هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ورأيتها سبحانَ خالقها الّذي
جعلَ الجمالَ بِوجهها وضّاحا

فتنقبت ياويحَ قلبي سهمها
زادت جَمالاً يثملُ الأقداحا

فكأنّها قَمرٌ تجلَّى وانزوى
بدراً هِلالاً يشرحُ الأرواحا

....

عربيةٌ كالبدرِ تُعجبُ من رأى
وَيْلَاهُ إنْ هِيَ أبصرت لَا ترحمُ

فَتَنتكَ بِالطَّرَفِ الكحيلِ للحظةٍ
قد كُنت فِيهَا ضائِعًا لَا تعلمُ

فكأنما رَمَت السهامَ بطرفِها
خَدَاعَة من حُسنها لَا تسلم

....

قُل لِلّتي بلغ النِّصابُ جمالها
إن الزكاةَ عن الجمال تَبسُّمُ

....

من بعد أيامِ التشوّق والعَنا
قرّ الفؤادُ و قرّت العينانِ

....

وَأَنت عِندي كَروحي
بَل أَنت مِنها أَحَبُّ

وَأَنت لِلعَينِ عِينٌ
وَأَنت لِلقَلبِ قَلبُ

حَسبي مِنَ الحُبِّ أَنّي
لِما تُحِبّ أُحِبُّ

....

يا مَن لهُ حلمٌ يعيشُ لأجلهِ
والدربُ صَعبٌ والنهايةُ تُقْلِقُ

أَوْكِل أموركَ للذي رفعَ السما
ولِمن بهِ كُلّ الرجاءِ يُعلّقُ

ودَعِ الغيوبَ لِلُطفهِ فلرُبّما
تُمسي وتُصبحُ والرّجاءُ مُحقّقُ

....

الدارُ ليسّت بالبناءِ جميلَةٌ
إنَّ الديارَ جميلةٌ بذويها

قَد يَعشقُ الإنسانُ اسّوأ بُقعةٍ
ويزورها مِن أجلِ شخصٍ فيها

....

والله إنَ الشُّوق فاقَ تحمُّلِى
ياشُوق رِفقاً بالفؤادِ ألا تَعي

حاولتُ أن أُخفي هواك وكُلَّما
أخفيتهُ فى القلبِ فاضت أدمُعي

مازالَ صوتُكِ فى ثنايآ مَسمعي
والشوق فى صدري يُفتت أضلُعي

....

تلكَ التفاصيلُ التي أحْبَبْتُها
يا ويلَ قلبيَ مِن رسوخِ هواها

ضحِكَاتُها، نظَراتُها، نبَراتُها
وأذوبُ مِن خجَلٍ تقيهِ يداها

أمّا العيونُ فلا أُحيطُ بوصفِها
جمَعَتْ محاسِنَ كونِنا عيناها

أَحْبَبْتُ مِنها كُلَّها وجَمِيعَها
حتى تجَهُّمَ وجْهِها وبُكاها

....

فتفائلي ياحلوةً أحببتها
إن التفاؤلَ للجَمال رَفيقُ

عيناكِ لم تخلقْ ليسكنها الأسى
أبداً وليسَ بها البكاء يليقُ

فتبسمي إن الحياة جميلةٌ
كالورد من شفتيك حين يفيقُ

....