هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ريمٌ رَمى قاصِداً قَلبي بِمُقلَتِهِ
‏أَفديهِ مِن قاصِدٍ قَلبي وَأَحميهِ

‏ياحَبَّذا مَوطِني ما دامَ ساكِنُهُ
‏فَالقَلبُ مِنّي رَهينٌ في نَواحيهِ

....

فارقتُكُم مُكرَهًا لا كارهًا ويدي
أعضُّها ندمًا إذ لم أمُت كَمَدَا

واللهِ لو أنّ أيامي تطاوعني
على اختياريَ ما فارَقتُكم أبدَا

....

أرجوك لاتُجبرني أن أكونَ يداً
منَ الجَفاءِ فقد كررتُ إنذاري

أريتُك الماءَ في طبعي وعاطفتي
ولم تَرَ بَعدُ شكلَ الموتِ والنارِ

....

لَعَلَّكَ تُصغي ساعَةً وَأَقولُ
لَقَد غابَ واشٍ بَينَنا وَعَذولُ

وَفي النَّفسِ حاجاتٌ إِلَيكَ كَثيرَةٌ
أَرى الشَّرحَ فيها وَالحَديثُ يَطولُ

تعالَ فما بيني وَبَينِكَ ثالِثٌ
فَيَذكُرُ كُلٌّ شَجوَهُ وَيَقولُ

فما بَلَغَ العُشّاقُ حالاً بَلَغتُها
هُناكَ مُقامٌ ما إِلَيهِ سَبيلُ

وَما كُلُّ مَخضوبِ البَنانِ بُثَينَةٌ
وَما كُلُّ مَسلوبِ الفُؤادِ جَميلُ

وَلي عِندَكُم قَلبٌ أَضَعتُم عُهودَهُ
عَلى أَنَّهُ جارٌ لَكُم وَنَزيلُ

....

‏أنا إن رأيتُك باسمًا
‏أرتاحُ يملؤني الهنا

‏مادمتَ تشعُرُ فرحةً
‏فالسعدُ أشعرهُ أنا

....

غريبٌ في احتفالِ الناسِ
‏بالأوطانِ والسكنِ

‏أنا ياحلوةَ العينينِ
‏بعدكِ فاقدٌ وطني

‏هدمتُ مدينتي سهوًا
‏فهل أهتمُّ بالمدنِ

‏بلادي كلها فوضى
‏بلا امرأةٍ تُرتبُني

‏بدونكِ لستُ أُشبهُني
‏أنا المنفيُّ في بدني

....

‏يامَن تركتَ يدي عمداً إنّني
قد ضعتُ منّي حينما أفلَتّني

ولقد بقيتُ لِلَحظتي مستيقظاً
تبًا وأنت تنامُ منذ خذلتني

يا للحماقة كم بدوتُ مصدِّقاً
وفرحتُ أنك بالبقاءِ وعدتني

أإلى هُنا وسينتهي ماعشتُه
كالحُلمِ جئتَ بلحظةٍ وتركتني

هل هكذا كانت نهايةُ قصتي
أني أضيع وأنتَ مَن ضيّعتَني

....

هو الفراق إذًا ما كنت أعرِفهُ
‏لاشيءَ يُشبِههُ في شِدَّةِ الألمِ

‏كل الجِراحِ إذا داويتَها بَرِئت
‏إلا الفِراقُ فجُرحٌ غيرُ مُلتئمِ

....

يامرحبا للصوت تحلو المرحبا
هيا اطربي فالسمع فيكِ سيطربُ

قولي احبك ثم فيّ تغزلي
حتى أرى في القلب نبض يسلبُ

....

و‏قُولي أنكِ اشتقتِ
‏لأُقسم أنّني أكثر

‏واُُقسم أنّ لي قلبٌ
‏عن الأشواق لايفتر

....