هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏مَحبوبتي مَغرورةٌ لاتُهزمُ
لاتَنحني لاتَنثني لاتَرحمُ

مُحتالةٌ وعنيدةٌ لكنّها
ما إن تَراني ثائِراً تَتبسمُ

تَهوى التحدي والتمردُ طَبعُها
وشقيةٌ تُخفي الغرامَ وتَكتُمُ

من يَدّعي أنّ الحياةَ جميلةٌ
دون النساء فإنهُ يتوهّمُ

إن النساءَ خُلقنَ من أَضلاعِنا
لكننا من نَظرةٍ نستسلم

....

‏لك منزلٌ في القلب لايتغيرُ
وصفاءُ وُدٍّ قط لايتكدرُ

ومودةٌ منا تقادمَ عهدُها
وودادُ صدق باللقاءِ يفسرُ

....

وتهيّأت لي في التلاقي مثلما
تتهيّأ الحسناء للرسّام

وتبرّجت لي كالطفولة غضّة
كفم الصباح المترف البسّام

وجميلة فوق الجمال ووصفه
وعظيمة أسمى من الإعظام

تسمو كأجنحة الشعاع كأنّها
في الأفق أرواح بلا أجسام

لا لاتقل لي سمّها فجمالها
فوق الكناية فوق كلّ أسامي

إنّي أعيش لها وفيها إنّها
حبّي وسرّ بدايتي وختامي

وأحبها روحا نقيّا كالسَّنا
وأحبّها جسما من الآثام

وأحبّها نورا وحيرة ملحد
وأحبّها صحوا وكأس مدام

وأريدها غضبى وإنسانيّة
وشذود طفل واتّزان عصامي

....

‏تَلَذُّ عَيني وَقَلبي مِنكَ في أَلَمٍ
فَالقَلبُ في مَأتَمٍ وَالعَينُ في عُرُسِ

كِمُّ الفُؤادِ حَبيساً غَيرُ مُنطَلِقٍ
وَدَمعُ عَيني طَليقاً غَيرُ مُنحَبِسِ

....

‏أتضيقُ يا روحي وها أنا ذَا معك
بيديَّ أَمسحُ يَا قمري أَدمُعك

هذا الجمالُ على البُكاءِ مُحرمٌ
فَاضحَك تَبسَّم هكذا مَا أَروعَك

....

وَجَدتُ الحُب نيراناً تلظى
قُلُوبُ العاشقينَ لَها وَقودُ

فَلَو كانت إذا احترقت تفانت
وَلَكِن كُلَّما احتَرَقَت تَعُودُ

كَأَهلِ النارِ إِذ نَضِجَت جُلُودُ
أُعيدت للشقاء لهم جُلُودُ

....

للعشق أوجاع فليت العناق يرسل
وليت الأشواق غيوم سماء فتمطر

وليت الوصل مثل أريج الورد ينقل
فيصل نسيمه لسفن الحب فتبحر

....

إنَّ المَفَاتِنَ فَيْ عَيْنَيْكِ مُحْمَرَةٌ
مِنْ نَظرَةٍ مِنكِ يَغْدُوْ المَرْءُ سَكرَانَا

عَيْنَاكَ مَنْظُومَةٌ تَحْوِيْ قَصَائِدَهَا
تَبْعَثُ السِّحْرَ نَتْلُوْ مِنْهُ دِيوَانَا

قُل لِلقَوَافِي إِذَا مَالَتْ بِأَحْرُفِهَا
الشَّوْق بَحْرٌ وَفِي عَيْنَيْكِ مَرْسَانَا

....

وسأَخْتَارُ وَجْهك فِي كُلّ حينْ
وأجمع مافاتَني في السنين

وأمضى بعيداً إلى حيثُ كنت
كحلم تمنيته باليقين

فانك في الحسن لي آيةٌ
يميزها اللهُ عنْ آخرين

عرفتُ بمثلك ماذا أحبّ
سلام على الحبّ في العالمين

....

وأغيب لكني أمد حِبَالي
خوفا عليك ورغبة لوصالي

نحن انتهينا مذ وضعنا نقطة
بَعْضُ النَّقَاطِ تَكُونُ للإكمال

زُرني إِذَا بَلَغَ اشْتِيَاقُكَ حَدَّهُ
أو دع خيالك كي يزور خيالي

....