هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قالوا تغيَّرَ هذا الدَّهرُ قلتُ لهُم
اللَّهُ باقٍ وما لِلدَّهرِ مِنْ بَاسِ

الشَّمسُ تطلُعُ والأفلاكُ دائرةٌ
وما تغيَّرَ إلَّا أنفُسُ النَّاسِ

....

‏أوصيك صبرًا فالسّرور مواسمٌ
وغدًا سرورك بعد حزنك يكمُلُ

إنْ مرّ يومك مُثقلاً لاتبتئسْ
فغدًا بإذن الله يومُك أجملُ

....

قسيمٌ وسيمٌ نيِّرُ الوجهِ أبلَجُ
‏يُحارُ به الوَصَّافُ أيَّانَ يَنهَجُ

‏بَهِيَّاً رَأتْهُ النَّاسُ أجملَ مَنْ مَشَى
‏وأجْلَى وأحلَى مَنْ به القلبُ يَلْهَجُ

‏وقُورٌ بحالِ الصَّمْتِ وجهٌ كروضَةٍ
‏ تَنَدَّى وعندَ النُّطْقِ أبهى وأبهَجُ

‏كقطعةِ بدرٍ رُكِّبَتْ في جبينِه
‏بنفسيْ جبينٌ للكواكبِ مُحرِجُ

‏تَمازَجَ فَيْضُ الشَّهْدِ في دُرِّ لَفْظِهِ
‏متى كانَ هذا الشَّهْدُ بالدُّرِ يُمْزَجُ


اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
صلوا عليه وسلموا تسليما

إن نامت الأحلام في غاباتنا
فلسوف يوقظها غداً صوت المطر

أو أظلمت بعد الغروب سماؤنا
فلسوف يخلف شمسها ضوء القمر

ولسوف يروي يافؤاد طموحنا
غيث التفاؤل في الحياة كما النهر

....

يَخونُكَ ذو القُربى مِراراً وَرُبَّما
وَفى لَكَ عِندَ الجَهلِ مَن لاتُقارِبُه

وَقَد رابَني قَلبٌ يُكَلِّفُني الصِبا
وَما كُلَّ حينٍ يَتبَعُ القَلبَ صاحِبُه

....

وَلَرُبَّما اعتَضد الحَليم بِجاهِلٍ
لاخَير في يُمني بِغَيرِ يَسارِ

لِلَّهِ دُرُّ النائِباتِ فَإِنَّها
صَدأُ اللِئامِ وَصيقل الأَحرارِ

التهامي

إنَّ القليلَ كثِيرٌ مِنكِ يَنفعُني
وما سِواهُ كثِيرٌ غيرُ نَفَّاعِ

آليْتُ لا أصْطفِي بالحُبِّ غيرَكمُ
حتَّى أُغيَّبَ تحتَ الرَّمسِ بالقاعِ

جميل بثينة

لو أنها علمتْ بمنزلها لما
ظلّتْ تغارُ بلهفةٍ وحنينِ

يا أجمل الدنيا إذا كنا معاً
فالكونُ كلّ الكونِ لايعنيني

وملأتِ عيني بالكمال ملأْتِها
لاحسنَ بعدك بالهوى يشجيني

تكفينَ عن كل الوجود وإن تغبْ
عيناك ماشيءٌ به يكفيني

....

أراني اللهُ وجهَك كُلَّ يَومٍ
لأسعَدَ بالأمانِ وبالأماني

فوجهك حين ألحظُهُ بطَرْفي
يُريني البِشْرَ في وَجهِ الزَّمانِ

أبو الفتح البستي

‏إِنَّ الـحياةَ مَزارِعٌ
فَازْرَعْ بِها ماشِئْتَ تَحْصُد

وَالنَّاسُ لايَبقَى سوَى
آثارِهِمْ وَالعَينُ تُفقد

أَوَ ماسَمِعْتَ بِمنْ مضَى
هذَا يُذَمُّ وَذاكَ يُحمد

....