هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تُدافِعُني الأَيّامُ عَمّا أُريدُهُ
كَما دَفَعَ الدَينَ الغَريمُ المُماطِلُ.


أبو فراس الحمداني

‏إبْلِيس وَالُدنيَا وَنَفسِي وَالهَوىٰ
كيفَ الخَلاصُ وَكُلهُم أعدائِي

ابنُ القَيِّم رحمه الله

ليت شعري مالي إذا رمت شيئا
حـال بيني وبينه القفر واليم

كلّ شـيء أرومه لم أنله
ليتني لم أرد ولاكنت أفهمْ

عبدالله البردوني

ولَيسَ أَخي منْ وَدَّني رَأْيَ عَينهِ
‏ولَكنْ أَخي منْ وَدَّني وَ هْوَ غائبُ

بشار بن برد

‏كم نظرةٍ فتكتْ في قلب صاحبِها
‏فتْكَ السِّهامِ بلا قوسٍ ولا وتَرِ

التلمساني

عَاهدتني بالصدق ثُم جفوتني
وسرقتِني من واقِعي ورميتِني

وضممتني لصَدرك ثم قتلتني
جعلتني ليّل كم أسهرتني

ياساعياً لدربي كيف تتركني
ورميت اعذاراً لعلك تختفي

وركضت خلفي عواذلي وهجرتني
وسألتني باللَّه ثم كسرتني

....

سَمَّيتُ غَيرَكَ مَحبوبي مُغالَطَةً
لَمَعشَرٍ فيكَ قَد فاهوا بِما فاهوا

أَقولُ يوسفٌ وَيوسفٌ أَعرِفُهُ
لَكِنه هُوَ لَفظٌ أَنتَ مَعناهُ

وَكَم ذَكَرتُ مُسَمّىً لا اِكتِراثَ بِهِ
حَتّى يَجُرَّ إِلى ذِكراكَ ذِكراهُ

....

‏شكاني الصّبرُ والآمالُ منّي
ونجمُ الليلِ حتّى غاب عنّي

وما جُرمي سوى بالحلمِ أنّي
صغيرُ العمرِ أرهقني التمنّي

‏ولكن لي بعونِ اللّٰه فــألٌ
غدًا بالسعدِ مسرورًا أغنّي

سيرزقنيُ العظيمُ بما رجوتُ
ويكرمني الكريمُ بحسنِ ظنّي

....

وحَلمتُ انَّ الليلَ يَحْمُلني الى
عَينيكِ بينَ كوَاكِبِ الأفْلاكِ

ولَمَحْتُ في كبدِ السَّماءِ كواكِباً
فَإذَا ببَدْرٍ سَاحِرٍ بسَنَاكِ

فَسَألْتُهُ عِنوانَ وَصْلكِ قالَ لي
أمْراً يَفوقُ جَمالُهُ اسْتِدْرَاكي

إذْهَبْ الى تِلكَ النجوم أشارَ لي
مابَعْد آخرِ كوكبٍ بسَمَاكِ

سَافرتُ وَ الأشواقُ تَحملُ خَافقي
صَوبَ الجَمالِ وغَايَتي رُؤياكِ

فَوَجَدتُ نَهْرَاً قُرْبَ ثَغْركِ يَرْتَمي
وبِحَارَ خَمْرٍ تَخْتَفي بِشِفَاكِ

قَمَرٌ يَدورُ على الخدودِ مُسَبِّحَاً
واحَاتُ عِشْقٍ ما عَرِفْنَ سِوَاكِ

والشّمسُ تَجْري وَالعيونُ مدارها
وَغروبُها في رِمشِكِ الفتَّاكِ

مِنْ أيِّ آلاءِ الجَمالِ سَحَرْتِني
كُلُّ الجَمَالِ تَوَاضُعٌ إلَّاكِ

يَاشَمْسَ صُبْحي يابَهاءَ قَصَائِدي
يَالَيلَ عِشْقٍ يَشْتَفي بهَلاكي

كُلُّ النساءِ الى جَمَالكِ تَنْتَمي
سُبْحَانَهُ مِنْ بالجَمالِ حَباكِ

لَولاكِ مَاكانَ الجَمالُ وَلا بَدَا
وَ سِوَاكِ هُنَّ مَوَاضِعُ الإشْرَاكِ

....

الشوقُ قنَّاصٌ وقلبي أعزَلُ
لكنه يَفنَى ولا يتوسَّلُ

وأنا يُذوِّبُني الحَنِينُ كشمعةٍ
لكن إذا حان الرحيلُ سأرحلُ

قلبي يعِزُّ علَيَّ لكِن عزَّتِي
فَوق اشْتياقي والمذلَّةُ تقتلُ

وأنا أصُونُ كَرامَتي قبلَ الهَوى
ولتفْعلِ الأشواقُ بِي ماتَفعلُ

....