هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‌‎فِي وَجههَا لِلحُسنِ أَجملُ آيَةٍ
يُغرِي عُيُونُ النَاظِرينَ بَهاهَا

تَزدادُ حُسنًا لَا مَثِيلَ لِحُسنهَا
مَحبُوبتِي سُبحَانَ مَن سَوَّاهَا

....

‌‌‎وتمر خجلى حين اطلب ودها
لايستهان بلحظها وهواها

ان قلت في نفسي نعيم حبها
يجود نظم الشعر نور بهائها

....

وسألتُها عمّا يكدّر صفْوها
فبكتْ وفاضتْ بالأسى عيناها

إنّي لأحزن إن شعرتُ بحزنها
كيف احتمالي إن رأيتُ بُكاها

...

تُبدي لك العَيْنُ مافي نَفسِ صاحبِها
مِن الشَّناءةِ والوُدِّ الذَّي كَانَا

إنَّ البَغِيضَ له عَيْنٌ يَصُدُّ بها
لايستطيعُ لِمَا في القلبِ كِتْمَانا

وعَيْنُ ذِي الوُدِّ لاتنفكُّ مقبلةً
تَرى لَهَا محجرًا بَشًّا وإنسانا

والعَيْنُ تنطقُ والأفواهُ صامتةٌ
حتى ترى مِن ضميرِ القلبِ تِبيانا

....

هَجَرتَ أُمامةَ هَجرا طَويلا
وَما كانَ هَجرُكَ إِلّا جَميلا

عَلى غَيرِ بُغض وَلا عَن قِلى
وَإِلّا حَياءَ وَإِلّا ذُهولا

بَخِلنا لِبُخلِك قَد تَعلَمينَ
فَكَيفَ يَلومُ بَخيلٌ بَخيلا


الحارث بن عدوان

لَوْ كنتُ في ريْمانَ لسْتُ ببارحٍ
أبداً وسُدَّ خَصاصُهُ بالطّينِ

لي في ذُراهُ مآكلٌ ومشارِبٌ
جاءَتْ إليَّ مَنيَّتي تبغيني

وَلقدْ مررْتُ على اللّئيمِ يسبُّني
فمضيْتُ ثُمَّت قُلْتُ لايعْنينِي

غَضْبانَ ممتلئاً عليَّ إهابهُ
إنّي وربِّكَ سُخْطُهُ يرْضيني

يارُبَّ نِكْسٍ إنْ أتتْهُ منيَّتي
فرِحٍ وخِرْقٍ إنْ هَلَكْتُ حزينُ


شمر بن عمر الحنفي

من اروع ماقيل في الغيرة على المعشوق
ابيات قالها عربي حين دخل منزله وكانت زوجته تستخدم السواك فانشد:

حَظیت یا عودَ الآراکِ بِثَغرِها
أما خِفتُ یا عودَ الآراکِ أَُراکا

لو کُنتَ مِن أَهلِ القِتالِ قتلتکا
ما فاز منی یا سواکُ سواکا

‏سَنضحكُ مِثلَما يومًا بَكينا
‏وَسوْف نَنامُ حَتمًا فِي هَناءِ

‏سَنذكرُ كل ماقَد مرَّ فينا
‏وَنحمدُ ربَّنا بعْد البلاءِ

....

هو الفراق إذًا ماكنت أعرِفهُ
‏لاشيءَ يُشبِههُ في شِدَّةِ الألمِ

‏كل الجِراحِ إذا داويتَها بَرِئت
‏إلا الفِراقُ فجُرحٌ غيرُ مُلتئمِ

....

‏وَلَيسَ خَليلي بِالمَلولِ وَلا الَّذي
إِذا غبتُ عَنهُ باعَني بِخَليلِ

وَلَكِن خَليلي مَن يَدومُ وِصالُهُ
وَيَحفَظُ سِرّي عِندَ كُلِّ دَخيلِ

....