هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هَيَّجَ الدَّاء في فُؤادِكَ حُورٌ
ناعِماتٌ بِجانِبِ الِملطَاطِ

آنِسَاتُ الَحديثِ في غَيرِ فُحشٍ
رافِعاتٌ جَوانِبَ الفِسطاطِ

ثِانيَاتٌ قَطائِفَ الخَزِّ والدِّي
باَجِ فَوقَ الخُدُورِ والأَنماطِ

مُوقَراتٌ منَ اللُّحُوم وفيهَا
لُطُفٌ في البنَانِ والأَوساطِ

شَدَّ مَا ساءَنا حُداةٌ تَوَلَّوا
حِينَ حَثُّوا نِعالَها بِالسٍّياطِ

فَرَّقَ اللهُ بَينَهُم مِن حُداةٍ
واستَفادُوا حُمَّى مَكانَ النَّشاطِ

مِثلَ ما هَيَّجُوا فُؤادي فأَمسىَ
هائماً بَعدَ نِعمَةِ الإِغِتباطِ


عدي العبادي

وما ظُلمُ أمرئٍ في الجِيدِ غُلٌّ
وفي السَّاقَينِ ذُو حَلَقٍ طَويلُ

ألاَ هَبَلَتكَ أُمُّكَ عَمُرو بَعدي
أَتقعُدُ لا أُفَكُّ ولا تَصولُ

أَلم يَحزنَكَ أَنَّ أَبَاكَ عانٍ
وأنتَ مُغَيَّبٌ غالَتكَ غُولُ

تُغَنِّيكَ الَجرادَهُ وَسطَ جِسرٍ
وفي كَلبٍ وَتصحَبُكَ الشَّمولُ

فلو كنتَ الأسيرَ ولَم أَكُنهُ
إذاً عَلمَت مَعدٌّ ما أقولُ


ابن يزيد العبادي

أَبَا مُنذرٍ جازيتَ بِالوِدِّ سُخطةً
فَمَاذا جَزاءُ المُبغِضِ المتَبَغِّضِ

فجازَيَتهُ في ذا المِثَالِ كَرامَةً
ولَستَ لِشَيءٍ بَعدُ بِالُمتعَرِّضِ


....

لَيسَ الشَّبابُ عَلَيكَ الدَّهرُ مُرتَجَعاً
حتَّى تَعُودَ كَثيباً أُمُّ صَبَّارِ


....

أَقفَرَ الحضرُ مِن نَضيَرةَ فالمرباعُ
مِنها فجانِبُ الثَّرثارِ

إذ تَواصَوا بِالكَبشِ لَمّا أَحَسُّ
وهُ وقالُوا مَعَ الحِذارِ حَذارِ


....

مطالبُ دُنياهُ بإِتعابِ نَفسِهِ
كَوَرَّادِ مَاءٍ مِن أُجَاجٍ مُكَدَّرِ

فَمَا ازدادَ شُرباً مِنهُ إلاَّ أَثابَهُ
بهِ عَطَشاً يَرويهِ في كُلِّ مَصدَرِ

ابن يزيد العبادي

إذا كنت في قومٍ فصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى فتردى مع الرَّدي

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي

إذا ما رأيت الشر يبعث أهله
وقام جناة الشر بالشر فاقعدِ


ابن زيد العبادي

‏سيُصلحُ اللهُ ما دُنياك تفسدهُ
‏ويجعلُ اللهُ بعد العُسرِ تيسيرا

....

‏أغار عليكِ من أبيات شعري
إذا وصفت جمالكِ في خيالي

أغار عليكِ من قطرات حبري
ومن قلمٍ يُخطُّ به مقالي

لذا عذراً حبيب الروح إني
برغم الحب أخفي عنكِ حالي

وأخفي إسمكِ الغالي بشعري
وأنقش حرفه دوماً ببالي

فقلبي والجوارح فيكِ تشدو
وعيني لا تملُّ من السؤالِ

....

‏سكرنا ولم نشرب من الخمر جرعة
ولكن أحاديث الغرام هي الخمر

فشارب الخمر يصحو بعد سكرته
وشارب الحب طول العمر سكران

....