترَكُ ما يَخفى وَيُؤخَذُ ما بَدا أَزِل حَسَدَ الحُسّادِ عَنّي بِكَبتِهِم فَأَنتَ الَّذي صَيَّرتَهُم لِيَ حُسَّدا إِذا شَدَّ زَندي حُسنُ رَأيِكَ فيهِمِ ضَرَبتُ بِسَيفٍ يَقطَعُ الهامَ مُغمَدا وَما أَنا إِلّا سَمهَرِيٌّ حَمَلتَهُ فَزَيَّنَ مَعروضاً وَراعَ مُسَدَّدا وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَلائِدي إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداً فَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّرا وَغَنّى بِهِ مَن لا يُغَنّي مُغَرِّدا أَجِزني إِذا أُنشِدتَ شِعراً فَإِنَّما بِشِعري أَتاكَ المادِحونَ مُرَدَّدا وَدَع كُلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فَإِنَّني أَنا الصائِحُ المَحكِيُّ وَالآخَرُ الصَدى تَرَكتُ السُرى خَلفي لِمَن قَلَّ مالُهُ وَأَنعَلتُ أَفراسي بِنُعماكَ عَسجَدا وَقَيَّدتُ نَفسي في ذَراكَ مَحَبَّةً وَمَن وَجَدَ الإِحسانَ قَيداً تَقَيَّدا إِذا سَأَلَ الإِنسانُ أَيّامَهُ الغِنى وَكُنتَ عَلى بُعدٍ جَعَلنَكَ مَوعِدا المتنبي |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني | شمرانية الروح | المطبخ والغذاء الصحي | 7 | 05-28-2021 07:34 PM |
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي | أبو شريح الشمراني | منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني | 1 | 02-10-2021 05:24 PM |
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ( معلومات غائبة عن الكثير ) | ساكتون | المنتدي الاسلامي | 7 | 04-07-2012 04:45 PM |
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور | خوفو | الضحك والفرفشة | 0 | 08-26-2010 06:05 PM |
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ | كركر | المنتدي الاسلامي | 4 | 02-09-2008 08:17 AM |