هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏كن حبيباً في يقيني
‏كن غريباً في الظنونْ

‏أعطني دنيا أراها
‏في التماعات العيونْ

‏في ارتعاشات الأيادي
‏من لقاءٍ لايكونْ

....

‏بدت منكَ القطيعةُ والتجافي
‏بلا عذر تُبالغ في بِعادي

‏وكان الحبُّ أبيضَ كل شَيءٍ
‏فصارَ اليوم أقربُ للرمادي

‏أراسِلُكم وأنتم تقطعوني
‏وأقطعُكم وأنتم في فؤادي

....

‏عودي ليلتفتَ الزمانُ قليلا
‏فيعود مشوار الحياةِ جميلا

عودي نرتّب للسماءِ نجومها
‏كي لايظلّ بنا المسـاءُ ثقيلا

‏عودي ‏لأكتبَ كلّ ماقد فاتني
‏يافتنةً ليست تُطاقُ ذهولا

‏في وجهكِ النجدي ثمّ قصائدٌ
‏خُطّت لأجلكِ في القرونِ الأولى

‏من أقنعَ التاريخَ يخفي بعضَهُ
‏أو يتقنَ الـتـقـديـمَ والتأجيلا

‏عودي تعود إلى رؤوسِ أصابعي
‏أفكارهنّ الـشـاهـقـات عقولا

‏غامرتُ حتّى كدتُ أفقدُ رغبتي
‏أوشكتُ أنسى الضمّ والتدليلا

أما لديكِ الآنَ أشعرُ في دمي
‏يجتاحُ أعضائي الخفاف سيولا

....

‏يازهرةً كسَرَت قانون رِقّتها
‏من أين للزهرِ قلبٌ مثلما الحجرِ

‏إنّي أشاهدُ في خدّيكِ ملحمةً
‏ بين النجومِ وبين الشمسِ والقمرِ

....

وتساءَلَت عيناكِ بعد تغيُّبي
‏أنَسِيتَ عهدي أيّها المتباكي

‏لا والذي فطر القلوبَ على الهوى
‏أنا مانسيتُ ولا سَلوتُ هَواكِ

‏لكنّ قلبي والفؤادَ ومُهجَتي
‏أسرى لديكِ فأَكرمي أسرَاكِ

....

نَفْسي فِداءُ مُسافِرٍ ما زالَ في
رُوحي مُقِيماً لايُبارِحُ خاطري

رغمَ المسافاتِ التي ما بينَنا
ماغابَ عن قلبي ولا عن ناظري

كَذَبَ الذينَ يَؤكِّدُونَ غيابَهُ
هو حاضرٌ وأراهُ مِلْءَ مشاعري

مااشتقتُ منه إلى كريمِ وِصالِهِ
إلا وأقبَلَ كالخيالِ الزائرِ


د. فواز اللعبون

يعطي الشّهيد فلا والله ماشَهِدَتْ
عيني كإحسانه في القوم إحسانا

وغاية الجود أن يسقي الثرى دمُه
عند الكفاح ويلقى الله ظمآنا

والحزن في النّفس نبع لايمرّ به
صادٍ من النّفس إلاّ عاد ريّانا

والخير في الكون لو عرّيت جوهره
رأيته أدمعا حرّى وأحزانا


بدوي الجبل

هذي البيوت إذا البنات نزلنها
مثل السماء تزينت بنجومها

هن الحياة إذا الشرور تكاثرت
كالشمس تمحو الظلام بنورها

يسدلن على جو الحياة تعاونا
ويزلن عن سطح القلوب همومها

يلقاهم الاب في كبر سنه
عونا على الحياة وشقائها

يغزلن من نعم الحياة بهجة
ويرسلن من حسن الثغور ابتسامها

هنيئا لمن أعطاه الله بناتا
يرفلن في جو النعيم طيورها

فهن من نعم الحياة شموعها
وهن للوفاء برها وتقواها

إذا انبتها نباتا صالحا
أصبحت لك عصمة الله وتقاها

علي الجزازي

ماكُنتُ مُذ كُنتُ إِلّا طَوعَ خُلّاني
لَيسَت مُؤاخَذَةُ الإِخوانِ مِن شاني

يَجني الخَليلُ فَأَستَحلي جِنايَتَهُ
حَتّى أَدُلُّ عَلى عَفوي وَإِحساني

وَيُتبِعُ الذَنبَ ذَنباً حينَ يَعرِفُني
عَمداً وَأُتبِعُ غُفراناً بِغُفرانِ

يَجني عَلَيَّ وَأَحنو صافِحاً أَبَداً
لاشَيءَ أَحسَنُ مِن حانٍ عَلى جانِ

أبو فراس الحمداني

قال أحمد شوقي في ثقيل الدم :

ﺳﻘﻂَ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪُّﺟﻰ
ﻓﺒـَﻜﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺭِﻓﺎﻗُﻪُ ﻭﺗﺮﺣّﻤﻮﺍ

ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﻊَ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺃَﺗﺖْ ﺑﻪِ
ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻣﻮﺟﺔٌ ﺗَﺘَﻘَﺪَّﻡُ

ﻗﺎﻟﺖ ﺧﺬﻭﻩُ ﻛﻤﺎ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﺳﺎﻟﻤﺎً
ﻟﻢ ﺃﺑْﺘَﻠِﻌْﻪُ ﻷ‌ﻧَّﻪُ ﻻ‌ﻳﻬﻀﻢُ